ماجد الداعري يكتب:

الريال اليمني يلفظ أنفاسه الأخيرة وهناك من يطبل!

كيف يجرؤ البعض على الدفاع عن رئيس هارب عن شعبه وحكومة لصوص متنقلة تتاجر بمآسي وطنها وتستثمر حتى بمجاعة شعبها وتتنعم بخيرات أهلها وهي تعيش مترفة خارج بلدها الذي يعاني أسوأ أزمة مجاعة إنسانية بالعالم.

أيها المطبلون أعلموا ان الكلمة أمانة وأنكم شركاء بالجرم مع اللصوص والفاسدين اينما وايما كانوا و"أن بطش ربك لشديد" واستشعروا مايعنيه وصول صرف الدولار اليوم الى كارثة ال900ريال شراء واما بيع فلا إمكانية لشرائه من الصرافيين حتى بالف ريال لأن هناك من يقوم بعمليات جرف مدروسة للدولار والعملات الأجنبية وتحويلها إلى الخارج بعد القيام بشراء العملة الأجنبية بأسعار تفوق قيمتها المعلنة شكليا لدى بعض شركات الصرافة بعدن وخاصة بعد وصول ال27مليار ريال فئة 200ريال قبل أيام إلى البنك المركزي المعطل المهام بعدن وهو الأمر الذي دفع بجمعية الصرافيين إلى التحذير امس من عمليات التجريف المبالغة للعملات الأجنبية من السوق المصرفية بعدن وتحديد الدعوة إلى إيقاف عمليات البيع والشراء للعملات الأجنبية حتى الاستقرار على سعر محدد يمكن البناء والاتفاق عليه بعد فشل كل الإجراءات الوهمية والشكلية التي أعلنها مؤخرا بنك زمام المركزي بعدن وفقا لتوصيات اللجنة الإقتصادية اليمنية التي فشلت قبل ان تبدأ وأعلن عضوها أحمد غالب عن بيان نعيها بتأكيده على صفته بالفيسبوك ان الأزمة الكارثية المتواصلة في انهيار العملة أكبر من اللجنة الإقتصادية والحكومة والبنك المركزي وأنها تتعلق بأسباب اقتصادية وأمنية وسياسية مجتمعة.

وهو ما يعني إقراره باستحالة إيجاد اي حل لوقف كارثة انهيار الريال اليمني الذي يكابد سكراته الأخيرة بصمت دولي صادم وعجز حكومي فاضح وخذلان إقليمي قاتل مايجعل الجميع متورط في مجاعة بلد الإيمان والحكمة وموت العشرات جوعا بين قائمة الملايين من الجياع على حافة الموت بسبب استفحال أكبر كارثة مجاعة إنسانية بالعالم.