عفاف سالم يكتب:
اغتيال الدكتورة نجاة ... من يكشف اسبابه ودوافعه ؟؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ))
ما ان تناقل الشارع خبر مفاده اغتيال عميدة كلية العلوم الدكتوره نجاة مقبل وولدها وحفيدتها في شقتها حتى ارتسمت علامات الدهشة والاستنكار فهي سابقة بشعة تعد الاولى من نوعها بحق استاذة جامعية
نفذ الجاني جريمته وصعدت الارواح لخالقها.
وفجع الاكاديميون بمقتل زميلتهم التي لم تعرف حتى اللحظة الاسباب والدوافع الحقيقية لقتلها .
الجدير انه قد لفت انتباهي استنكار وشجب ممهور بمجموعة دكاترة بلا تسوية وفور استلامي للاستنكار لا اخفيكم انني قد اصبت بالامتعاظ الشديد وعلقت بقولي مصائب قوم عند قوم ...والغرض بدا وكأنه ضرب لعصفورين بحجر واحد .
لماذا التخصيص الذي افقد البيان جوهره وغايته الانسانية فالمصاب جلل وهز الشارع برمته اكاديمي وغير اكاديمي فالكل يدين جرائم القتل اكان من ذوي التسوية او من بلا التسوية او من منتسبي القطاعات الاخرى بل وعاطليها من البسطاء الذين يستنكرون ويعيبون الاعتداء علئ الرجال فما بالكم بالنساء الامنات ببيوتهن في مجتمع تحفه العادات والتقاليد فضلاً عن القيم والاخلاق التي تعاف العنف بكل اشكاله ومسمياته والتي ان انعدمت فعلئ الدنيا السلام ياسادة .ياكرام.
الملفت ايضاً أن هناك من روج ان الجريمة ماهي الا الحلقة الاولى من مسلسل التصفية الذي سيطال الاكاديمين من عمداء ورؤوساء جامعات واساتذة
بينما يرى فلان ان التصفية مقصودة للعناصر النسوية ويرى انه نوع من العنف الديني وربما المجتمعي ضد المرأة الذي يحول دون حصولها علئ الثقة ووصولها للعمادة .
و يردد آخر ان السيدة شيعية ولذا لقيت حتفها .
وهناك من يرى ان القضية جنائية بحته ولا علاقة لها بأي تأويلات اخرى لأولئك النفر الذين يزعمون انهم بارعون في التحليلات و التعليلات و التفسيرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع بدلاً من التأني حتئ تنجلي الحقيقة كما هي.
ومع هذا وذاك متى يعي هؤلاء واولئك ان الكلمة امانة و مسؤولية ومتى يكفون عن الاصطياد في المياه العكرة اللهم ان كانوا المستفيد من الترويج لمثل هكذا طرح لغرض في نفس يعقوب سيما وان الجاني ووالده بحسب ماوصلني قد ارتبطا بالعمل لدى أسرة الدكتورة من فترة ربما قد تجاوزت الثلاثة الاعوام .
وهذا بحد ذاته ما اثار الغرابة و علامات استفهام كثيرة لدئ الجميع
بقي ان نقول قد رحلت الاستاذة نجاة علي مقبل وولدها وابنتهُ ليان ومازالت الاسباب والدوافع الحقيقية غير معروفة لكن مؤكد ان الايام القادمة كفيلة بتوضيح ذلك .
وبرحيلها يكون قد اسدل الستار عن سيدة فاضلة ختمت حياتها بالدنيا وهي عميدة و عساها توجتها لآخرتها بشهيدة حينما قضت نحبها في شقتها مغلوب على امرها ومن غير حول منها ولا قوة .
ونحن هنا لا نملك الا الدعاء لهم بالرحمة والغفران وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
وفي الأخير نسأل الله ان يجعل هذا الشهر شهر خير ورحمة وان يصلح احوالنا واعمالنا وان يؤلف بين قلوب عباده تأليف عزيز مقتدر وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.
عفاف سالم