د. عبدالله العوذلي يكتب..

البطل المجهول ..قائد جبهة من جبهات الجنوب


كم حاولت مرات عديدة ان اكتب عن هذا القائد الجنوبي المقدام الذي تشهد له ساحات الشرف والبطولة فأجد نفسي مقصر في حق هذا القائد الشجاع والصارم والمتواضع لعدم تخصصي وإلمامي في مجال الصحافة وفنون الكتابة، والذي لن تنجب الجنوب إلا القليل من أمثاله ولكن وجدت أكثر الأقلام الجنوبية وخاصةً أقلام أبين قد ضلت طريق هذا القائد الذي لا يمتلك غير راتب المقاومة وليس من أصحاب الدراهم والريالات التي يدفعها الآخرون حتى يتم تلميعهم وهم لم يشاركوا حتى في إسعاف مصاب.
 ابتدأ وقد اخترت لي مكاناً بعيدا عن الناس حتى استطيع الكتابة عن هذا الجندي المجهول ولو حتى اعطيه العُشر من ما يستحقه ..أكتب وبكامل امكانياتي المتاحة لاتحدث عن قائد مقاومة .. قائد جنوبي أبيني الأصل جنوبي الهوى والهوية .
 عاش هذا القائد البطل لا يفارقه سلاحه  في كل مراحل حياته النضالية منذ الوهلة الأولى كتب ونقش وضحى في سبيل نهوض ثورة وقيام مقاومة .
فقد أشتهر بين أوساط الناس في لودر بالرجل القناص (الله يحفظه) لما يمتلكه من فنون القتال. . وقد خرج ثائرا مقاوما مع رفاق دربه في نضال جنوبي رافعا رايه بلاده خفاقةً وكان حتى العدو قبل الصديق يشهد بشجاعته ورجاحة عقله  وفنه القتالي.
 عندما يكون هذا الأسد في الجبهة دائماً أسمع وتوصلني الأخبار إن العدو يعلم بوجود هذا القائد في المترس أو أنه غير موجود وذلك من خلال إسكات فوهات رشاشاتهم .
فلن تجد جبهة في الجنوب صمدت الصمود الاسطوري مثل هذا الجبهة التي يقودها ذلك البطل والتي لا تجد الدعم بحكم نزاهة ومصداقية وعزة نفس ووطنية وايمان هذا القائد والتي يتم ربط الدعم لها بالولاء والانصياع لهم وتعليمات أحزابهم النتنة ويعلم كل شرفاء الجنوب بتلك الشخصيات التي تستخدم الدعم لهذه الجبهة بالولاء من قبل القائد لهم والتي يرفضها جملةً وتفصيلا فحزبه الوحيد الجنوب.
 أكتب عن هذا النادر في هذا الزمن وكل جُزء في جسدي يساعدني في تركيب الكلمات لعل وعسى أن أوفي قائدا شابا لم ولن يرضخ يوماً او يسقط معنويا ، بل ظل يقارع المشاريع المناهضة للمشروع التحرري الجنوبي .
أتحدث عن قائد المقاومة الجنوبية في(جبهة ثره ) م/لودر م/ أبين لودر وأحد القادة الجنوبيين الذي يعملون بكل قوة رغم الإمكانيات الشحيحة جداً وبعيدا عن شاشات الإعلام يعمل بصمت ثائرا مخلصا لتراب الجنوب..عمل على ترتيب المقاومة وجعلها صامدة ثابتة لم يتخلى يوما عن شباب المقاومة الجنوبية في لودر ، بل ظل الأب للجريح وأخ لكل مقاوم..
عندما تشاهد ذلك الهمام لن تصدق انه قائد جبهة وهي الجبهة الوحيدة في أبين 
وذلك من خلال عدم امتلاكه ما يمتلكه أقل فرد في أي مقاومة قدم ولو عُشر ما قدمه هذا القائد فليس لديه من تلك الحراسات والأطقم والنثريات ووووووووو...
إنه القائد الخلوق طه حسين ابوبكر العوذلي قائد جبهة ثره في محافظة أبين لودر  وأحد صناع انتصارات لودر بجانب رفاقه أبطال لودر الأشاوس البعيدين عن شلة شي عيشة . 
لكم القبعات ترفع أيها الشامخين في جبهة ثره ومن هم على طريقكم ومبدأكم في كل الجبهات الجنوبية ..قائد مقدام  لا تلعب به الفلوس والإغراءات.