نقطة نظام..
فين اللبّن؟!
المساعدات .. و الاغاثات .. و الهبات التي يقدمها مشكوراً التحالف طيب الذكر للشعب في الجنوب كانت ايام الحرب مع (الحوثي + عفاش) تاخذ طريقها الى الاسواق و لا تصل الى الناس إلا فيما ندر ؟!.. و كانت حالة الحرب تغطي بهمومها على هم المساعدات .. الناس شغلوا أنفسهم بأحداث الحرب و البطون خاويه فلم يضع الناس في عدن لهم و مشاغل ضياع المساعدات درجه أعلى من أهتمامهم بما يحدث أمامهم من ويلات الحرب !.. لكن في هذه الايام التي تنفس الناس بعض النسائم و رياح الاستقرار التي هبت (بعض الشيء) عليهم بدأوا يفتشون على إتجاهات المساعدات .. فين تروح ؟!.. آخر روحه (يعني طحسه من طحسات المفسدين) الذين كانوا عناترة في الحرب من وراء الستار انهم نزلوا للناس هذه الايام قطم دقيق و قطم رز و جلانات صليط .. لكن الذي منه الفائده .. و هو المغذي الحقيقي لجسم الانسان و الاطفال بالذات و هو اللبن طحس .. فين راح ؟!.. بعضهم (يخافس البعض) بنوع من الحذر (لا تقولش لحد فين راح اللبن) .. لان هذا اللبن نوعيه جيده وله طلب كبير في السوق !.. بس هذه الايام رجال الفساد بدأوا يتعلموا من أخطاء الماضي .. لا ينزلوا الحاجات المليحه و ذات القيمه في الاسواق المعروفه و هي الاسواق التي تعتمد على الاشياء المعروفه (ب بامر يخس يعني برخس التراب ) .. هم على درجه من الحذر .. فيرسلوا هذه المواد للاماكن العيده لكي تعود عليهم بقيمه تخليهم يتنقلوا بالسيارات الفارهه .. (اشي ليلى بنت علوي .. و اشي برادو) و لا يستحوا هؤلاء .. فالناس تعرفهم .. فهم إلى ما قبل حرب 2015م كانوا (يخوروا سيكل أبو ثلاث عجل) كيف يقفزوا بسرعه الريح ليمتلكوا سيارات لا أحد يعرف ماركتها و نوعها ؟!..أما المواد المسلمه للمواطن فهي قطم رز من قطر و قطم دقيق من الامارات و معها جلانات الصليط ؟!.. بس اللبن أبو ماركه عاليه الجوده فين راح ؟!.
يقول قائل .. و العتب على من قال .. ان هذا اللبن لجودته راح لأسر الشهداء و الجرحى .. قلنا هنيئاً .. و الف هناء على قلوبهم لانهم يستحقون أكثر من ذلك !.. و من كل قلوبنا نرحب بهذا الاجراء لو كان صحيحاً .. بس يكون ذلك مركزي .. بمعنى يكون هناك تسميه على الشكل التالي .. "هذا للعامه .. و هذا للخاصه .. و نقصد به اذا كان ذلك صحيحاً .. للشهداء و الجرحى" .. لكن ما يؤسف له أن (الطعن بظهر هذه الاسر المعطاء) .. بس الناس في عدن و الاسر العدنيه هى ايضاً كانت في مواجهة العدو (الحوثي + عفاش) و واجهت هذه الاسر الوان من العسف و العبث الهمجي من قبل المغتصب ؟!.. فما نخشاه ان الكلام كلام و الفعل حاجه ثانيه .. فإذا كانت هذه المواد في السابق (و بدون خجل) تأخذ طريقها للمحلات التجاريه و تعرض على الاسر بأسعار باهضه فما يمكن له يا ترى قد غير الحال لنجد ان هناك جزاء و شكر للذين واجهوا ظروف الحرب في الصفوف الاماميه و يتصدوا للعدو بشجاعه و نالوا الشهاده بينما من بقى من الاسر و كتب لهم استمرار الحياه يذوقون الويل و اغلبهم يتمنون الشهاده ؟!.
لا خلاف .. و لا زعل .. و لا ضيق لو اللبن اتجه الوجهه الصحيحه لاسر الشهداء و الجرحى .. و لن نواجه ذلك بشئ من الجحود لان هذه الاسر يجب ان تكون لها الافضليه في كل شئ .. لكن ما اتمناه فقط ان تخرج لنا بعض الاسر التي نال احد ابنائها شرف الاستشهاد ليقول لنا .."اصمتوا ايها الحشريين .. لقد استلمنا اللبن و نحن في سعاده تامه".. و نحن سنهنيهم لهذه السعاده التي يستحقونها .. لكن .. و هذا ما لا أتمناه .. لتخرج لنا اسرة شهيد لتشهد بأه .. أو لا .. يعني بنعم او لا .. لنقول بعد ذلك يا قياده .."اين ذهب اللبن".. و سنعرف طريقاً سالكاً لمعرفة المزيد عن الفاسدين الذين يطعنون الى ظهر هذه الاسر الشريفه و الموقره .. و المحترمه .. فياريت تظهر لنا اسره واحده لتقول لنا الحقيقه .. و لا شئ سواها ؟!.
نهايته : أخبار الجرحى في البلاد العربيه من أبنائنا نسمع كلام غير مرضي و غير مشجع لاحوالهم التي تثير تسألات كثيره .. فاذا هؤلاء و هم ممن كانوا في الصفوف الاماميه في الحرب و لا نرى لهم التقدير اللازم .. فهل (بالفعل) ما أجت إلا على اللبن ؟!.. شئ يبعث على الشكى و البكى .. و الشكى لغير الله مذله .. و السلام ؟!.