موزة العبار يكتب:
خليفة بن زايد صاحب التأثير العالمي
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه. قائد يمتلك تجربة تاريخية ثرية وخبرة واسعة من معايشته وملازمته عن قرب لوالده مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان..رحمه الله وطيب ثراه، خلال مختلف مراحل العمل الوطني، فتشرب ما يتمتع به الوالد القائد من حنكة وحكمة في مباشرة مسؤوليات الحكم، إذ أكد سموه في حديث صحافي عام 1990: «كان والدي المعلم الذي أتتلمذ على يديه كل يوم، وأترسم خطاه، وأسير على دربه، وأستلهم منه الرشد والقيم الأصيلة، والتذرع بالصبر والحلم، والتأني في كل الأمور».
وفي عام 2013 تصدر صاحب السمو الشيخ خليفة، قائمة أكثر الزعماء العرب شعبية بنسبة 67%، في استفتاء «إم إس إن»، وقد اختارته مجلة «فوربس» الأميركية ضمن أقوى 40 شخصية تأثيراً في العالم عام 2014، وعزت ذلك للقرارات الحكيمة التي تجلت في مشاركة الإمارات في الحملة العالمية ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة.. ومواقفة السياسية المتزنة والمعتدلة.
كما وصف العديد من السياسيين والاستراتيجيين سياسة الإمارات في عهد سموه بـ«الأكثر أمناً وتماسكاً واستقراراً بين دول المنطقة». واختيار صاحب السمو الشيخ خليفة ضمن قائمة الأقوى تأثيراً، جاء بفضل حكمته السياسية وقيادته لدولة من أغنى الدول النفطية وأكثرها أمناً واستقراراً، رغم الظروف الإقليمية المضطربة،
ونجاحه في حفظ الأمن والأمان لشعب الإمارات ولمنطقة الخليج العربي على مدى السنوات الماضية، وتمكنه من تحقيق طفرات تنموية ملموسة، انعكست بشكل مباشر على جميع النواحي الاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وتعزيز الدور المحوري الذي تؤديه دولة الإمارات في المنطقة، وفي علاقاتها مع باقي دول العالم.. وقد حلّ سموه مجدداً، حفظه الله، ضمن قائمة مجلة «فوربس» الأميركية لأقوى الشخصيات المؤثرة في العالم للعام الجاري 2018.
وقالت مجلة «فوربس» إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يُعد واحداً من أقوى الشخصيات في العالم، مشيرة إلى أن سموه يترأس دولة من بين أغنى دول العالم، ونجحت الإمارات برئاسة سموه في جهود تنويع مصادرها.
وتضمنت قائمة «فوربس» لأقوى الشخصيات لعام 2018: الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
كما تضمنت القائمة شخصيات سياسية عالمية، من أبرزها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
إن النجاح الكبير الذي تشهده دولة الإمارات في المجالات كافة، ما هو إلا ثمرة النهج الذي تسير عليه وجعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين أفضل الدول المتقدمة في العالم، ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة لشؤون الوطن وأبنائه، أسهمت بشكل جلي في نماء مجتمعنا وتحصينه بالأمن والأمان، وتوفير سبل العيش الكريم والرفاه والسعادة لجميع المواطنين والمقيمين فيه.. ويؤكد ذلك حصول دولة الإمارات على المركز الأول عربياً، في المسح الذي أجرته الأمم المتحدة على مستوى دول العالم، لقياس مدى الرضى والسعادة جراء تحسن الخدمات الاجتماعية وصولاً إلى الرفاهية، لأن «الشغل الشاغل لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو إسعاد شعبه وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لأبنائه وكافة المقيمين على أرض الخير والعطاء».
بالرغم من أن الشعور بالرضى والسعادة حالة نسبية؛ كما يرى علماء النفس، لذا من العسير الجزم بمدى ومستوى سعادة مجتمع بكامله نظير إشباع حاجات أفراده المادية والمعنوية، ولكن مؤشرات قياس السعادة والرضى تعتمد على درجة الرفاهية الاجتماعية التي انتهت إليها حالة المجتمع، نظير جهود الدولة في إنجاز مشروعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. إن المكانة التي يحتلها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله في قلوب كل الشعوب العربية والإسلامية كبيرة، حيث تشهد تلك الشعوب له بالعطاء والحب والتقدير، وأن سموه شيد دولة عظيمة بالحب والعطاء والتسامح، هذا الوالد العظيم، قدّم الكثير إلينا، والحب الذي يحمله له أبناء وطنه، حب لا يوصف، ولا تستطيع الكلمات التعبير عنه.
وسموه، حفظه اللـه، قائد سكن القلوب والعقول، ووهب حياته لخدمة شعبه فعشقه، ورسّخ مكانة الإمارات العالمية بمواقفه الثابتة ومبادئه الراسخة وعمق رؤيته وصدق بصيرته، وهي مكانة يدعمها حرص سموه على ضرب المثل والنموذج في نشر وتدعيم السلام والرخاء العالميين.. نهنئ أنفسنا قبل كل شيء لما حبانا الله سبحانه من قادة كرام عظام.. يشهد العالم أجمع لعطائهم وتأثيرهم ومواقفهم المشرفة.
*البيان