عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

الوزارة الإريانية هل حقاً لم تخدم الا السيدة الكرمانية ؟!

عقب سبات عميق دام اشهر طوال قرر الارياني ان يفيق من سباته العميق عقب افتتاح فخامة الرئيس عبد ربه ورئيس الوزراء لخط النت المستقل الذي يعد منجزاً بحد ذاته وتحدياً وان كانت الكهرباء هي الاحق بالاولوية.
أجرى معمر عدة لقاءات هنا وهناك مع الاعلاميين بصحف اكتوبر والايام سيما وقد غدا باشراحيل وكيلاً بوزارته و ذلك للحث على القيام بدورهم المساند للشرعية .
ايضاً الرجل تفقد التجهيزات الخاصة بتلفزيون عدن والذي كان الحديث عن دراساته منذ عام او يزيد حيث اكد المختصون حينها وعدد من المسؤولين انه يمكن يعاود نشاطه خلال 24 ساعة ومع ذلك مر العام بسلام دونما جديد يذكر.
ومن يومها لم نشهد جديداً على مستوئ الساحة تحقق عدا زيارة الرجل للمبنى والذي من المؤكد ان البث فيه سيأخذ ردحاً من الزمن. الملفت كان مرافقة الوكيل ايمن للوزير في وقت يؤكد فيه دوماً انهما على خلاف وربنا يصلح.

وزارة قباطية تلتها وزارة اريانية ولا جديد يذكر سوى اذاعة كرمانية مدعمة بقناة تلفزيونية كرمانيه واقصد بها بلقيس والتي تطبق نفس سياسة القنوات المحسوبة على الشرعية اي سياسة القائمين عليها من الساسة وتوجهاتهم.

وبما ان الاعلام وزارة حيوية ينبغي ان تسند المهمة لمن يحب المهنة و يتفانى فيها لا لمن ينظر اليهاعلى انها تحصيل حاصل و تبادل لحقائب وكأن الجماعة يتبادلون الادوار او كقطع الشطرنج التي يتم تنقيلها يمنة ويسرة
بالمناسبة بالامس اجرت قناة فضائية لقاءً مع فياض و كيل وزارة الاعلام والرجل بالقاهرة و حينما وجه له السؤال حول المستجدات باليمن قال انه يتواصل مع الصحفيين ليستقي اخباره منهم بصراحة مادرينا ان كان الرجل قد عين وكيلاً ام سفيراً هناك.ً
هناك حقيقة لم ولن يختلف عليها ابداً و هي أن المحسوب إعلامنا اليوم يعد مأساة حقيقية فهذه القنوات تخدم فلان وتلك لعلان و الاذاعة كمان ليست بمنأى والكرمانية كان عندها قناه تلفزيونية وعمر لها معمر اضافة اذاعية في زمن قياسي و تردداتها تبث في ثلاث من المحافظات الجنوبية.
ولذا فما أحوجنا اليوم والبلد يعيش في هذه الاوضاع الاحترابية لاعلام حر ينقل الصورة بمصداقية .
نعم ما احوجنا اليوم إلى إعلام يحترم آدمية العباد ولا يتعامل معهم كالبهائم.. فما يبث اليوم من برامج وفقرات ونشرات اخبارية من قنواتنا الفضائية لا تواكب أحداث الساعة ولا حتى اليوم واغلبها اجترارات .
وان نقلت خبر ما حول ما يدور من احداث او معارك نقلته على مضض و استحياء لكنها بالمقابل عملت على تحجيمه والتقليل من شأنه مع الحرص الشديد على تسليط الضوء وكأنهم طرف رئيس في تحقيق الانتصار من خلال حوارات موسومة بالميدانية يجرونها من الجبهات كما يزعمون وفاتهم ان يمرغوا اصحابهم بقليل من التراب و عمل اللوازم قبل التصوير بدلاً من نقل حواراتهم وهم في ابهى حلة من ترتيب هندام و تصفيف شعر بل و ارداف المشهد بعدة طلقات نارية او قذائف هوائية يتم اطلاقها بصورة عشوائية وفي اتجاهات صحراوية ليكتمل المشهد و يحقق الاقناع للمشاهد الذي لم يعد ساذجاً وهو ينظر الى تلك الاختيارات المنتقاه للصور والمشاهد.

ونتساءل تلفزيون عدن الفضائي متى سيعاد تشغيله وبثه من داخل عدن و ليس من خارجها ؟؟
ومازلنا نتساءل متى سنتابع مستجداتنا من وطننا وعبر قنواتنا دونما اضطرار للبحث عنها في الفضائيات الاخرى وعبر القنوات الخارجية ؟؟ التي باتت تعلم اخبارنا التي تصير ببلدنا قبلنا بينما يفشل المسمى اعلامنا عامداً متعمداً عن تغطيتها وبثها ربما لانها قد لا تخدم توجهات القائمين عليه ولا سياستهم.

ونتساءل هنا عن تلفزيون عدن الذي يبث من قلب عدن متى سيخرج من القبضة الحديدية التي أطبقت عليه منذ زمن ليس بالقليل ليستمع منه المشاهد لآخر الأخبار و المستجدات على أرضه ، بشكل حي ومباشر ، وليس أخباراً منتقاه تتحفظ عنها هذه القناة وتحذفها تلك ويتجاهلها أولئك.

نريد لقناة عدن أن تعاود الحياة وأن تبث الأخبار من محافظة عدن و ليست من دول الجوار تلفزيون عدن الذي لا نعلم متى سيتم الإفراج عنه و إطلاق سراحه ليستنشق عبق الحرية .
الوزير القباطي أتى وولى ولم يحقق على أرض الواقع شيء يذكر ومعمر كما توقعنا لم يعمر اقصد يرمم سوى المبنى ولم ينجز شيئاً يذكر فلا فرق ابداً بين السلف والخلف. فقد جاء فقط ليلبث حيناً من الدهر ثم يولي كما ولى سلفه وسيغادر الوزارة مثله متقلداً حقيبة أخرى وهكذا
مع اطيب تحيه لكل القراء الكرام والعاملين بمهنة الاعلام وما تنسوا الصلاة والسلام على سيد الانبياء الكرام وبدرهم التمام
عفاف سالم