ماجد الداعري يكتب:

جريح جنوبي مقاوم يعاني الإهمال والخذلان!

يعيش جريح المقاومة الجنوبية بالضالع عبدالله عمر الفهد ،أقسى درجات الاهمال الطبي وأخطر صور التمييز المناطقي لحزب الاصلاح المحسوب عليه بعد استثنائه من بين بقية الجرحى المرحلين للعلاج بتوصيات وتزكيات من الحزب بالضالع، وتعمد ازاحة اسمه من كشوفات وقوائم من تم نقلهم من زملائه لتلقي العلاج بالأردن والهند منذ إصابته بطلقة قناص حوثي في فخذه الايمن قبل حوالي ثلاث سنوات بجبهة منطقة الصفراء، وتسببها بإقعاده حركيا وكلفته وأسرته كل ما في اليد من قدرة مالية وإمكانية للعلاج، غير أن إصابته البليغة تحولت إلى معاناة يومية واستنزاف كبير له ولأسرته وأطفاله بسبب تلوث عصب رجله اليمنى وحاجته الماسة اليوم الى زراعة عصب بالخارج لتمكينه من تجاوز اصابته واستعادة قدمه التي باتت أمام خطر صحي يهدد مستقبله وقوت أطفاله وكل من يعولهم الأمر الذي يستدعي تحرك كل قيادات المقاومة الجنوبية وأحرار الضالع وساسة الجنوب وكذلك رفاق السلاح إلى الاهتمام به كجريح حرب ملحمة تحرير اول محافظة جنوبية وإيصال حالته ومعاناته إلى كل معني ومقتدر ومسؤول على ملف الجرحى الجنوبيين لضرورة الالتفات إلى وضعه الصحي وانقاذه بأقرب وقت وقبل استفحال معاناته وتدهور صحة قدمه بشكل أكثر.

فمثل هؤلاء الابطال الدبن ضحوا بحياتهم وقدموا دمائهم من أجل تحرير الوطن الجنوبي، يستحقون الاهتمام منا جميعا، والالتفاف حولهم وتقديم العون الواجب معهم بدلا من اقصائهم وتجاهلهم وتحميلهم وزر عنصرية حزب مناطقي فاقد للقرار والانسانية ،يحشرون ظلما في زاوية الانتماء العقيم إليه.

لم يفقد عبدالله آماله في التفات القائد اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي وقائد المقاومة الجنوبية وقادة المقاومة، إلى معاناته والتوجيه بضم اسمه الى كشوفات جرحى المقاومة الجنوبية ممن يتم نقلهم للعلاج بالخارج والعمل على اعادة الاعتبار له ولتضحيته بحياته وصحته من اجل تحرير محافظته  "الضالع" من الغزاة الجدد بعد ان خذله حزبه المصر على تهميشه وحرمانه من حقه بالعلاج كبقية المحسوبين عليه ومعاملته كشاب متمرد غير منقاد له أو متورع عن مهاجمته فسبكيا بين الحين والآخر وكلما انتابته أوجاع الإصابة المريرة بأكثر من ألم، كان الله في عونه ورعايته وألهمه صبر أيوب وسلامة يونس واحتساب اسماعيل وحكمة يوسف.

وعليه فاعتبروني محرضا سياسياً ..مبتزا عنصريا مستغلا انسانيا.. مستثمرا بمعاناة هذا الجريح الاصلاحي المهمل من قبلكم قبل غيركم.. ولكن اثبتوا يوما انسانيتكم أيها المتمصلحون " الشقاة باسم الدين" وقوموا بواجبكم الحزبي والأخلاقي والسياسي والانساني تجاه هذا الجريح وبعدها سيكون لنا حديثاً آخر .

وآسف جدا أخي عبدالله لان هذا كل ما يمكنني تقديمه لشخصك الكريم ابن الكريم في ظل عجزي المالي مع الأسف عن تقديم ما يمكنه مساعدتك على استكمال علاجك وإنقاذ قدميك لتعود لصحتك وكامل أهليتك كأب يحلم أطفاله بأن يروه يلاحق الرزق صباحا ويعود إليهم ليحتضنهم مساءا بابتسامة الأب الشغوف بأطفاله.

شفاك الله من كل الم.