مسؤولية الوزير

عن مطابع الكتاب المدرسي

*هذا المنجز الوطني  المهم لاجيالنا ووطننا لم يات بوهلة او نشاط مزاجي..بل جاء ثمرة نضال اجيال من فطاحلة التربية والسياسة وعلم الاجتماع..وهو ماجذر المدماك التربوي لعقود خلت..وكان ولا يزال الشعلة المضيئة بنور متوهج..لاجيال متعاقبة ،ويعود ذلك لكفاءات وطنية تحملت مهام هذا المنجز الحيوي الضخم..

*لقد شهدنا من عقود العملية التراكمية لمطابع الكتاب قبل عام ١٩٩٠ وكيف تاثرت هذه العملية بعد ذلك لينتقل الخبراء الى صنعاء ويصبح الاصل فرعا..وهي توديفة الذين دهفونا او دلقونا لحاجة اسمها..وحدة..لا سامحهم الله..وتركوا كل جميل ليذوي جماله عبر اهمال متعمد ونظر قصير واحتقاري  لكل ما هو  محقق في عدن..وهنا تمت عملية الانتقام بشكل مباشر او غير مباشرمن خلال تحويل الكوادر وابدالها باخرين..رغم ان البعض كان من الايجابية التي تذكر حتى الان..مع التسليم بان النقابات منذ التاسيس كانت شريكا اساسيا وخطوة بخطوة حتى صار من معالم الوطن وأحد منجزاته الضخمة.

*الان وقد تحول هذا المنحز الى مايشبه مركز صراع تغولت فيه الادارة التنفيذية على العمال والنقابات الذينهم جزء من منظومة العمل الانتاحي ..خاصة بعد تاسيس فرع للمطابع في حضرموت..قبل سنين،ما اوجد تنافسارائعا كان لاستاذنا الراحل شائف عبدالله حسين..الدور الهام في تاسيسه ونجاحه..لكن وبحسب عمال ونقابيين فالرجل قد تمت مضايقته وحصاره واحالته للمعاش ما جعله فريسة الامىراض التي لم تمهله وكان خسارة وطنية لا تعوض بكفاءة فنية نادرة 

*اعود لاسرد بعضا من سفر عشته انا من عام ١٩٧٥ عند التحاقي بالوظيفة في وزارة التربية_الدائرة السياسية..ايام طيب الذكر الاخ علي ناصر محمد الذي له فضل علي لن انساه في توظيفي..بعد استشهاد اخي الطيار حربي..عبده شرف الحكيمي..وكنت اتابع مركز الوسائل التعليمية الذي تحول لمطابع الكتاب..اي انني احد شهود هذا التطور عمأيا..

*ولان مابعد الوحدة كان قد خطط له لالتهام كل شيئ فان الكوادر والنقابات لم تكن مستسلمة البتة..وقررت مناهضة اي فساد في المطابع سواء في عدن او حضرموت..حتى في صنعاء الادارة العامة التي سيطر عليها الفساد كانت النقابات لا تستسلم..رغم المؤامرات المستهدف كل انجاز يتحقف..وتركز الهم والهدف على عدن وحضرموت..وبدا التململ بين صفوف العمال والنقابيين المنتخبين بصورة شرعية من خلال استنساخ نقابات بديلة لتنهي دور النقابات التي تقف ضد الفساد وتحول دون السرقات واللهف..مايعني ان فترة مابعد الحرب كانت العن..وسيطرت القيادات على زمام الموسسة في صنعاءوعدن وحضرموت..لكن استمرار الحرب جعل قيادات من بيننا يتركون صنعاء..لعدم القدرة على ادارة دفة الامور مع الانقلابيين..واستحالتها.

*كانت عودة القيادات لعدن بعني ان يكون القرار لعدن بالتشاور مع نقابات فرعي عدن وحضرموت..لكن فوجئ العمال ونقاباتهم بتعيين كادر طباعي معروف كان قد ترك الانقلابيين بامر منهم وبتزكيةمن نائب الوزير هناك..ماجعل العمال والنقابات ترفض امر تعيين للانقلابيين وان لديهم  ادارات وكفاءت في عدن وحضرموت وبامكانهم تصعيد من يرونه من الكفاءة والخبرة..لكن تم التجاوز ولم يتفهم وزير التربية بعدن لمطالب العمال والنقابات التي ترى ان الازدواجية في الموقف بين تعيين من اللجنة الثورية..وتوافقه وانسجامه مع قرار الوزير الذي اضاع على العمال والنقابات حق ابداء الراي فيمن يقودهم..خاصة والرواتب معلقة منذ شهور ولا قدرة للقيادة المكلفة حاليا..بحسب العمال والنقابات..في توفيرها..كما ان الهيمنة على فرعي عدن وحضرموت قد خلق تنافرا في الاداء وعرقل عجلة الانتاج..في حين ان الادارات المحلية قادرة على تسيير الامور ودون تدخل ما يسمى الادارة التنفيذية التي يرون انها مجرد وهم ومعرقل للعمل وهلم جرا..

 

*لذا كان الاخ وزير التربية في راي النقابات والعمال من تزكية المعين من قبل فى الانقلابيين قد اجج الموضوع وصعدوا احتجاجاتهم بالرفض وانهم لن يقبلوابهذا القرار وظلت المسالة الى الان في فلتان وضياع حقوق واهدار مكاسب عظيمة للوطن والاجيال..وليس لفلان اوعلان..من الناس..

*عليه..نامل من وزير التربية ان يتفهم للعمال ونقاباتهم الشرعية..وان يستمع للاطراف كافة بما لايضر بطرف على حساب طرف اخر..فالمطابع منجز وطني وليس شخصي..وانا لست الا ناصحا..ولن اقف الا مع الحقوق..وقد امضيت اربعين سنة في الوظيفة واحلت للمعاش..لكن يهمني كمواطن ان تكون الامور على وضوح وان تكون القيادة احرص..

والله نسال السداد والوئام للجميع..