انصاف مراجعيها واثبات جدارتها ومصداقيتها

هل تؤدي اللجان الخاصة بالمجندين واجبها؟

كنا قد نشرنا منذ أيام  مقالاً بعنوان وزارة  الداخلية...  كيف ستعيد لمنتسبيها أرقامهم العسكرية  المسلوبة ومستحقاتهم المالية المنهوبة ؟؟!! ً

أثرنا فيه أبرز المشكلات والعقبات لكل الذين عانوا الأمرين ومن أصيبوا بخيبة أمل كبيرة وهم يسلمون بطائقهم للجان المختصة بالمبايانات ليأتي ردها بغير موجود او مفصول او مزدوج ولا نقصد هنا الأزدواج الوظيفي نعم  الذي نعنيه هنا ليس  وظيفياً بل ازدواجاً من نوع آخر مايمكن ان نطلق عليه عملاً لصوصياً استحواذياً من قبل الاشخاص المستفيدين على حساب المبعدين واستثمارياً من قبل من أعانوا على ذلك من المندوبين والكتبه و... لقاء مبلغ تافه ومتاع زائل.

 وذاك حتماً يكون ويتضح حين يجد المجند له شريكاً في رقمه العسكري الذي يمتلك عليه كل الاثباتات والدلائل والمؤكدات .

نعم هذا ما حدث فعلاً وأطلع على بعضه أحد أعضاء اللجان المشكلة  بأم عينه ومع ذلك لم  يفصل في المسألة حتى اللحظة .

وكذلك من المشاكل والعقبات التي عاناها المجند عند سقوط اسمه وعدم العثور على بياناته كثرة الاجتهادات فهذا يقول سجل مجدداً وذاك يحيله الى المحافظات الأخرى و.. وكان يفترض بدلاً من الاحالة الى لحج أو مأرب أو صنعاء أن يتم تزويد اللجان بكافة المعلومات تخفيفاً من مشقة وأعباء المتابعات والتنقل بين المحافظات والتي غالاً ما تنتهي بالاحباطات ورفع الرايات لانها غالباً ما تنتهي من دون جدوى وخاصة ان كان المراجع من عديمي الدخل .

وهناك من السلبيات الحاصلة بوزارة صنعاء ما الله به عليم جراء تنسيقات شيطانية بفصل وعزل الذين لا حول لهم ولا قوة .

وتلك السلبيات يجب تفاديها بالوزارة الوليدة بعدن وتجنب العبث بالارقام العسكرية في حال المزاجية من هذا المدير اوذاك وقد لا يكون المدير بل غض الطرف عن الكنبة والمندوبين والنتيجة  الابعاد او الفصل والنقل أو غير ذلك بل يجب التوثيق الاستحقاقي والخدماتي للمجند وليس تبديل رقمه بين الفينة والأخرى برقم آخر تحت مبررات واهية وليس أدل على ذلك مما حدث و يحدث اليوم من دفع ضريبة عبث العابثين بصنعاء الذين ارهقوا كاهل العباد وزجوا بهم في سلة المهملات دون وجه حق من اقصاء وتسريح و.. وقد يتساءل هذا المجند او ذاك  عن المدة الزمنية التي اعتمدوا فيها بديلاً له فلا يجد اجابة شافية لا من المختصين ولا من اللجان المكلفة ولا من غيرهم.

في الأخير ليت الجميع  ببذل جهده لانصاف كل من تعرض لظلم وتذليل العقبات التي تعترضهم وليت المدراء والمندوبين يتقوا الله فهؤلاء خلفهم بطون جائعة وأجساد عارية وهموم .

مجدداً رسالتنا لكل من اتيحت له فرصة التوظيف عقب الابعاد او الفصل أن يتيح الفرصة لغيره من المحرومين والذين يعانون البطالة ويفتشون عن وظيفة تؤمن لهم ولذويهم لقمة عيش شريفة ونظيفة تقيهم الحاجة وتغنيهم العوز وذلة.

وكلمتنا للجان المختصة أن اتقوا الله في العباد وابذلوا جهدكم لتذليل العقبات ولا تكتفوا بدور المراقب عن بعد وكأنكم ضيوف شرف وليسوا مكلفين بواجبات من صلب مهامكم اعطوا كل ذي حق حقه وعوضوا كل من سلب حقه.

نأمل ان تؤدي تلك اللجان واجبها وتثبت جدارتها ومصداقيتها

بالانصاف لكل المتظلمين وهذا ما لم ولن يكون الا بالعزيمة واخلاص النية اما عدا ذلك فلن نعجب إن أخفقت تلك اللجان أو تقاعست عن آداء واجبها وحينها تفقد الثقة والمصداقية.

وما بقي الا التحية للقراء الكرام والصلاة والسلام على سيد الانام وبدرها التمام

   عفاف سالم