عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
كهرباء ابين.. نصف ساعة لاصي وثلاث طافي
بالامس شهدت زنجبار عاصمة المحافظة نشاطاً ملحوظاً وتميزاً غير معهود .
في الطريق المؤدي لابين انتشرت وحدات امنية وتناثرت هنا وهناك ،
وشاهدنا الحررات ترفع الكثبان الرملية عن الطريق الاسفلتية ، وبمجرد دخولك للعاصمة سيلفت انتباهك الاهتمام بالنظافة .
وفي قاعة المحافظة ستجد الجموع البشرية تتوافد من الساعة الثامنة ، حتى اذا اوشكوا ع الاختناق من الحر وصلت العزيزة الكهرباء بعد ساعة او تزيد خوفاً من ان يضيق الحضور وينصرفوا طبعاً هذا من جانب وطبعاً ليس هو المهم فهناك الاهم وهو ان يلمس الزوار الكرام مايعيشه ابناء المحافظة النائية من اريحية وتوفر للجوانب الخدماتية والكهرباء طبعاً في مقدمتها ، سيما وقد حضر جميع المدراء من دون استثناء المسافرون والنوام و... الكل قد حضر والكل يتفقد موظفيه والاستعدادات كانت تجري على قدم وساق من التهيئة لضيوف المحافظة الكرام وعلئ رأسهم بن دغر ، المواطن بدوره عاش لحظات طيبة وكأنه في حلم .
الامور تمام التمام والكهرباء شغال والشوارع نظيفة والمدراء يتسابقون الكل يثبت حضوره كحمل وديع ولا اروع وافضل وطبعاً لغاية في نفس يعقوب .
وجاء الضيوف ومكثوا غير بعيد وما ان غادروا المحافظة حتى عادت حليمة لعادتها القديمة ، فقد ادرك شهرزاد الصباح اقصد الظهيره ، فسكتت عن الكلام المباح فمدته كانت قصيره ، بعمر الساعات التي انتظرنا فيها الضيوف وانصرفوا ففي الواحدة والربع انتهى كل شيئ .
نعم تبخر كل شئ كأنه لم يكن الوحدات الامنية انهت مهمتها وانصرفت والحرارات اخلت مسؤوليتها و عادت ادراجها لمخازنها والكهرباء عادت لسباتها العميق ولا تفيق الا نصف ساعة فقط بينما ثلاث او تزيد تخرج عن التغطية دونما مراعاة للحر ولا للبشر ولا لإسراب النامس الكثيفة التي تكاثرت لعدم وجود فرق الرش في كثير من الاحياء ربما لان السادة ينتظرون ان يحل الوباء ليسترزقون منه .
هذا هو واقع الحال المر الذي يعيشه المواطن ولا يأبه له المسؤولون .
في الاخير اطيب تحية لكل الشرفاء ولا تنسوا الصلاة والتسليم علئ اشرف الانبياء.
عفاف سالم