العوذلي يكتب..

نكران الجميل

باعوم كان له دور نضالي في مسيرة الثورة الجنوبية وهو احد رموزها وهذا الشي لا يختلف علية , لكن في السنوات الاخيرة استطاع الابن الاكبر فادي ان يسخر كل نضالات والدة في خدمته الشخصية حيث استغل مرض والدة وغيابة اعلاميا ف الظهور الى الواجهة وتنصيب نفس رئيس للمجلس الثوري للحراك
ارتمى فادي في احضان ايران وقطر واستطاعت الماكنة الاعلامية لتلك الدولتين من إظهاره الى السطح وتلميعه وكان  من ابرز تصريحاته خلال الحرب بان تلك الحرب لاتعنينا ولم يشر الى الحوثيين باي حديث اثناء غزوهم للجنوب , بل على العكس نراه يدافع عنهم . اما من جاء لنصر الجنوب واهلة فان فادي باعوم يسير على درب القنوات الاخوانية (سهيل،المسيره،بلقيس،الجزيره)والقنوات ايرانيه امثال العالم والميادين حيث يصفهم بانهم محتلين للجنوب .
ولكن إذا كانت تلك القنوات على العكس من ذلك وهى بذاتها الاحتلال وكذلك من يدعمه سابقاً وفي وقتنا الحالي وتنكر هويتنا وتاريخنا ودولتنا، فماذا يُسمى في القاموس العالمي من يقف في صف من كان يسميهم سابقاً الاحتلال ويتبنى مشروع مخالف للمشروع الجنوبي الذي خرج من اجله في2007م وضحى بآلاف الشهداء يجب اعطاء الاشياء بمسمياتها وكل شخصاً حقه.
عندما كان عفاش يحكم صنعاء ولديه القوه والمال والجاه والسلطه،كان اولئك المعاشيقيون بكل اصنافهم وانواعهم ومقاساتهم يتزاحمون على كل بوابه فيها نفحات عفاش ولايكلون ولايّملون من المديح والتمجيد له ، تضن وانته تشاهد وتسمع وتقرا إن ذلك الشخص آمون او يتخبطهم الشيطان من المس، وكان لعبدة ذلك الكاهن مراتب ودرجات في الولاء والطاعة لدى عفاش.
فعندما بداءت تنهار سلطة عفاش وتسليمها لايادي أمينه،من جانب آخر بداءت اسراب من اصحاب الدرجات الوسطى والاخيره لدى عفاش للنزوح للبوابات الجديده للدنبوع حتى اكتملت كل الاسراب الى معاشيق بنهاية عفاش.
فعجباً لتلك الاسراب المهاجره من بوابات عفاش الى بوابات الايادي الامينه الدنبوع لاتسخر من نفسها عندما كانت تعتبر عفاش ألآلهه آمون،فمن اجل التقرب الى المعبد الدنبوعي الجديد امعنوا في توصيف عفاش بكل صنوف العماله والخيانه والارتزاق وليس نابع ذلك من وطنيه لديهم وانما من اجل التسابق على من يحضى بمكانه لدى كهنة المعبد الجديد في معاشيق.
فلم يخجلوا من ذلك الاسلوب الحقير والمخزي في وصف عفاش الذي اخرجهم في جلابيب وعبايات ولديه الفخر انه صمد في ارضه حتى قتل،وليس كمن كان يحرض الناس على القتال والجهاد من اجل مصالحه الشخصيه.
فلماذا من اجل ذلك المعبد الجديد تتهمون الناس بالعماله والارتزاق والخيانه والتي تعتبر في القوانين الدوليه بعيداً عن الدين المسيس حكراً عليكم وخاصةً من يمشون في فلك آمون الجديد في معاشيق وفروعه واستدعيتم الخارج او تدخل الخارج من اجل مصالحه وفرحتم وهللتم حتى يعيدكم تحكموا صنعاء على جراح شعب الجنوب.
فمن حقنا نحن الجنوبيين المؤمنين بالجنوب تاريخ وهويه وانسان وارض ان نهلل ونفرح بتدخل التحالف وإن نكون الى جانبه والذي وجدنا في تدخله أخراج للقوات التابعه للاحتلال اليمني طالما حلمنا به،فاذا كان وقوفنا الى جانب من سخره الله لنا في مساعدتنا في الانعتاق من اعتى احتلال في التاريخ يعتبر عماله للخارج فسجل ياتاريخ 95% من شعب الجنوب عميل.
ففي كل قوانيين ودساتير واعراف الامم إن كل من ساعد او ساند محتل لارضه يعتبر عميل لمن قدم له المساعده او المسانده، فخلاصة موضوعنا هذا يضع المجلس الانتقالي ورئيسه في زاوية العميل لشعب الجنوب من اجل تحريره واستقلاله، ويضع الآخرين في زاوية عكس تطلعات شعب الجنوب وعمالتهم للمشروع اليمني في استعادة احتلال الجنوب.