عن اي سياده يتحدثون..

فاقد الشيء لا يعطيه

لا يحق لإسرائيل الحديث عن الاحتلال، لأنها محتلة لفلسطين، فكذلك المحتل اليمني لا يحق له الحديث عن الاحتلال لأنه يحتل الاراضي الجنوبية، فكلاهما سواء في نظر الشعبين.

ظل الاحتلال اليمني، ما قبل عاصفة الحزم، مهيمنا فعليا على الجنوب هيمنة همجية استعلائية أخوانية مجوسية عفاشية بغيظة، حتى انتفض الشعب الجنوبي ضد ذلك الاحتلال، الذي يصفه لنا من عايشوا الاحتلال البريطاني بأن ذلك الاحتلال (الاخوي اليمني المسلم) اسوأ من الاحتلال البريطاني (الكافر)، في كل جوانب حياة الانسان الجنوبي.

فقد صبر الشعب الجنوبي على ذلك الاحتلال الكافر 129 عاما، لأنه كان يتعامل مع الجنوبيين بالعدل وبأخلاق الإسلام، و"الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة"، ولكن ذلك الاحتلال اليمني "المسلم" لم يستطع الشعب الجنوبي الصبر على همجيته وعنجهيته وصلفه وبطشه وظلمه ونهبه أكثر من ثلاثة عشر عاما فقط، وخرجت الملايين في مظاهرات في كل مدن ومحافظات ومناطق الجنوب تطالب برحيل هذا المحتل، والذي كان يمارس ابشع جرائم القتل والتنكيل والبطش ضد المتظاهرين الجنوبيين السلميين.

وكذلك مارس أبشع صور التدمير الممنهج للتاريخ وطمس الهوية والقيم والأخلاق والثقافة وتجهيل الانسان الجنوبي، كما لم يمارسه اي احتلال في العالم.

ولأن الله لا يقبل الظلم فقد استجاب لدعوات أمهات الشهداء وآبائهم والمشردين والمقهورين بأن سخر التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لإنقاذ الشعب العربي (شعب الجنوب العربي) من ذلك الاحتلال اليمني المرتبط عقائدياً بالمحور الايراني القطري والذي كان ينفذ مخططاته الإجرامية ضد اخواننا العرب المناهضين له من ارض الجنوب.

وعندما بدأ اخواننا العرب تحت راية التحالف العربي بالتحرك فعلياً في ارض الجنوب لتفكيك مفاصل الاحتلال واذرعه الإرهابية في الجنوب مفصلا مفصلا وذراعا ذراعا، وفي كل مفصل وذراع ارهابية يتم استئصالها في اي منطقة جنوبية تسمع نهيق ونعيق من يؤلمه ذلك المفصل والمرتبط به من قوى الاحتلال اليمني.

وقبل يومين جرت عملية من اكبر العمليات تقريباً التي تم فيها استئصال اكبر مفصل وذراع تتواجد فيه كل الخلايا المرتبطة بالمحور الإيراني، فكان الألم شديدا جداً لدى تلك القوى، ما جعل الصراخ يعلو ويتداعى كل الجسد.

وقد كان لذلك الموقف المشرف والقوي من قبل التحالف العربي وخاصةً دولة الإمارات العربية المتحدة وايعاز من مملكة الحزم في استئصال ذلك السرطان الخبيث في جسد الجزيرة العربية، وخاصةً في ذلك الجسد الجنوبي الذي نفتخر ويفتخر به من يناهض المحور الايراني القطري، ذلك الجسد الجنوبي النقي.

والشعب الجنوبي لديه استعداد للخروج في مظاهرات مليونية تأييدا لعمل الاشقاء في التحالف، وخاصة العمل الجبار الذي تقوم به دوله الإمارات من خلال وضع مداميك بناء دولة الجنوب وطرد عصابات الارهاب اليمني وترسيخ الامن والاستقرار في جميع محافظات ومدن الجنوب، وهذه الخطوات يباركها الشعب الجنوبي ممثلا بالمجلس الانتقالي الذي تم تفويضه شعبياً.

فكما خرج شعب الجنوب عند بداية عاصفة الحزم مقاتلاً ونصيراً وكان له الفضل الكبير بعد الله بمساندة التحالف العربي في انجاح مهمة عاصفة الحزم في الجبهات والمناطق التي توجد فيها مقاومته الجنوبية، ومن هذا المنطلق لا يحق لتلك العصابات اليمنية الإرهابية الخوض في حقوق شعب الجنوب صاحب الارض والتاريخ والهوية الذي تحتله منذ ربع قرن والذي اثبتها للعالم والاقليم منذ بداية ثورته التحررية عام 2007م وحدد ذلك المحتل بالاسم (الاحتلال اليمني الارهابي) ولازال يعتبره محتلاً حتى يتم استئصال جميع مفاصله واذرعه من جميع اراضي وبحار وجزر دولة الجنوب بحدود ما قبل عام 1990م من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً وبدعم من الاشقاء في دولة الإمارات بقيادة اولاد زايد.