تقسيم السودان

عمر البشير ألا تتطهر يارجل

يقول المثل عندنا ،،سكتناله دخل بحماره،،هكذا حاول عمر البشيروهو الان رئيس مقاطعة بالسودان،فبعد أن كان يحكم دولة السودان،جثى
مذلولا يقسم فيها،حتى أصبحت قطعتين،وفى طريقها لقطعة ثالثة.
السودان التى يتشدق بها علماء الزراعةبأنها سلة غذاء العالم،أصبحت اليوم سلاتين،هذا البشير الذى لم يؤنبه ضميره لحظة،وهى تقتطع منه،عن طيب خاطر،أن تجرى فى عروقه دماء النخوة ،ويأبى على أن تقسم،فهى السودان منذ المنشأ،هى النسب والمصاهرة،والشقيقة،هى العرض،الذى لا يطأه أحد،هكذا نعرفها منذ أن كانت تحت السياده المصرية،ولولا ثورات التحرر،لكان حاكم مصر اليوم،يلقب بحاكم مصر والسودان،كما كان فى الماضى.
اليوم يصحوا من غفلته،وقد صدق نفسه،أن حلايب وشلاتين ،تقع تحت سيادة مقاطعته السودانية،فتمخض الفأر فتخيل نفسه أسدا،بغض النظر عما وسوس له،بأن يثير تلك المشاكل وفى هذا التوقيت،عن حلاييب وشلاتين،،وتناسى أن مصر بالقريب كانت تحتفى به فى إحتفالات اكتوبر،كما تناسى أن مصر وقفت ضد قرار محكمة العدل الدولية،بتسليمه إليها حيال خروجه من السودان كمجرم حرب،هذا من ناحية،ومن الناحية الأخرى والمهمه هى ضلوعه فى إيواء أعضاء جماعة الإخوان الارهابية بعد هروبهم من مصر،لتكون مقاطعة السودان التى يحكمها البشير المحطة الأولى فى الهروب إليها،وتسهيل سفرهم إلى كل من قطر وتركيا،ولا يخفى على أحدا أن البشير عضو فى تلك الجماعة،بعد أن ظن أنها ستكون المسيطرة.
ومع كل هذا أرادت مصر أن تطهره من هذا الدنس الذى مازال متلازم فى تلابيبه ،ولكنه أبى أن يتطهر من هذا الدنس،فترك مقاطعته تئن من القمع والعصيان نتيجة ممارسته الديكتاتورية الشاذة فى ادارة مقاطعته،وتفرغ لكى يحيي حلم كانت مؤخرته فيها دون غطاء.
فمصر التى ضحت من أجل كل حبة رمل تمتلكها ،يأتى اليوم ،هذا المجرم الدولى فى مناطحتها،ومطالبتها بأحقيته فى حلايب وشلاتين،
ولما وقد شاهد بعض من ابناء مصر يسبون مصر،ويتهمونها بأنها تفرط فى أراضيها وجزرها،عندما رأى بعض من المصريين،يتهمون بلادهم فى مقتل روجينى،هكذا أعطينا الفرصة لكى تنبح الكلاب على مصر.
ولكن مصر دوما وأبدا لم تفرط فى حبه رمل لها،والتى ومازالت تتخضب بدماء أبنائها الذكية،من أجل الحفاظ على سيادتها.
ياهذا البشير عليك أن تتطهرا أولا،ثم تشد الغطاء عليك جيدا،لكيلا لا يتكشف شيء منك وأنت نائم،لألا أن يأتيكى كابوس المصريين.
واعلم أن المصريين فقط يمنعهم دخول مقاطعتك،ليس الا من أجل أشقائهم،فى مقاطعتك، فقد فاض بنا الكيل فى خيانتك.

مقالات سابقة