ليلي بن هدنة تكتب:

إنقاذ اليمن واجب إنساني

حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً كونها أكبر دولة مانحة في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني الشقيق لم يكن وليد الفترة الأخيرة، بل مساعدات الدولة امتدت عبر عقود من الزمن أثبتت أنها كانت ولا تزال من أكبر المانحين في اليمن، حيث تعد من أوائل الدول التي سارعت لإغاثة هذا البلد ومساعدته في محنته والحفاظ على وحدة أراضيه وتقديم أوجه الدعم المختلفة له، فقيادة دولة الامارات للعمل الإنساني تمثل علامة مضيئة بتاريخ منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية بشكل عام.

في كل أزمة تمر بها اليمن كان للإمارات دورها الفعّال في انتشال إخوانهم اليمنيين من طوفان المجاعة والكوارث وبطش ميليشيا الحوثي، حيث تهرع إلى تقديم العون للمنكوبين في ساحات عديدة تفتقر إلى أبسط مقومات الأمان.

دائماً الإمارات يدها بيضاء وممدودة، وتعمل وفق ما يملي عليها ضميرها وأعرافها بدعمها لأشقائها، فالعمل الإنساني لا حد له في سياسة الدولة، ما يؤكد أن إنقاذ اليمن واجب إنساني وقبل كل شيء واجب وطني، حيث عودت الإمارات اليمنيين على أن تكون شقيقاً وسنداً وشريكاً لهم في كل المجالات وفي كل الظروف، وبصماتها واضحة وجلية، ما جعلها محط إعجاب وتقدير العالم كله.

الإمارات حريصة على إيصال المساعدات إلى كل يمني محتاج، وتضرر من حرب الميليشيا، ولن تتوقف عند حد معين، وهي امتداد لعنوان عملية إعادة الأمل التي تؤكد دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أنها ستسمر إلى مرحلة ما بعد الانقلاب، حيث حوّلت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، الجهود الإنسانية إلى جهود تنمية، وخطط تسعى للارتقاء بالخدمات المقدمة للشعب اليمني في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية والإسكان والعمل الإغاثي، ولا يمكن حصر مجالات العمل الخيري والإنساني للدولة، وما قدمت من مشاريع ومبادرات إنسانية وإنمائية في اليمن، والعمل على القضاء على الأمية والجوع والفقر، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي.