منى بوسمرة تكتب:

جواز السفر.. الإمارات قوة مؤثرة عالمياً

حصاد الخير في الإمارات يتعاظم، ووجهها الحضاري يتعزز، بفضل تفاني وإخلاص القيادة وتلاحم الشعب وولائه لوطنه.. إنجازاتٌ تقود إلى إنجازاتٍ، وقممٌ تصعد بمكانة الدولة إلى قممٍ جديدة، وليس أعظم من الصعود السريع الذي حققه جواز السفر الإماراتي خلال فترة قصيرة، فقوة جواز السفر مؤشر كبير على قوة الدولة التي تصدره ومكانتها عالمياً.

جواز السفر الإماراتي يُعد في صعوده الأسرع بلا منافس على مستوى العالم، ليعتلي الآن المركز الرابع عالمياً، ومن المنتظر أن يقفز مجدداً إلى المركز الثاني بنهاية شهر نوفمبر الجاري، وهذا مؤشر فخر واعتزاز لكل مواطن يحمل هذا الجواز الذي سيؤهله لدخول 164 دولة حول العالم من دون تأشيرة مسبقة أو الحصول على التأشيرة لدى الوصول إلى المطار.

هذا التصنيف جاء وفق آخر تحديث في المؤشر العالمي «باسبورت إندكس» التابع لشركة أرتون كابيتال للاستشارات المالية العالمية، وهو تصنيف يؤكد ما تحظى به الدولة من احترام وتقدير كبيرين على الصعيد الدولي، وهو دليل على مدى التأثير الذي تقوده الإمارات في العالم، فهي من الدول الحيوية والفاعلة عالمياً في الاقتصاد والسياسة ومختلف الصعد الإنسانية والاجتماعية، الأمر الذي يقف وراءه سياسة حكيمة وقيادة رشيدة عملت بجدٍّ على بناء صورة ناصعة لدولتنا الحبيبة في الخارج.

كما يقف وراءها دبلوماسية محترفة لبعثاتنا في شتى بلاد المعمورة بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، حتى أصبحت الإمارات عنواناً لقيم نبيلة كثيرة، فهي بلد الحكمة والاعتدال والتعايش والتسامح وتعدد الثقافات، وهي رمز للإنجاز والتفوق الذي ارتقى إلى النجوم، وهي كذلك عاصمة الإنسانية ومد يد العون للجميع، وهي كذلك البلد الذي يستنهض طاقاته للمساهمة الحضارية في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة خدمة لجميع البشرية وخير الإنسانية.

حين تركز القيادة دوماً على سعادة المواطن الإماراتي فإنها تتخذ كل الإجراءات من أجل سعادته، بما في ذلك تسهيل حركته وسفره وقبوله في دول العالم، التي من المؤكد أن لها معايير حسّاسة على كل المستويات، بحق الجنسيات التي ستدخل تلك الدول.

الإنسان الإماراتي سفير لبلده حيثما ارتحل، وهو الإنسان الذي يقدم نموذجاً حياً للرقي والتحضر، والقدرة على التعامل مع الأمم بانفتاح وتفهُّم، إضافة إلى كون شخصيته تمزج بين سماته الموروثة وما يعنيه هذا العصر من تطور وتغيرات متسارعة. الشخصية الإماراتية تجسر بين الثقافات، وترتقي بتصرفاتها إلى ما يمكن اعتباره لغة عالمية، تجعله محل ترحيب عواصم العالم.

من المؤكد هنا أن تصنيف الجواز الإماراتي سيرتقي إلى المرتبة الأولى عالمياً، وقد رأينا كيف تجاوز تصنيفه كل مرة، دولاً لها مكانتها العالمية، أو شاركها بالتصنيف، فجواز السفر الإماراتي، بما يعنيه من قبول عالمي، تعبير عن مكانة الدولة وما تقدمه لمواطنيها، وما تعنيه أيضاً من حماية وضمانة لكل واحد من المواطنين.

هذه الشهادات العالمية بحق الإمارات تتوالى، سواء عبر التقارير أو التصنيفات أو الإجراءات العملية التي تتطابق مع مضمون هذه التقارير والتصنيفات، ومن المؤكد هنا أننا نشعر بامتنان كبير لقيادتنا ودولتنا، التي أولتنا الرعاية والاهتمام، ونفاخر بها وبنهجها وإنجازها اليومي المتعاظم بين جميع الأمم.

*البيان