ناصر التميمي يكتب لـ(اليوم الثامن)
الوديعة ليست الحل مادام حكومة الفنادق باقية!
لاشي ينذر بإقتراب إنتهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام والتي أدت الى تفاقم الوضع
الاقتصاد ي و تعقد المشهد السياسي في ظل الاخفاق الشديد لحكومة مايسمى بالشرعية التي لم تعد بوسعها التغلب على مشاكل البلد نتيجة للفساد الذي ينخر جسد هذه الحكومة الفاشلة مائة في المائة والدليل على فشلها أولا تأخر الحسم العسكري في كثير من الجبهات لاسيما في المناطق الشمالية التي يقع أغلب تحت سيطرة الانقلابيين الذين يحاولون الاستماتة على مافي أيديهم من مناطق وثانيا الاخفاق الشديد الغير مسبوق من قبل حكومة الفنادق في حلحلة الاوضاع في المناطق الجنوبية نتيجة للعمى الذي تعاني منه هذه الحكومة ونظرتها القاصرة تجاه الجنوب من باب انه اذا تم احداث تنمية فيه قد يسهم ذلك في توجيه البوصلة نحو إنغصال الجنوب وهذا الهدف يشكل قلق كبير لقوى الاحتلال اليمني التي تسيطر اليوم على القرار الحكومي المتمثل بشرعية الفنادق التي تسعى بمعاول هدمها الى نشر الفوضى في الجنوب ضاربة بخدمات المواطنين خلف الحائط غير آبهة بما قد يلحق بالمواطن من اضرار نتيجة لسياستها الخرقاء.
خلال الفترة الماضية ظل المواطن ينظر لهذه الحكومه لعلها تنقذ مايمكن إنقاذه لكن للأسف الشديد زاد الطين بله بعد إعتلاء بن دغر وحكومته العرش الذي زادت الأمور تأزم نتييجة للفساد الذي لم يسبق له مثيل في هذه البلد وتحولت الوزارات الحكومية الى إقطاعيات عائلية بما للكلمة من معنى وأصبح الفساد له أنياب ومخالب حديدية ومحروس بالالوية والمدرعات والطامة الكبرى حتى إيرادات الدولة لم تعد تصل الى البنك المركزي في عدن بالشكل المطلوب كل من وصل اليه شي أخذه ولا أحد يحاسب ولايعاقب وباتت الامور في أروقة الحكومة ومؤسساتها تسير بصورة عشوائية وهو ماجعل الفساد يعشعش فيها ويبني له بيوت وقصورا وبات إستئصاله يحتاج الى عملية قيصرية لعلها تقطع اوصال هذا المرض الذي اكل كل شئ.
ونتيجة للفشل الذريع لحكومة بن دغر وحماقاتها الرعناء وتسخيرها للملايين لتشويه سمعة المجلس الانتقالي ونفقاتها الجنونيه من أجل تلميع صورتها القذرة وعبثها بالمال العام والمنح التي تأتي من الدول الشقيقة والصديقة تراجع الريال اليمني أمام الدولار والعملات الاخرى ونتج عنه إرتفاع جنوني في الاسعار لتزداد حياة الناس سؤ والذي قد يدفع بالامور الى الهاوية.
وأمام هذا الانهيار السريع للريال الاحتلالي وصمت حكومة الفساد الاسطوري بات يلوح في الافق بوادر ثورة الجوع التي اذا إشتعلت شرارتها لن تبقي شئ وستحرق طغاة الشرعية وجلاديها الذي عاثوا في الارض الفساد تاركين المواطن الغلبان بين سندان الحرب وشبح الجوع الذي وصل الى كل بيت بينما هم وأسرهم عائشين في النعيم.
واليوم جاءت مكرمة
ملك الحزم سلمان
لانقاذ الريال اليمني الاحتلالي من حافة الهاوية وهذا ليس بغريب على ملك الحزم والعزم لكن المشكلة ليست في الوديعة السعودية حتى ولو تم ايداع عشرات المليارات في البنك لن تحل المشكلة أبدا في ظل وجود حكومة الفنادق الغارقة في الفساد حتى أذنيها وسوف تستمر معاناة الشعب طويلا ولايوجد إلا حل واحد يتمثل في ترحيل حكومة الفنادق وكنسها مع عتاولتها وإستبدالها بحكومة كفاءات بعيدا عن المحاصصة البليدة هذا اذا أراد التحالف العربي إنقاذ البلد من الانهيار والسقوط في مستنقع الفوضى.