عفاف سالم يكتب:
مأساة طفل البساتين .. موت الضمائر الانسانية
عبر وسيلة التواصل الاجتماعي تحديداً الواتس وصلني هذا الخبر المنشور بإخبارية عدن اليوم
*ضبطت أجهزة الأمن بمحافظة عدن ، عصابة متهمة بقتل الطفل محمد سعد احمد مسعود ١٢ عاما، عقب
الاعتداء عليه جنسيا وتقطيعه إلى نصفين.*
عنوان الخبر بحد ذاته تقشعر له الابدان وتتفطر له القلوب فما بالك بالصورة التي تتحدث عن نفسها .
طفل فصل جسده نصفين وصورة لجناه احدهم يرتدي حلة او فانلة افريقية وقد عصبت اعينهم .
وتصدمك التفاصيل التي ادلى بها المقدم مصلح الذرحاني مدير شرطة البساتين في تصريحه لوسائل اعلامية إن وحوشاً بشرية قامت باستدعاء طفل دون العاشرة من العمر إلى منزل، ثم قامت بالاعتداء عليه جنسياً و تقطيعه إلى نصفين و رمي جثمانه جزء في مقلب للقمامة بالقرب من مسرح الجريمة والجزء الأخر على طريق عدن تعز .
تفاصيل مقرفه ومؤلمة بلا شك تتوالى تباعاً حول هوية مرتكبي الجريمة البشعة
حينما أوضح " ان الجناة قاموا بدعوة الطفل الى داخل المنزل بعد ايهامه بانهم يريدون ارساله إلى السوق، وحين دخل تم الاعتداء عليه جنسيا من قبل الأب ونجله وشاب ثالث، وبعد الانتهاء من الاعتداء عليه، قاموا بخنقه و تسديد عدة طعنات بخنجر وتقطيعه إلى نصفين.
هل هناك ابشع من هتك براءة الطفولة بدماء باردة من قبل اب وربما قد صار جداً كيف طاوعته علئ ارتكاب الفاحشة بمن هو في سن حفيدة فإن غاب عقله وتجرد من الانسانية بقيت الابن وبقي الصديق وبقيت المرأة التي مؤكد انها قد مرت بكل مراحل الحياة الزوجةو الام و الجدة اما تحركت في داخلها احدئ المشاعر التي غرسها الله في بنات جنسها .
وهكذا مضى المقدم في شرح التفاصيل وكيفية تلقيهم لبلاغ فقدان الطفل المغدور
حيث أوضح ان "شرطة البساتين كانت قد تلقت بلاغا يوم الاربعاء الماضي يفيد بالعثور على نصف جثة طفل وقامت بالتحري على مدى ثلاثة ايام متواصلة وبشكل مكثف، إلى ان تم التوصل الى هوية الجناة وضبطهم، وهم (أب ونجله وشاب أخر، بالإضافة لزوجة الأب المتورطة بنقل جثمان الطفل المعتدي عليه على طريق عدن تعز دار سعد، ثاني ايام رمضان، بعد ان قام احد المعتدين برمي الجزء الأخر أول ايام رمضان
هكذا كانت الجريمه التي ارتكبت بحق الانسانية دون خوف من الله ولم ترعئ حرمه الشهر الكريم الذي تتقرب فيه العباد بالطاعات وليس بالمعاصي المهلكات وانتهاك الحرمات وارتكاب الفواحش و المنكرات و....
ربما فشت الجرائم نتيجه للبعد عن الله ولموت الضمائر في امة كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه ولايأمرون بمعروف حتى وصلنا لهذا الحد فصار الغالبية يمارسون الجريمة بحسب ثقافتهم والاسباب المهيأة لهم .
هذا يقتل وذاك يسرق وينصب ومسؤولين يعذبون عباد الله ونسوا حديث الرسول الكريم ان الله يعذب من يعذب الناس .
نسأل الله العلي القدير ان يصلح احوال البلاد والعباد وان يردنا اليه رداً جميلاً غير مخز ولا فاضح وان يرفع عنا البلاء والغلاء ولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء وان يرينا الخق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه انه وحده ولي ذلك والقادر عليه ولا تنسوا الصلاة والسلام علئ خاتم الانبياء والمرسلين عليه افضل الصلاة وازكى التسليم.
عفاف سالم