د. عبدالله العوذلي يكتب..
القط يحب خناقه
لا تصلح التجمعات البشريه ولاتنتظم من غير قياده حكيمه تصبغ المجتمع بوجهته وتضفي عليه طابعاً مميزاً إن خير فخير وان شراً فشر. ولاهمية القياده قال القائد الفرنسي نابليون :جيش من الأرانب يقوده أسد ،افضل من جيش من أسود يقوده أرنب، ففي وقتنا الحالي يوجد الكثيرمن هؤلاء القاده والمسؤولين والوزراء ومافوق الأرانب التي تزخر بهم معاشيق ومن صفاتهم التفكير الضيق الأفق حيث انه لايفكر إلا في كيفية تحطيم الاسود من أجل الحفاظ علئ الأرانب،ويحاول اثبات نفسه وارضا لاسياده عن طريق اتخاذ الاجراءات ضد من كان له الفضل في وجوده في مكانه بين اوساط تلك الأرانب.
قد تاتي الظروف باشخاصاً الى القياده او المسؤوليه والتحكم في مصير الشعوب ولديهم من الغباء المستفحل الذي ينظر انه حاله عقليه لاينقصها علم او دراسه وهذا مايميزها عن الجاهل، إلا أن كلاً من الجهل والغباء يؤدي الى سوء التكيف مع الواقع والتصرف في عكس اتجاه المصلحه وتصدر افعاله منافيه للمنطق وللمصلح، ومن خلال هذا التعريف والبحث عن من يمتلك تلك الصفات ودون عناء فقد استخلصناها من حديث الهالك عفاش عندما قال: (لديه مناعه ضد الفهم) فقد وجدنا تلك المناعه في الفهم في الواقع الجنوبي الذي قدم الغالي والنفيس ولكن مناعة الفهم حالة بين شعب الجنوب وبينه بسبب التصرفات التي يمارسها عكس المصلحه للشعب الجنوبي.
إن الممارسات التي يمارسها الرئيس عبدربه منصور هادي ضد القيادات والشرفاء من ابنا الجنوب الذي كان لهم الفضل بعد الله في إعادة انسانيته وحكمه بعد إن سلبها منه من يسترضيهم وينفذ لهم كل صغيره وكبيره.
بما إن النفس البشريه السويه تحب من احسن إليها بل وإن الاحسان يقلب مشاعرها العدوانيه الي مشاعر الخير والموالاه، فهل يتذكر زعيم شرعية الاحتلال اليمني عندما لحقت به المهانه والذل في داخل منزله من قبل اربعه اطفال يمثلون الهضبه الزيديه تلك المهانه التي لم تحصل لاي رئيس في العالم،ولكن بحكم المصالح الاقليميه والتنسيق المخابراتي تم اخراجه وتهريبه الى العاصمه عدن وقد استقبل فيها استقبال اخوي من شعب الجنوب باعتباره رجلاً جنوبياً برغم سلبيته تجاههم وقيادته في 94م لجحافل الاحتلال اليمني.
فقد اعتبر شعب الجنوب ذلك هيانة له واذلال واعلنوا الوقوف الى جانبه كشخص جنوبي،فلم تكتفي تلك الجحافل الزيديه بما فعلته في صنعاء واصرت إلا إن تلحقه الى الجنوب وخاصةً العاصمه عدن وبداءت معركتها في اواخر مارس 2015م. لم يجدوا من يعرقل مسيرة غزوهم الثاني للجنوب بحجه ملاحقة الفأر غير ابناء الجنوب الشرفاء الذين تصدوا لهم ومن ثم تم دحرهم خارج الحدود الجنوبيه.
فقد كانوا يتوقع منه رد الجميل لذلك الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس من اجل كرامته المهدوره في صنعاء ولكن كان العكس، فان النفس التي تنكر الجميل والإحسان وتتناساه هي نفس لئيمه وجحوده فالكريم شكور او مشكور، واللئيم كفور او مكفور فنكران الجميل الذي قدمه شعب الجنوب ومنهم تلك القيادات التي جعلت هذا المطيه مكان يتقوقع فيه بعد ان زجره واهانه من يدافع عنهم اليوم ويحيل القيادات الجنوبيه المخلصه والشريفه الى القضاء.