الوزارة هل تعي الرسالة
الإعلام في اليمن.. رسالة سامية أم وسيلة للإثارة؟
بالأمس كنا قد استمعنا لحوار اجرته قناة بلقيس الفضائية مع وكيل وزارة الاعلام الاستاذ ايمن محمد ناصر .
الحو ار الذي اتسم بالشفافية كان قد كشف ايضاً ان هناك خلافات في الوزارة تدور من خلف الكواليس ففي الوقت الذي اوضح فيه بعض جوانب الغموض الا انه اثار من جانب آخر الكثير من علامات الاستفهام حول ما اثير من نقاط وبالاخص ما يتعلق بتقييم الاضرار واعادة الاعمار والتكاليف والسرقات وما يختص بتلفزيون عدن الذي مازال يعاني من دوام اغلاقه وغياب الجدية من السماح بمعاودة بثه واستئناف نشاطه .
الوكيل ذكر ان الوزير معمر الارياني قد كلفه بمهمة الاشراف على الفريق الهندسي لتقييم اعادة جاهزيةالقناة للبث .
وحقيقة كانت مفاجأة تلك التي كشفها الوكيل بإمكانية معاودة البث وان القناة اذا ما وجدت الجدية ستعمل خلال أربع ساعات فقط من التوجيه بالتشغيل .
الوكيل ذكر في حديثه انه قد قدم تقريره الذي اكد فيه جاهزية القناة للبث وبنسبة 80% رغم محدودية الامكانيات ورغم ما ذكر من ان حالة المبنى سيئة ومع ذلك ابدا المخلصون استعدادهم لاعادة الحياة للقناة التي ربما تشكل عصب الحياة حينما يولى عليها شرفاء يعكسون واقع الناس وهموهم ومشاكلهم.
وفي سياق حديثه كان قد أكد أيضاً جاهزية استديوهين للعمل ، وأن استديو ثلاثة لا يحتاج سوى مبالغ بسيطة ويستعيد عافيته هو الاخر.
فإن وجدت الجدية كانت الايجابية وان غابت وكان الفتح كتحصيل حاصل وانفقت القناة الوقت في الغناء والرقص فكأنك يابو زيد ما غزيت ودوام الاغلاق افضل بكثير من معاودة البث وخيبة الامل.
الجدير بالذكر ان التقرير لم يجد حظه من الاهتمام بحسب ما ذكره الاخ الوكيل الذي بدا مستاءً جداً من اللامبالاة التي قوبل بها تقريره وما زاد الطين بلة هو تشكيل او تكليف مبادرة شبابية لاعادة التقييم.
فإن وجدت الرغبة في اعادة الحياة للقناة
ستتلاشى جميع العقبات وان تظافرت الجهود اثمرت اما المماحكات والمهاترات الاعلامية والبحث عن المصالح الآنية والمكاسب المادية فسلبياتها ستنسحب على روح العمل الجماعي وستفسد كل شيء .
اختتام الحديث كان عن تأكيد وجود السرقات المادية فضلاً عن السرقات السياسية المتمثلة في الاتلاف المتعمد لبعض الاجهزة وتعطيلها وتورط شخصيات اعلامية وموظفين داعياً لتفعيل قانون الرقابة والمحاسبة وان تأخذ التحقيقات مجراها.
نأمل ان تتظافر الجهود وان يسود الوفاق والوئام بين الجميع وتغليب المصالح العامة على الخاصة فالاعلام ياسادة رسالة سامية وليس وسيلة للاثارة وتغليب المصالح الانية .
ومن حق الاخ الوزير تشكيل اكثر من لجنة للتقييم في اجواء يسودها التفاهم مادام الامر يخدم المصلحة العامة ومن شأنه ان يكبح جماح الفساد .
وليت الاخ الوكيل يبدي صبره ليرى ما ستثمر جهود الفريق الشبابي .
المهم فقط ان تثمر الجهود على الواقع ويتحقق المراد وبالتفاهم تذوب الخلافات وتتلاشى المماحكات وتنتصر القضية التي ندافع عنها وتعرف طريقها للنور .
وتحياتي لجميع القراء الكرام والصلاة والسلام على سيد الانام وبدرها التمام.
عفاف سالم