النصر يحتاج ان نذهب به إلى نهايته
وحدة الهدف ومبدأ الشراكة
ان الانتصارات هي ثمرة لذيذة ينعم بها شعبنا ولكن الثمن لازال ينغص علينا الفرحة عندما نتذكر رفاق لنا افنوا حياتهم قربانا لهذا النصر الجنوبي المبين.
نحن ندرك ان النصر يحتاج ان نذهب به إلى نهايته.
هذا هو السؤال الرئيس الذي يجمعنا كشركاء في المبادئ والأهداف ومن اجل استكمال هذه المبادئ والأهداف يجب ان نحترم وحدة العمل في الميدان التي تبدأ بالبناء وإعادة البناء لمؤسساتنا الدفاعية والأمنية وتحقيق الاستقرار لشعب عانى كثيراً من الغزو والاحتلال والحرب والدمار ،وهو اليوم يعوّل كثيرا على بناء الدولة ومؤسساتها التي هي مصدر رئيس لتجاوز حالات التردي للأوضاع المعيشية والخدمية والصحية والتربوية وغيرها.
لذا فإننا اليوم نحتاج أكثر من البدايات الأولى عندما واجهنا الموت من اجل التحرير إلى تقوية التحالف وتعميق مداميكه وتعزيز الثقة والشراكة في مواجهة المخاطر التي لازالت تتربص بمستقبل العلاقات بين قوى التحالف ومحاولة إحداث شرخ يقود إلى استعداء بعضنا وإضعاف وحدتنا وتماسك قونا..لإن العدو المشترك لازال يستهدف هذه الوحدة التي كانت احد ركائز النصر في كل مواجهاتنا المشتركة .
ولم يكن في الحسبان ان بعض الهوامش والثانويات والتباينات الطبيعية والعادية ستأخذ مسارات حادة تفقد البعض الإتزان وتخل بمستقبل الشراكة والعلاقة المتينة التي جمعتنا في ميادين الشرف والشهادة.
ان المنطقة لازلت تغلي والمناورات البحرية الإيرانية تزيد المنطقة توترا والحرب في الساحل الغربي لم تنتهي بعد رغم النجاحات العسكرية التي نحققها فإن الخطر لم يزول نهائياً لذا فإن تعزيز الدولة ورمز الدولة الممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي كواجهة شرعية ومصدر القرار في تعزيز التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ومليكها الحازم الأمين سلمان ودعم الإمارات العربية المتحدة وشيخها الحكيم الشيخ محمد بن زايد ..
إن أضلاع مثلث القوة المتمحور في المملكة العربية السعودية والإمارات والشرعية تشكل سياج أمن المنطقة برمتها ودول مجلس التعاون على وجه التحديد.
ان استكمال فكرة البعد الاستراتيجي لاستقرار المنطقة يتوقف على استقرار الوضع في عدن كمركز ثقل الدولة ومؤسساتها ومصدر إقناع لصناع القرارات الدولية ودليل نجاح سياسة التحالف وهذا الترابط يؤكد مدى صحة استنتاجاتنا بأهمية توطيد وتعزيز بناء الدولة والشراكة معا في استكمال التحرير وتأمين استقرار المنطقة بالانطلاق نحو تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تعزز مكانة التحالف في الحل السياسي مع قطع دابر التغلغل الإيراني ولجم الوسائل الإعلامية المعادية التي تتهم التحالف ب "العدوان" من خلال نقل مركز العمليات والسيطرة العسكرية إلى العاصمة عدن ودعم عملية دمج المقاومة بكل بُناها وتكويناتها وقيادتها وفق خطة يشرف عليها ويوجه أدواتها ووسائلها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ان الشراكة في المهمة تؤمن لنا وحدة التحرك ووحدة القيادة والبناء المؤسسي الذي يخدم التوجه العام للدولة المنشودة في بلادنا ودول مجلس التعاون الخليجي وأفاق تطوره كقوة قائدة في المنطقة.