د. موزة العبار يكتب:

الإمارات وجهة وطموح الشباب العربي

ثمانية أسباب تجعل الناس من مختلف أنحاء العالم يحلمون بالعيش في دولة الإمارات، هذا ما أكده التقرير الذي نشره أخيراً موقع «ستيب فيد»، وحدد فيه الأسباب بدءاً من الفرص الاقتصادية التي تتيحها البلاد، وانتهاء بالاستقرار السياسي، الذي تحظى به وتمتعها بنمط اجتماعي يعد نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم...!

وأضاف الموقع أن ذلك كان وراء تحولها إلى عامل جذب للكثيرين من مختلف أنحاء العالم، ونيلها إعجاب وتقدير الشباب، وهو ما يتجسد في تصدرها وللعام الثامن على التوالي قائمة الوجهة المفضلة للمعيشة بالنسبة للشباب العربي.

وشملت الأسباب التي أوردها التقرير: نجاح دولة الإمارات في تنويع بنيتها الاقتصادية بعيداً عن النفط، من خلال تطوير قطاعات حيوية تشمل «التجارة، السياحة، الخدمات والمصارف»، الأمر الذي أسهم بتمتعها بأكثر اقتصاد حيوية وتنوعاً على مستوى المنطقة... ومن الأسباب الرئيسية تحول دولة الإمارات لمركز دولي نشط للطيران والشحن، والنمو القوي لمطاري دبي الدوليين، ومطار أبوظبي الدولي...

وتضمنت الأسباب التي أوردها التقرير «تمكين المرأة»، حيث أشار إلى أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة من أجل تمكين المرأة، وتشجيعها على تبوؤ أعلى المناصب، بما فيها المناصب الوزارية، والعمل في كل المجالات بما فيها «القوات المسلحة».

كما تهتم الإمارات بسعادة شعبها، حتى إنه تم تعيين وزيرة للسعادة أخيراً تعمل على وضع سياسات، تستهدف تعزيز رضا وسعادة الجميع، إلى جانب عمل الدولة على وضع سياسات ترمي لترسيخ مكانة دولة الإمارات في صدارة الدول الأكثر سعادة على المستويين الإقليمي والعالمي

ولقد اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تقرير استطلاع رأي الشباب العربي، والذي يشمل 15 دولة عربية، ولفت سموه إلى أن الإمارات وللعام الثامن على التوالي كانت النموذج التنموي المفضل للشباب العربي والبلد المفضل للعمل والعيش فيه، قائلاً: «إن الإمارات كانت وستبقى بلدكم.

وهي جزء من وطن عربي كبير وجميل سيستمر في النهوض بطاقة شبابه وأحلامهم العظيمة، ويرى أكثر وأبرز الاستطلاع أن 9 من كل 10 شبان وشابات عرب يعتبرون الإمارات الحليف الأقوى لبلدانهم.

وأن الصحة النفسية قضية مهمة بالنسبة لهم».. وتلت دولة الإمارات في تفضيل العيش لدى الشباب دول مثل: كندا- والولايات المتحدة- وبريطانيا.. كما أبرز أن فرص العمل والسلامة والأمان تتصدر جاذبية الدولة للشباب العربي.

وللعام الثامن على التوالي تتصدر دولة الإمارات قائمة الدول المفضلة للعيش لدى الشباب العربي، كما تصدّرت قائمة الدول التي يرغبون لدولهم أن تحذو حذوها، وينظرون إليها بوصفها نموذجاً يحتذى للدول الأخرى. وذلك وفقاً لنتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الحادي عشر لرأي الشباب العربي الذي صدر منذ أيام في دبي.

وتستند نتائج هذا الاستطلاع إلى 3.300 مقابلة شخصية أجرتها شركة الأبحاث العالمية «بي إس بي» خلال الفترة بين 6 - 29 يناير 2019 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 - 24 عاماً في 15 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبنسبة توزع مناصفة بين الذكور والإناث.

وأبرز الاستطلاع أن أهم قضيتين تشغلان الشباب العربي هما قضيتا البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة، فيما عبّر نحو 80% منهم عن قلقهم حيال جودة التعليم، ويرى أكثر من نصفهم أن الحصول على المخدرات أصبح أسهل في بلدانهم، وأن الصحة النفسية قضية مهمة بالنسبة لهم.

بينما يرى سونيل جون، مؤسس ورئيس «أصداء بي سي دبليو»- الشرق الأوسط: «إن المكانة المتنامية التي تحظى بها الإمارات لدى الشباب العربي تؤكد الرؤية السديدة للاستراتيجية التنموية والرؤية المستقبلية للقيادة الإماراتية، لا سيما في ظل نمو الصورة الإيجابية للإمارات بشكل مطرد خلال السنوات الثماني الماضية من الاستطلاع، ما يؤكد مكانتها كونها منارة حقيقية للأمل ونموذجاً للدولة التي يطمح شباب المنطقة للعيش على أرضها. ويؤكد محللون وسياسيون عرب أن الإمارات هي حضن لكل شاب يريد أن يعمل ويجتهد وينجز، وهي النموذج الملهم للشباب العربي، وأن الإمارات تحرص على توفير كل ما من شأنه تفجير طاقاتهم واستثمار إمكاناتهم وقدراتهم في البناء....

القيادة الرشيدة في الإمارات جعلت هذه الدولة محط أنظار الشباب العربي في العيش والتحول إلى رواد أعمال، والاستفادة من كل التسهيلات التي تم توفيرها، ليس للشباب الإماراتي فقط، بل للشباب العربي. واستقطاب الكفاءات التي تسهم في رقي المجتمع!

إن السمعة الطيبة التي حققتها دولة الإمارات، عربياً وإقليمياً ودولياً، أعطتها مكانتها كوجهة سياحية وتجارية واقتصادية واستثمارية فضلى؛ لما تتمتع به من سيادة القانون والعدل والأمن والأمان وغيرها من المقوِّمات الفريدة التي مما لا شك فيه جعلتها الوجهة المفضلة للشباب والمستثمرين العرب و الأجانب من كافة دول العالم، وكله بفضل من الله وحده؛ وتوجيهات قيادة حكيمة ملهمة.