د. عبدالله العوذلي يكتب:

لماذا يستهدفنا الارهاب الجنوب؟

هكذا نحن الجنوبيون تربينا وشربنا واكلنا وتنفسنا على تراب هذه الارض الطيبه الجنوب وكان لذلك اثرهُ فينا ولم نتنكر لهذه الارض وننكر جميلها كاولاد الشوارع من ينكرون فضل امهاتهم عليهم ويكونون عاقين لها.

فحتمية هذه الامور لا يمكن ان نقف فيها موقف الحياد او المهادنة في حربنا ضد الارهاب اليمني بقواه الثلاث ومن على هواه، فمن السيء ان نقف موقف المتفرج من ذلك الارهاب الممنهج الذي تستخدمه سياسة الاحتلال اليمني ضد الجنوب وشعبه ورجال امنه وجيشه. فقد وجب علينا عدم الانتظار لذلك الارهاب حتى يأتينا فالواجب مداهمة اوكاره والقضاء عليه واجتثاثه من جذوره والتي يعرفها كل الشرفاء من ابناء الجنوب اين يوجد ومن يغذي ويسانده ويدعمه ويهيئ له اعلامياً ولوجستياً وحكومياً وووو، فاذا لم تجد الجراءة في ذلك حتى وإن خسرنا آلاف الشهداء من اجل استئصاله افضل من حياة المهادنة في سبيل إن نعيش حياه مملؤة بالإرهاب اليمني وادواته ونخسر كل يوماً خيرة ابناء الجنوب الشرفاء وكما يقول المثل المصري(اقطع عرق وسيح دم).

كان لتحرير الجنوب وعدن خاصه من الارهاب اليمني العسكري ضريبه يجب ان تدفع الا وهي دماء الشهداء على الرغم من انها غاليه جداً إلا انهم تدافعوا من اجل الشهادة لان ارضهم اغلا عندهم من حياتهم. ولم يتبقى لدينا إلا الارهاب الرسمي المغطى بلحاف الشرعية وهوا الأخطر والذي يقوم بكل صنوف الارهاب.

استخدم نظام الارهاب اليمني ذلك العمل كوسيله لقمع وواد القضية الجنوبية وشعب الجنوب واستخدم الفتاوى في ذلك العمل الإرهابي لضمان استمراره في الهيمنة على مقدرات الشعب الجنوبي ونهب ثرواته. ونجد تعبيرات الارهاب اليمني في سلسله المجازر الجماعية من بعد عام النكبه1990م وكل مجازره في كل محافظات الجنوب حتى الاجتياح الثاني للجنوب وكان آخرها مجزرة مطبخ الحزام الامني يومنا هذا الثلاثاء 13/3/2018م والذي راح ضحية هذا العمل الاجرامي اطفال ومدنيين. وكذلك اغتيال كل شخصاً يمقتهم ويمقت احتلالهم، هذا الارهاب هوا ارهاب مُبرمج لخدمة اهداف سياسيه تحقق الهيمنة اليمنية على الجنوب.

أن الطابع العام للعلاقة بينهما خلال العقود الثلاثة الماضية هوا توظيف الارهاب الإخواني(حزب الاصلاح) سياسياً لتحقيق مشروع الهيمنة اليمنية على الجنوب.

ذلك الارهاب الذي يتفهم مصالح هذه القوى اليمنية ويمشي وفق اجندتها وارادتها واعلامها  الذي يبرر للإرهاب او القتل ضد الجنوبيين.