عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
الامم المتحدة.. و سقوط الاقنعة عن سفينة اليونسيف المدمرة
كثيراً ماسمعنا عن دور اغلب المنظمات اللا انسانية والا حقوقية في اليمن وان مخاطرها اضعاف محاسنها ومع ذلك تم غض الطرف لما يتم تقديمه من فتات بحجة مساعدات اغاثية وإيوائية وجوانب خدماتية و مستلزمات طبية ودوائية .
لكن ما كنا نتوقع ابداً ان تتبنى دولة عظمى وتحديداً بريطانيا مسألة ادخال اسلحة فتاكة بغية قتل قادة وجنود الجنوب الذين يرابطون بالحديدة وغيرها لما ربطتهم من علاقات امتدت لعشرات السنوات وان كان الجنوب حينها يعد تحت وطأة الاحتلال لكن كانت له محاسنه التي تذكر مقارنة بالوضع الحالي الذي يعيشه الجنوب اليوم من تدهور حيث طغت العشوائية و الهوشلية و الاستيلاء علئ المباني والمرافق الحكومية وافساد كل جميل لدرجة ان فقدت عدن العاصمة الاقتصادية و التجارية مدنيتها و طمست معالمها و غدت عدن اشبه بقرية ريفية مع فارق الازدحامات و الاختناقات جراء التكدسات البشرية من كل حدب وصوب.
كم هو مؤسف ان تلعب الامم المتحدة دوراً من خلف الكواليس لإطالة امد الحرب بحق شعب يتضور جوعاً ويوشك علئ الموت فقراً لتلبي احتياجات شعوبها وتؤمن الاستقرار لهم ولا يهم ان كان الثمن الفتك بالشعب اليمني برمته.في سبيل تحقيق مآربهم .
كانت المفاجأة مذهلة بتلك الصور التي اظهرت سفينة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة القادمة بحجة الإغاثة بالمستلزمات الطبية في حين انها محملة بالمستلزمات الحربية التي تؤزم الوضع اكثر .
اصرار التحالف العربي على التفتيش قبل وصول السفينة الى ميناء الحديدة قد كشف ما خلف الكواليس عن زيف وتدليس حول دور الامم المتحدة التي تزعم رعايتها للسلام وتميط اللثام عن دور نتن في استغلال الشعوب المغلوب على امرها المتطلعة للسلام .
اكذوبة المستلزمات الطبية اقصد جريمة المستلزمات الحربية قد تمثلت في صوارريخ حرارية ومواد كيميائية شديدة الإنفجار بالإضافة الى انواع عديدة من لو. وآربيجيات وصوﻷ الى قطع الكلاشنيكوفات و كميات كبيرة من الذخيرة بحسب ما تم تناقله وتداوله .
ترى لما أصرت بريطانيا على إدخالها رغم علمها بحال المنطقة و وضعها اما خشيت ان يطال الويل شعوبها رغم بعدها .
و لأمين عام الأمم المتحدة نتوجه بالسؤال هل سيتم التحقيق وكشف الابعاد ام سيتم الاكتفاء بغض الطرف والتستر عن المتسببين و المتورطين بجلب شحنة الويل و الثبور للشعب المسالم والمنهك الذي تتباكون علئ حاله وما آل اليه مآله ؟؟!! .
الجدير ان سحب المبعوث الأممي مارتن غيريفت بات ضرورة اذ ان الرجل لم ينجح في عمله و لم يقدم اي انجاز يذكر سوئ التواطؤ لجلب الويلات و المزيد من التعقيدات و العقبات.
بل ان الايام قد كشفت عن مكيدة كانت ستزيد الطين بلة بل وعن خيانة عظمى كادت تطيل امد الحرب وتأكل الاخضر واليابس و تجهز علئ البشر و الشجر والحجر
ما رأي الامين العام للامم المتحدة وما موقفه ؟؟ هذا ماستكشفه الايام القادمة فالاقنعه تسقط حتماً وتنجلي الحقائق وتسطع .
في الاخير ياسادة ياكرام ما تنسوا الصلاة والسلام على سيد الامة و بدرها التمام عليه افضل الصلاة و ازكئ السلام
عفاف سالم