عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
مفاوضات جنيف ودماء الشهداء التي ذهبت هباء
بات من المؤسف ما تقرأه يوميا من اخبار وماتشهده البلاد من عبث عديمي الضمائر من لصوص المال العام الذين عاثوا في الارض الفساد ودأبوا بكل الطرق والوسائل علئ الاستحواذ والبطش والسلب والنهب و تشويه كل موقع يتقلدون مسؤوليته وهذا حال كل من طغت عليه ثقافة الفيد وغاب الخوف من الله عن نفسه ولانهم نسوا الله فقد انساهم انفسهم ظنوا أن الرقابة فقط من ولاة الامر فإن غابت فالمال السائب يعلم السرقة ويترك الحبل علئ الغارب لكن فاتتهم الرقابة الربانية التي تلخص الموضوع مالك من اين اكتسبته وفيما انفقته فهل ستتجرآ حينها لتقول سرقته .
مرتبات خيالية بعشرات الملايين لمحافظي البنوك اصابتنا بالذهول ومرتبات بمئات الالاف واخرى بعشرات الالاف ويستمر العد التنازلي لمحدودي الدخل ومرتبات الملاليم انتهاء بعديمي الدخل.
توزيع غير عادل لكل شئ واستحواذ افراد علئ كل شئ البحار والابار والماء والهواء والحجر والشجر واثرياء متخمون وفقراء مدقعون.
غلاء فاحش تواجهه الحكومة بزيادة المرتبات للترضية بقرار غير عادل ايضا فصاحب الدخل الكبير ستكون زيادته كبيرة وصاحب الملاليم اي الريالات المعدودة ستمنحه الفكة اما عديم الدخل فله الله.
المسألة والمعالجة الحقه هي تخفيظ الاسعار وكبح جماح التجار من الفجار والحد من فوضى الدولار الذي يتحكم فيه الكبار .
كم نأمل أن نسمع هتاف تخفيض الراتب واجب فالتوزيع العادل للأجور وتفعيل المحاسبه من شأنه أن يحد من العبث الحاصل بسبب ظرف الحرب الذي تم استغلاله.
سمعنا عن لقاء جنيف الذي سيشارك فيه الحوثة والشرعية والانتقالي .
مؤكد أن الحوثة هم الرابح الوحيد من خلال الاعتراف بهم كشريك وكطرف او فصيل سياسي وليس انقلابي فضلا عن التنازلات الاخرى من فتح المطار ورفد البنك بصنعاء بالمال وووو ومع ذلك اتوقع انهم سيفشلون الحوار مثل كل مرة.
والشرعية التي رضخت لمطالب الحوثي جراء الضغوطات عليها أن ترضخ لمطالب الانتقالي كونها اكثر مشروعية من المطالب الحوثية وحينها ستكون قد حققت مكسبا لشعبها الصابر المغلوب على امره .
وليتها تكون اكثر جرأة وتحسم الامر فكفى وكفى وكفى الدم الجنوبي الذي نزف بالمحافظات الشمالية التي وقف الاخوان فيها ليس حجر بل جبل عثرة وحال دون تحررها وأصبح الامر معروفا للقاصي وللداني .
ولذا وجب سحب القوات الجنوبية واعادتها لمحافظاتها وحينها لن يطول الامر كثيرا وسنشهد مواجهات حامية الوطيس بتلك المحافظات التي تقف اليوم متفرجة متلذذة بقوافل الشهداء المغدورة رغبة في اطاله امد الحرب تغذية لمصالحها التي مؤكد انها ستهدد في حال اعلان فك الارتباط او الإقليمين وحينها سينقلب السحر على الساحر.
وكم من صديق الامس غدا عدو اليوم والعكس صحيح والمصالح تلعب دورها وما عهد عفاش منكم ببعيد.
نكرر على الشرعية والانتقالي حقن الدم الجنوبي وايجاد المعالجة المنصفة للشعب الذي عانى كثيرا في وطن تذهب خيراته للناهبين ويحرم منها المستحقين الذين همشوا معيشيا وتعليميا وحقوقيا ووظيفيا وانسانيا وامنيا ووو
في الاخير ما تنسوا ان تصلوا وتسلموا على نبينا وسيدنا وشفيعنا عليه افضل الصلاة وازكى التسليم.
عفاف سالم