عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
أين الكهرباء يا هؤلاء؟!
شرعية وانتقالي وحراكي وعلى رأس كل هؤلاء تحالف والكهرباء طافي واغلب اليوم مافي يا عالم وياحكومة وياولاة الامر... الى متى الصمت عن مهزلة الكهرباء.
من يصدق ان العاصمة الاقتصادية و التجارية عدن واخواتها زنجبار و لحج عواصم تعيش في العصور الحجرية فهذه العواصم تعاني الامرين و تفتقر لابسط الخدمات الضرورية وليست الكمالية .
مارأي الاخوة بالتحالف اتراها خدمة الكهرباء لو انقطعت عن قرية ولا اقول مدينة او عاصمة في احدئ اماراتكم او محافظاتكم لساعتين او ثلاث فقط علئ مستوئ اليوم اتراها حكوماتكم ستتجاهل الامر كما هو حاصل الان ام ستهب لوضع الحلول والمعالجات العاجلة .
بالتأكيد الاجابه ستكون الاجتهاد للمعالجات العاجلة طيب ياجماعة تعاملوا مع عدن وجاراتها من العواصم المحررة على انها قرى وجدوا لنا حلاً يخفف من وطأة الحر ويكبح لنا جماح العبث ويحد من شهية التمادي اللا انساني بحق المواطنين الذين ضاقوا ذرعاً جراء الانطفاءات المتكررة التي ربما قد تسببت ايضاً في الحاق اضرار متمثلة في اتلاف الاجهزة الكهربائية.
نعم ياجماعة لدينا رباعية شرعية و انتقالي وحراكي و فوقهم التحالف و الرعاية الاماراتية و السعودية ومع ذلك نعجب كل العجب من تردي خدمة الكهرباء التي فاق العبث فيها كل حد امام صمت كل هذه الجهات التي لم نجد منها من يحرك ساكناً وكأن الامر قد راق للقادة الكرام فغضوا الطرف عن معاناة الناس وهو ما شجع الوزارة وفروعها على التمادي لتصل ساعات الانطفاء لنصف يوم تقريباً يومياً موزعة على جرعات ساعتين ونصف لاصي وساعتين طافي.
طبعاً لان السادة المسؤولين لديهم الحلول والبدائل اما المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود او عديمه يجد نفسه امام خيار التحمل والصبر عل الضمائر تستفيق او يضرب برأسه في اقرب جدار وبعدها عليه ان يفتش له عن اطار فيحرقه ليعبر به عن الاستياء المكبوت الذي سيولد حتماً الانفجار جراء المهازل التي فاقت الحد و ستنقلب للضد في القريب العاجل ان استمرت الامور علئ هذا المنوال .
في عدن وابين و لحج يتم طبخ المواطن البسيط على نار هادئة جداً في صيف لاهب ليستمتع بالروحانية الرمضانيه على اصولها ليلاً ونهاراً.
بالله عليكم اي عواصم محررة هذه التي تفتقر لخدمة الكهرباء ويعيش ساكنيها في اجواء خانقه وسط صمت مسؤوليها والقائمين عليها في شهر تتضاعف فيه الحسنات وتحصى السيئات ورحم الله المسؤول او الراعي الذي يعرف قدر نفسه فأما يبذل جهده او يقر بعجزه فلا يحمل نفسه ما لا طاقة لها به من انات العجزة و المرضئ والبسطاء من محدودي الدخل وعديميه الذين يجدون انفسهم يعيشون بالانارة الشمعية و الفانوسية وليست الماطورية والشمسية ويجسدونها في الواقع كخيار اوحد.
مساكين اطفال عدن وابين ولحج رحبوا برمضان بالفانوس وذلك لما سمعوه عن تميز رمضان في العصور السابقة قبل ان نواكب العصر في التحضر و التكنولوجيا.
نعم قلدوا اطفال الخليج ومصر بالترحيب بالفانوس وفي سرها ضحكت وزارة الكهرباء و تعهدت ان تحقق لهم الامنيات و تشرح لهم الفرق بين الخدمة البدائية والخدمة الانية وانه لا مستحيل ابداً ان نرجع الف خطوة للوراء عندما يتقدم العالم خطوة للامام.
في الاخير ياجماعة اتقوا الله في انفسكم واتقوا الله في الامانة التي برقبتكم واعلموا ان اعمالكم تحصى والكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة .
وماتنسوا الصلاة والتسليم على اشرف الانبياء و المرسلين عليه افضل الصلاة و ازكى التسليم.
عفاف سالم