نور سريب تكتب:

الصحفيون وانياب الانقلاب الحوثي

مؤلم ما يحدث للصحفيين في بلادنا..لم تكتف ميليشيا الحوثي من اعتقال الاف المدنيين بل جعلت من الاعتقال وسيله للخلاص من كل الاحرار الذين رفضوا الانقلاب الحوثي.

ولكن حقدالمليشيا لا حدود له تلك الجماعه السادية المتعطشة للموت و التعذيب تفننت في ايذاء الصحفيين مارست الاعتقالات و التعذيب و القمع بكل الطرق الامعقولة .. حاكمت البعض و اصدرت احكام بلاعدام و مازالت تخفي العشرات في معتقلات لا حياة فيها و لا حياء في قلوب القائمين عليها .

و هانحن اليوم نقف امام جريمة اوجعت الصحفيين في بلادنا و حتما ستدمي قلب كل من ينتمي لهذه المهنة المشرفة ، جريمة تعذيب الصحفي أنور الركن حتى الموت ، عامان من التعذيب لم يرتكب انور جرم او خطئة كان ذنبه الوحيد انه صحفي ناهض الانقلاب السلالي في الحالمة تعز صحفي لم يقبل بحكم قوم العبودية وقرر اعلان حريته .

تلك الميليشيا لا تعي حجم الكارثة التي تصنعها ولا تكترث لاي عقوبات او حتى تبعات افعالها المشينة ، لقد امنت العقاب و اساءت الادب ، ان ما كشف لنا من الانتهاك الذي تعرض له الصحفي انور يكفينا بان نعلم كيف يحيا المخفيين قسرا في سجون المليشيا من جوع وتعذيب و اذلال...

ليس بغريب ان تطلق الميليشيا سراح الصحفي انور الركن قبل يومان من وفاته وليس بالامر الهيين ايضا ؛ تلك الميليشيا تود ايصال رسالة لكل الصحفيين المتواجدين في المدن و المناطق الواقعة تحت سيطرتها بأن الموت سيكون النهاية و ان التعذيب في المعتقلات سيكون الطريقة المناسبة لكل من يخالف الميليشيات .

وسنبقى نتسائل من يستطيع حماية الصحفيين من بطش الميليشيا و من للقابعين في معتقلات الحوثي حتى اللحظة!
لا يخفى على احد بأن ميليشيا الحوثي تمكنت من اختطاف المنظمات الدولية عبر القائميين عليها من المتحوثيين او الحوثيين انفسهم مما اثر على قرار المنظمات الدولية و على مدى ضغطها لكي يتم الافراج عن الصحفيين المعتقلين .. حتى ان تلك الشخصيات تمكنت من تشويش الصورة عالميا و ادخال التحالف الداعم للشرعية في القائمة السوداء.. غاضة الطرف عن انتهاكات الحوثي و جرائمه.

وفي المقابل نرى الشرعية عاجزه ولا مبالية فيما يحدث للصحفين من ميليشيا الحوثي ، الا تستطيع الضغط عبرحلفائها لكي تجبر الحوثي على اطلاق سراح الصحافيين ام ان هؤلاء الصحفيين منسيين ولا وجود لهم في حسابات الشرعية !

يؤلمني ما وصل اليه حال " السلطة الرابعة " وتطاول هذه الميليشيا الخارجة عن القانون ، نحن الصحفيين قد لا نتفق في الرسائل التي نحملها ولكننا نجتمع باننا زملاء مهنة عريقة نحترمها و نسعى للارتقاء بها و مجابهة كل الظالمين من خلالها.

بعد سنوات من انتشار السرطان الحوثي نعي ما يحدث في المناطق التي يسيطر عليها الانقلاب ونثق ان حكم الميليشيا لن يدوم طويلا و بكل حزن ندين كل الجرائم التي تركتب بحق الصحفيين ... ولا حول لنا ولا قوة الا بالله .