نور سريب تكتب:
الحذاء و طهارة المتحوثين
لست من هواة الاساليب الفضة كرمي الاحذية او الشتم .. و لكني ارفض ترحيل الشاب الجريح الذي ذاق الواجع الجسدي و النفسي بسبب الحوثيين و من ساندهم ، و ما هكذا تُأخذ الامور ان يجازى شركاء النصر بالترحيل لكي يرضى المتحوثون و الحوثه!
وان عاد حقا هذا الشاب الجريح مرحلا الى ارض الوطن سنستقبله استقبال الجرحى الابطال سيشاهد المتحوثون كيف نستقبل المقاومين و الجرحى حتى وان عادوا مرحلين .. و ما يحزنني انه لا يوجد من يتحدث بلسان الجرحى الذين صمدوا بوجه الحوثي او حتى مكون سياسي او قاده مقاومه كلا منشغل في نفسه .
و الكارثة ان الشقيقه الكبرى تكيل بمكيالين كيف لها ان تغفر لمتحوث صمد مع الانقلاب المدمر اربع سنوات وكان شريك في جريمة قتل الاف الابرياء على مدى سنوات و تعاقب بشده من تضرر من هؤلاء المتحوثين ..مثل هذا الشاب الذي اشتعل الغضب فيه وهو يسمع كلام لاقيمه له امام ما خسره و خسرناه نحن شعب المقاومة و التضحية .
الرفض بالحذاء وسيلة سيئة ولكنها مناسبه في بعض الحالات واصبحت مرتبطة كرد سهل على ادوات الانظمة الظالمة مثل ماحدث في العراق و بعدها في جنيف واخيرا في السفاره اليمنيه بالسعودية ،ان الحذاء الذي وجهه الشاب نحو الوزير المتحوث المنشق اطهر وانبل من الوزير نفسه.. واطهر من كل شخص كان متحوثا و صفق للحوثيين وبرر قتلنا ووصفنا بابشع التهم لكي يظلل العالم و يعجل في تدمير مدننا .
ان كل كلمة قالها الشاب تمثل الاف الاسر التي فقدت ابنائها بالحرب تمثل كل جريح و اهله و كل شهيد واهله وكل مشرد واهله كل من طحنتهم الحرب جوعا و مرضا و تعاسه تمثل كل من ذاق مراره قصف دبابات الحوثي العشوائيةو اسلحته الثقيله التي شوهت ملامح مدننا و اثقلت نفسياتنا بالخوف و الحزن و العجز.
ان كل كلمه قالها الشاب على الرغم من قلة عددها .. تسرد قصص لالاف من المختطفين و المعتقلين و المغدور بهم في سجون الانقلاب الحوثي.. نعم اربع سنوات مضت من اعمارنا من شبابنا و احلامنا من طموحاتنا من اجسادنا ليست لحظه ولا ايام هي اربع سنوات كافيه بان تجعلنا نتعجب من واقع السياسة التي تكرم الجلاد في حال اوقف جلد الضحيه وتقيم له مؤتمرا صحفي احتفائا بما انجزه و تعاقب الضحية اذا ما صرخت في وجه جلادها.
اشتعل الجدل بشكل مناطقي و سياسي بين مؤيد لانشقاق المتحوثين الجنوبيين و بين رافض لهم ... ولا شك باني مع ( التسامح والتصالح ) بعد فرض العقوبات و المحاكمه نعم يحاكموا على خيانتهم للشعب و الوطن على شراكتهم في قتالنا لسنوات ومن ثم مرحب بهم مواطنين لا اكثر لا يستحقون المناصب و المؤتمرات و خلق بطولات .. ولنجعل القضاه من امهات الشهداء وسنقبل بحكمهم! .
ومع واقع السياسة اللعينه لا قوانين ولا احكام ولا تقدير حسب المصالح تدار الامور .. وسنصدم يوما بعد يوم بقرارات اتعس و اكثر تعنيف لكل من يستنكر هذه السياسة.. ولازلت اطالب الجهات المعنية بالصفح عن الشاب الراجم فجريمته اقل اثرا و ضررا من جريمة المرجوم.