د. عبدالله العوذلي يكتب..
مفهوم الخيانه الحقيقي
تختلف الخيانة باختلاف فاعل الخيانة والمفعول به فقد تكون خيانة امانه او خيانة الزوجة او الزوج لبعضهم ولكن ابخس وانجس واخبث الخيانات عندما تكون في حق الوطن تلك المساحة التي لها حدود ويسكنها شعب ينتمي لتلك المساحة التي تسمى الوطن.
فاذا كانت الخيانة زوجيه مثلا فأنها تقتصر على شخصين واذا كانت تخص خيانة الأمانة فتأثيرها على مجموعه من الاشخاص الذين تضيع بها مصالحهم ولكن عندما تكون الخيانة في حق الوطن فان وقعها شديد وجرحها عميق لا نها تؤثر على شعب بأكمله ولن تنسى ابد الدهر لان المطلعين عليها الاف او ملايين البشر وتتداولها كتب التاريخ.
ذلك الخائن الذي يتكاثر في بعض محافظات ومناطق وطننا الجنوب فترات ينشط وبشكل جنوني في مناطق لها باع طويل في هذا المجال فيعيشون بوجهين وجه بطولي وطني مناضل ووجه متسول مرتزق ومصاص دماء، يحملون جنسية الذل والخيانة والنذالة، ويعتبرون فيروس قاتل يسري ويدب في جسد ووطنا الجنوب الحبيب عاله على المجتمع فهم خلايا نائمه تنكشف خيانتهم في كل منعطف خطير يمر به الوطن فيتساقطون في ذلك الوحل كلاً حسب دوره الخياني.
ان الخيانة وحل عميق والانسان السوي لا يبيع وطنه مهما كانت الاغراءات، إن هؤلاء لا يدرون إن حب الوطن غريزة تولد مع المرء حين ولادته وتدفن معه حين مماته ومن يدير ظهره لوطنه ويبيع ضميره لا عدائه لا يمتلك ضميراً حياً بل ضميره ميت ويعتقد خائني الوطن ان الذين يساعدونهم ويعملون لصالحهم يقدرونهم ويحترمونهم ولكن الخونة لا ينظر اليهم بعين الاحترام والتقدير اطلاقاً، بل ينظر اليهم بعين الاستهجان والانحطاط والسفاهة.
خيانة الوطن آفة من الآفات وكارثه من الكوارث التي نعيشها من ستينات القرن الماضي ممن فقدو مروءتهم ومن فقد المروءة يمكن إن يبيع كل شي، انني اشفق علئ من فقدوا مروءتهم الذين اتخذوا اتفه الاسباب والاعذار حتى يرتمون في احضان الخيانه واعداء الوطن وذلك من خلال تحقيق من اهم مطالب شعب الجنوب وهوا توحيد الغالبية العظمى من شعب الجنوب تحت مسمى وقياده واحده (المجلس الانتقالي الجنوبي)الذي طالما حلمنا بهذه اللحظة، التي كانت بالنسبة للاحتلال اليمني الكابوس منذ انطلاق الحراك الجنوبي وقد سخر لمثل ذلك الاجماع الجنوبي كل الإمكانية المادية والبشرية ووظف الخونة من الجنوبيين داخل الحراك وخارجه من ترى عيونهم مشدودة إلى ثمن البيع والتآمر عليه والمتاجرة بارضه وشعبه،،،نعم هناك من يرضون لا نفسهم بيع الضمير والشرف والتعاون مع اعداء الوطن والتاريخ والهوية وينفذون مخططاتهم الخبيثة في محاولة تفريق الكلمة بين ابناء الجنوب والاعتداء على الارواح والاموال والاعراض من اجل توفير الكسب الشخصي الفاحش.
هناك اجماع في كل دول العالم حول النظرة للخائن سواء كان مجرد جاسوس يقدم المعلومات الضارة بوطنه خدمه للعدو او من يواكب العدو في مساعدته في ترسيخ احتلال بلده ويقدم له المعونه،فعندما نلقي نظره سريعة لواقعنا الذي نعيشه ومن يمتلك تلك الصفات القبيحة ولديه القبول عند العدو ويواكب في كل خطواته وعداوته للجنوب وقضيته، وتجد كل ما يخرج من مطابخ العدو ينطبق ويرتاح منه الخائن لوطنه ويكرره في مطابخه الخاصة ولايوجد اختلاف بينهم في تلك العداوة لكل جنوبي لديه ضمير حي يناضل من اجل مشروعه التحرري في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ما قبل عام 1990م وطرد المحتل اليمني، فمن كان في تضاد مع ذلك المطلب وذلك المشروع واروح الشهداء التي قُدمت من نكبة 22مايو 90م حتى يومنا هذا فقد امتلك ذلك الانحطاط والقبح الذي يزداد قبحاً في وقت الشدائد والمحن حينما يتكالب المتُكالبون وينضم ويصطف مع اعداء الوطن الجنوبي هناك من اختلف مع الاجماع الوطني الجنوبي في الافكار والوسائل ومع القيادة ولكن ذلك الاختلاف لم يجعلهم يسردون مبررات الخيانة للوطن التي لا يبررها دين او عرف بل جعلهم يحاولون ايجاد الند الذي من خلاله يسعون الحصول على الشعبية التي تمكنهم من سحب البساط من الانتقالي الذي يختلفون معه في الوسيلة ومتفقين في الغاية ولاتربطهم بقوى واهداف الاحتلال اليمني اي روابط كتلك المكونات الكرتونية التي استنسخها الخونة والمحتلين ولأتوجد لها اي قبول في الشارع الجنوبي. ومنهم من قال اختلافنا لا يعني خيانة وبيع الوطن للعدو وبقي على موقفه المبدئي في مقارعة المحتل والسير على نفس المشروع الوطني التحرري للشعب الجنوبي مع الاختلاف في الوسيلة للمجلس الانتقالي، فمثل هؤلاء نقف لهم اجلالاً وتقديراً وحباً لوطنيتهم مهما اختلفنا معهم في الراي في اطار المشروع الوطني الجنوبي التحرري.