تفويض الزبيدي وردود الفعل
بعد إنعقاد أجتماع للجمعية الوطنية الجنوبية الإستثنائي والمجلس الأنتقالي وصدور بيان شامل جامع يعبر عن رؤية جنوبية اساسها عودة دولة الجنوب وأستقلاله ، وقبل قراءتي للبيان الذي صدر في نهاية الأجتماع ، وصلتني عدة آراء لخصت الأجتماع بأنه فوض اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الأنتقالي لتمثيل الجنوب في أي مفاوضات أومحادثات سواء أقليمية أو دولية وكانت لغة الاستهزاء واضحة ، وقد أعطوا صورة بأن المفوض لايحتاج لتفويض على أساس أن الشعب قد فوض المجلس الأنتقالي الذي يستمد شرعيته من تفويض المليونيتين ، وهذا الكلام حقيقة غير دقيق .
فكون أن يكون هناك جمعية وطنية جنوبية بمثابة برلمان تأسيسي للدولة الجنوبية خرج من رحم المجتمع الذي كلّف المجلس الأنتقالي بأن يكون هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية ، وكون أن هناك ترتيبات دولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية لإيقاف الحرب وأن هناك مواعيد للقاءات في جنيف ،كان لابد من أن تصل رسالة جنوبية واضحة للمبعوث الدولي غريفيث ولدوّل الأقليم بأن قضية الجنوب لايمكن القفز عليها وأننا كمؤسسات جنوبية يمثلنا اللواء الزبيدي ، كانت ولازالت خطوة قانونية مُستحقة للحديث بأسم الجنوب الذي هو أساساً في مخاض عسير .
هنا حقيقة وبحكم الترتيبات والمتطلبات أرى بأن هذه الخطوة خطوة رائعة ورسالة واضحة للمجتمع الدولي والأقليمي ، وتلك الرسالة دبلوماسية رائعة ومتحضرة فقد أرسلت الجمعية العمومية رسالتها بوقتها المناسب ، لذلك لا أرى حقيقة أي ضير من أن يصدر مثل ذلك من الجمعية الوطنية الجنوبية ، بل بالعكس جاءت في وقتها المناسب فسر ياسعادة اللواء عيدروس الزبيدي على بركة الله وأمض في خطواتك الواثقة والصلبة والثابتة لتحرير الجنوب وعودة دولتكم شاء من شاء وأبى من أبى فحقكم إنتزعوه بيدكم ولن يمنحكم أياه أحد.