عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
عقال الحارات و الدور الغائب في كل الحالات
بات من اللافت حقاً الغياب التام لعقال الحارات بالمديريات في الاسهام بالدور المناط بهم وتأدية واجبهم بالصورة المثلئ .
لفت انتباهي أحد المواطنين وهو يتساءل عن دور شيوخ وعقال الحارات الغائب .
امرأة ايضاً قالت هل دورهم فقط الاستحواذ علئ المخصصات و تسجيل اقاربهم و التكتم علئ ما فيه عيشة او منفعة للحي بأكمله بحسب قولها.
وبدوري اتساءل لما لا تكون المشيخة او المعقلة دورية بحيث تتاح الفرص للتناوب لاشخاص ثقاة يرغبون بالعمل ويتقون الله في الامانة الموكلة في اعناقهم .
بالخور تنظر الى كثير من القضايا و المشكلات ومع ذلك يغيب دور العقال فيها .
فمثلاً قبل ايام واجه الناس بمكان الصرف الاغاثي مشكلات منها عمل اعواد بالاقفال حتئ تتم عرقلة حصول الناس على مخصصهم الاغاثي وتم تبادل الاتهامات فالناس تتهم اعضاء المنظمات بالتعمد للاغلاق ومباركته لانهم يرغبون في الاستحواذ عليها او تطويل امد الصرف فهم يتقاضون بالدولار .
اعضاء المنظمات بدورهم برروا ان الصرف كان قد توقف لانها بلطجة من قبل شلة تتعمد العرقلة وهم من تسبب في تعذيب اهلهم وهكذا كل طرف يحمل المسؤولية للاخر.
وانت تنظر لتفتش من حولك عن دور العاقل المغيب ايضاً في اجرة التنقلات الداخلية جداً و جشع اصحاب المركبات بصورة مؤسفة وقد تمادوا كثيراً في ابتزاز الناس فمن عبود للجولة مئة ريال ومن عبود لدمبع نفس الاجرة مع اننا سمعنا عن تحديد الاسعار لكن السائقين غير ملتزمين بالضوابط الداخلية فما بالكم بالتنقلات للمديريات الاخرى التي تتجاوز المائتين بغض النظر عن قرب المسافة او بعدها فلا نقابة ولا رقابة و لا انكار من عقال الحارة او شبابها .
المجاري تطفح كما قيل بفعل فاعل واعجب اما سمعوا عن حديث لرسول صلى الله عليه و سلم ان الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها شهادة لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق واماطة الاذى تعد صدقة و لعلها ادخلت رجلاً الجنة فما بالكم بمن يتعمد فعل الاذئ في طريق الناس و تلويث الشوارع و الهواء وجلب الامراض والاوبئة لأهله وذويه و جيرانه واهل حارته ولا حول ولا قوة الا بالله كيف يحمل النفس ما لا طاقة لها به يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتئ الله بقلب سليم
كذلك محاولات للبسط علئ ارضية مصنع البلاستيك التي تم الاتفاق و الاجماع علئ ان تكون مجمعاً تربوياً والمستفيد اولياء امور الاطفال و الطالبات مستقبلاً ومع ذلك ما سمعنا عن جهد لاولياء الامور او لعاقل الحارة .
الغلاء غدا غولاً فتحت شهيته على مصراعيها وكل صاحب بقالة يسعر علئ مزاجه و كذا اصحاب الصيدليات و الاقمشه و ...
تسعيرات متفاوته بمبالغ لا ترحم بحجة الدولار وهي في الحقيقة نتيجة لغياب الضمائر و الخوف من الله .
هذا غيض من فيض للتعاون علئ البر و التقوئ ولا بد من التوعية للناس بالحلقات و الجلسات و الخطب
نأمل ان يكون لشيوخ الحارات دوراً ايجابياً وفاعلاً في حاراتهم في جميع المديريات والاحياء فالتعاون طيب و الثمرة اطيب تعود بالنفع علئ الجميع من نقابة ورقابة و شيوخ حارة و مواطنين فالجميع مستفيد .
والجدير ان مأمور المديرية الاخ ناصر الجعدني يتحمل الكثير من العبء و يبذل الجهد بصبر و رحابة صدر دون ملل او كلل ومن عرف الرجل ادرك المصداقية في تحمله للمسؤولية .
ونقول لكل من ولاه الله مسؤولية تجاه الرعية ان لا يستهين بها ويقلل من شأنها فهي امانة والامانة تخلت عن حملها السموات و الارض والجبال وو
وعساها الجهود تتظافر لتكلل بالنجاح وما تنسوا الصلاة علئ سيد الانبياء والمرسلين عليه افضل الصلاة وازكئ التسليم .