عفاف سالم يكتب لـ(اليوم الثامن):

خديجة جنكيز.. التي أطاحت بعدد من المسؤولين بالمملكة !!

خديجة جنكيز الباحثة التركية بالشؤون العمانية ومخطوبة الخاشقجي لم تكن تعلم حينما رافقته لقنصلية بلاده في موطنها انها اللحظات الاخيرة التي تراه فيها .

فحينما دخل للقنصلية طالت لحظات الانتظار و امتدت لساعات طوال دونما جدوى فالرجل دخل ولم يخرج منها .

ظنت في بادئ الامر انه اختطف فأجرت اتصالاتها مع اقاربها و مستشاراً لاردوغان غير انهم قالوا انه غادر عقب عشرين دقيقة من دخوله للقنصلية .

ولما حل المساء عملت مناشدة وجهتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بالكشف عن مصيره
وحظيت بتجاوب كبير من قبل المعنيين و الحقوقيين في حين نفى ابنه علمه بتواجد والده بتركيا بل وطالب المرأة بالكف عن ذلك الادعاء بأنها مخطوبة لوالده وعدم التدخل بحسب ماتردد.

عندها كشفت انه قد ترك جواله بحوزتها عند دخوله للقنصلية التي لم يخرج منها فضلاً عن الكاميرات التي يومها وثقت تواجدها امام القنصلية برفقته و بثتها القنوات الفضائية وتم الاعتراف بها من الرأي العام .
وتوالت الايام ولم يكشف عن مصيره وتلاشئ الامل من نفسها بالعثور عليه وهو على قيد الحياة .

لم تكن تعلم انها بالمناشدة قد حركت العالم بأكمله ووجهت الانظار نحو القنصلية و فتحت عليها النار .

واذا بالمستور بدا يتكشف ليتضح زيف ادعاء القنصل من ان الرجل غادر بعد عشرين دقيقة فقط من دخوله .
قناة الجزيرة عملت تصورات رهيبة من مقابلة وخنق وحقن وتقطيع كنا نظنها ادعاءات واباطيل اتضح انها حقائق صادمة للإنسانية .

وتباعاً تتكشف الحقائق المرعبه و المجزرة البشعة المرتكبة بحق الرجل الذي ما دخل سفارة بلادة الا وهو يحسن النية والا لما جاء اصلاً .

لم يكن يعلم ان منشاراً اعد لتقطيعه ارباً ارباً لم يكن يعلم انه سيدخل بقدميه وسيخرج اشلاءً بأكياس القمامة .

لم يكن يعلم ان رائحة الموت تطوق المكان فالعمال الترك منحوا اجازة والبقية دعوا لاجتماع طارئ ليتم التفرد به .

حبكت المؤامرة بإحكام وتم تقاسم المهام وتم نزع القرص الصلب من الكاميرا.

وربما فعلاً ان الامر انتهئ خلال العشرين الدقيقة حيث تم الكشف عن الشخص الخارج من القنصليه انه الشبيه الذي ارتدئ ملابس الخاشقجي وساعته عدا الاحذية بحسب ما تردد .

يعني في العشرين الدقيقة كان كل شيء قد انتهئ و وجرد الخاشقجي من ملابسه واصبح في خبر كان .

ظنوا ان الامر لن ينكشف لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ارادوا اسكات قلم ولكنهم بفعلهم المتهور اثاروا حفيظة دول والاف الاقلام .

صارت قضية المغدور الشغل الشاغل للعالم برمته ولمعظم حملة الاقلام وصارت قضية رأي عام .

تركيا كاتت قد طالبت بالمحاكمة لهم في بلادها كونهم انتهكوا سيادتها واستغفلوا قادتها ولذا طالب اردوغان بتسليم المتورطين لتركيا كونها كانت مسرحاً للجريمة داعياً لمعاقبة كل من لعبوا دوراً فيها.

هذا الامر جلب دعماً دولياً كبيراً للقضية وحظيت بضغوط غير متوقعه للكشف عن التفاصيل مديرة الاستخبارات الامريكية كانت قد اتجهت لتركيا لمتابعة ماجرى من التحقيقات.

ولي العهد اعفاهم من مناصبهم لكن الرأي العام يريد محاسبتهم و القصاص منهم ..

تلك المرأة كانت اساساً لفضح المخطط الدموي الذي ما كان ليكشف لو ان الخاشقجي لم يخبرها عن وجهته ويرافقها في تحركه ويطلعها علئ مستجدات الامور معه فكانت شاهداً ولعبت دوراً كبيراً في اثارة القضية رغم اننا قرأنا مقالات تدينها وتقول انها ايضاً كانت شريكاً لكن العلم عند الله.

ترى اما كان القتل كافياً ومؤدياً للغرض الذي جاءوا لأجله فلما البشاعة سيماوان المغدور قد جاء بإرادته محسناً للنوايا راغباً بفتح صفحة جديدة للعودة لارضه واهله والا لما كان جاء اصلاً ليلقي بنفسه الئ التهلكة ان كان الشك في الغدر قد ساوره.

بلاشك ان هؤلاء قد ارتكبوا جرماً بحق الرجل وبحق الملك سلمان حيث قزموه واحرجوه و تسببوا في ازمة حقيقية للمملكة كانت في غنى عنها فتصرفاتهم الرعناء الغير مسؤولة و الدموية ستدفع ثمنها المملكة .

شخصياً ما أظن ان ولي العهد ضالعاً في هذه الجريمة النكراء كما تروج الكثير من وسائل الاعلام التي تعاملت مع هذا الملف وروجت له لتصفية الحسابات والمكايدات السياسية و الانتقامية .

وعموماً الايام القادمة والتحقيقات ستكشف الكثير من ملابسات القضية وفي نهاية الامر لن يصح الا الصحيح .