د. موزة العبار يكتب:
محمد بن راشد ملهماً ومؤثراً عالمياً
هناك قلة من الزعماء والقادة والحكام ممن يخصهم الله عز وجل، بصفات وخصائص تؤهلهم: للريادة والقيادة والإلهام، وهؤلاء بدون أدنى شك تكون لهم قدرة فائقة على ابتكار الأفكار الخلاقة والمتجددة، فيقودون بلادهم وشعوبهم بأفكارهم المبدعة إلى مدى يتجاوز طموحاتهم وتوقعاتهم...
لقد انطلقت من دبي في فبراير من عام 2012، تجربة جديدة ومبتكرة، لتعزز فرص التواصل الخلاق بين قائد ملهم، وكل من يرغب في التواصل معه عبر موقع متميز، وهي قناة «محمد بن راشد» على موقع يوتيوب، وقد كانت تلك المبادرة الجديدة وقتها، تعد إضافة لسلسلة من مبادرات سموه، وتعبر عن فكر ابتكاري وعقلية خلاقة في وقت كان يشكو فيه الشارع العربي من اتساع الهوة بين القيادة والشعب، وبين الحاكم والمحكوم.
لقد تفاعل الرأي العام العالمي آنذاك مع خبر إطلاقها، كما أشار إلى ذلك موقع «ياهو نيوز» العالمي، وموقع «إم إس إن نيوز»، عبر الرسائل النصية لزوار الموقع الذين تجاوزوا آلاف المتصفحين.
لقد استطاع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن يرسخ ويعزز مكانته ضمن: «أكثر قادة في العالم متابعة وتأثيراً» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و«تويتر» بشكل خاص، حيث ارتفع عدد متابعي صفحة سموه على «تويتر» بأكثر من 650 ألف متابع خلال 6 أشهر (أي أكثر من 100 ألف متابع جديد في كل شهر) ليصل إلى 9 ملايين و50 ألف متابع، وذلك مقابل 8.4 ملايين متابع في أكتوبر الماضي.
كما عزز مكانته أيضاً ضمن صدارة قادة وزعماء العالم الأكثر متابعة عبر «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي، حيث شهدت صفحة سموه في «إنستغرام» ارتفاعاً كبيراً في عدد المتابعين، تصل نسبته إلى أكثر من 50% خلال عام واحد، مع تجاوز عدد متابعي صفحة سموه حالياً حاجز 3 ملايين و٤٦ ألف متابع مقابل مليوني متابع في 2017.
وقد ترافق هذا الارتفاع مع نمو مماثل في عدد التفاعلات، والتي بلغت العام الماضي نحو 7 ملايين تفاعل. وارتفع عدد متابعي صفحة سموه عبر «فيسبوك» إلى 3.77 ملايين متابع بزيادة تفوق 770 ألف متابع عن العام الماضي.
ويعد سموه أحد أبرز القادة في العالم الذين يستخدمون «تويتر» وبقية مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة رئيسية للإعلان عن القرارات والمبادرات الرئيسية والتواصل مع متابعيه داخل دولة الإمارات وخارجها، وتحظى الرسائل التي ينشرها عبر هذه المواقع بتفاعل كبير. وتستقطب اهتماماً واسع النطاق من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم.
كما يعدّ سموه أيضاً: أحد أكثر الأسماء العالمية حضوراً، من خلال برنامج «قادة الرأي» في «لينكد إن»، كمنصة حصرية تتيح للشخصيات المؤثرة مشاركة آرائها وتجاربها مع مئات الملايين من أعضاء شبكة «لينكد إن».
لقد استطاعت تغريدات سموه، أن يكون لها صدى واسع وتأثير قوي ومباشر على نطاق مساحة جغرافية واسعة الانتشار، ما يدل على الشعبية الممتدة لسموه من داخل الإمارات إلى خارجها، نحو الوطن العربي ثم العالمية، ما يؤكد على أنه قائد: ملهم ومؤثر، فاعل ومتفاعل، خاصة مع جيل الشباب تحديداً، حيث إنهم يشكلون الشريحة الأكبر المتفاعلة والناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دور حيوي في تعزيز القيمة التشاركية والتفاعلية والإعلامية البنّاءة لمواقع التواصل الاجتماعي، على المستويين المحلي والإقليمي، عبر تحويلها إلى منصّات للعصف الفكري وطرح الرؤى والأفكار، وإعلان القرارات، وإطلاع الناس على مشاريعه ومبادراته، ومشاركتهم تجاربه ومقاسمتهم أحلامهم وتطلعاتهم، على نحو جعله ضمن صدارة قادة العالم الأكثر تماساً وتواصلاً مع الناس.
كما يُعدّ سموه من أوائل القادة العرب الذين أدركوا قيمة استغلال منصات التواصل الاجتماعي في التواصل مع فئة الشباب، حرصاً من سموه على أن يكون قريباً من أفكارهم، ومبادراً إلى تبنّي أحلامهم وتجسيد طموحاتهم، وإيماناً من سموه، أيضاً، بأن المستقبل للشباب، وأن رسالته في الحياة هي أن يسخِّر كافة الإمكانات في البلاد لصناعة هذا المستقبل.
ويحظى مجتمع الإمارات بنسبة المتابعين الأكبر لصفحة سموه على «فيسبوك»، حيث يفوق عددهم المليون متابع، في حين تأتي مصر ثانياً، بواقع أكثر من 380 ألف متابع، بينما تحل الهند ثالثاً بأكثر من 340 ألف متابع، تليها السعودية في المركز الرابع بنحو 250 ألف متابع.
ولعلّ اللافت، هو الانتشار الكبير لمتابعي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عبر منصة فيسبوك على امتداد خريطة العالم، حيث تشمل، إلى جانب الدول العربية والإسلامية، دولاً غربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا.
لقد أدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، القيمة الحقيقية والفعلية لمنصات التواصل الاجتماعي منذ بداية انتشارها، ولذلك يعد من أوائل القادة العرب الذين تيقنوا أنها، وبدون أدنى شك، تمثل الوسيلة المثلى والأنسب للوصول إلى جيل الشباب، من أجل تبني أفكارهم وتجسيد طموحاتهم، فنهنئ أنفسنا مواطنين ومقيمين، ونبارك لسموه على ما حظي به من مكانة وضعته في مقدمة القادة الأكثر تأثيراً ومتابعة في العالم على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي.