مشاري الذايدي يكتب:

لكمات وكلمات ترمب ودي نيرو

شتيمة دي نيرو البذيئة لترمب ليست الأولى، فله فيديو شهير حين صارت دونالد ترمب حقيقة أميركية سياسية وليس دمية تهريجية للميديا الأميركية اليسارية... نيرو غير مسبوق في سفول لغته.

في الوقت نفسه الذي كان فيه الرئيس الأميركي ترمب يحقق اختراقاً غير مسبوق في السياسة الخارجية الأميركية. يفتح ثغرة في حصن صلب اسمه: كوريا الشمالية... كان الممثل الأميركي الناري المزاج، روبرت دي نيرو «يقذع» في شتم رئيس الولايات المتحدة... خلال افتتاح تجاري لمطعم في كندا.

النجم الهوليوودي ينتمي لشبكة أو تجمع أو تيار أو جبهة أميركية - غربية - عالمية قررت احتراف حرق صورة ترمب و«الترمبية» بكل السبل واللغات... بما فيها لغة الأزقة المظلمة... كما جرى مع حفلة شتائم دي نيرو في كندا التي صفّق له فيها الحضور بحرارة... وتورع حتى الإعلام الكندي عن إيراد جملة الشتيمة التي تبدأ بالحرف «F».

هناك تكتل يشمل اليسار وحلقات أخرى بما فيها «النيو إخوان» و«النيو خمينية» وطبعاً جماعات النسوية العالمية تحتشد على هذا الخط المعادي للترمبية، وكل ألوان اليمين السياسي... وطبعاً ضد مصالح السعودية ودول الخليج أو جلها!

لكن كل نجاح لخطوات ترمب وسياساته يثير حنق هذا التكتل... ولذلك علّق الرئيس ترمب عقب عودته من قمة سنغافورة مع رئيس كوريا الشمالية على شتيمة دي نيرو بالقول: «دي نيرو، شخص محدود الذكاء».

وفسر ترمب سرّ ذكاء دي نيرو المحدود بتلقيه العديد من اللكمات على رأسه، من ملاكمين حقيقيين في الأفلام.

واعتبر الرئيس الأميركي أن الممثل، بعد مشاهدته له وهو يسبّه على الهواء، كان مخموراً وليس في وعيه، ولفت انتباهه إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة أصبح في أعلى معدلاته، وكذلك نسبة العمالة.

وخاطب ترمب، دي نيرو في نهاية تغريدته: «استيقظ أيها المخمور».

السؤال هنا. وبعيداً عن التعليق القاسي من ترمب ضد شتيمة الممثل روبرت دي نيرو هو: إلى كم من الوقت تستمر حالة الإنكار هذه من الميديا اليسارية أو الليبرالية المتأيسرة ضد ترمب وخطواته؟

والسؤال نفسه لمن يقتات من هذه الميديا في عالمنا العربي.

نقلا عن الشرق