عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

تنظيم حمل وحيازة السلاح ... واجب وطني وديني

السبت الماضي اندلعت اشتباكات متقطعة بالعاصمة زنجبار ذهب ضحيتها اثنين من ابناء منصور البلعيدي .

اما خلفية المشكلة فربما تعود لوفاة شخص بلعيدي قبل فترة عقب التحقيق معه بحسب الشارع و بحسب ما تردد ايضاً فهناك هدنة كانت قد ابرمت بين الداحوري وبلعيدي.
غير انه وقبل انتهاء الهدنة تعرض منتسب للداحوري لاعتداء ووصفت حالته بالخطيرة و لذا احتسبوه من الاموات سلفاً وفي ثورة غضب زكاها الشيطان تقلد كل فريق سلاحه واذا بنقطة البادية التي في مدخل زنجبار تتحول السبت الماضي لنقطة تمركز .

وحينما غاب العقل وغابت الحكمة صارت لغة السلاح سيد الموقف فتعقدت الامور و النتيجة ضحيتين تم دفنهما فجر الاحد.

الاشتباكات كانت متقطعة وكان بالامكان تفادي الامر من ولاة الامر وحقن الدم وحل المشاكل دون المزيد من الضحايا لكن للاسف نحن في محافظة بلا محافظ

نعم بلا محافظ ولا وكلاء رغم كثرتهم حيث تجاوزوا العشرين لكنهم غثاء كغثاء السيل .

ومأساة زنجبار حدثت لغياب صوت العقل فكان الرصاص سيد الموقف !!
الجدير هو اصابة مواطن او اثنين كانا بالسوق بالرصاص المتطاير حيث اسعف احدهم لعدن فالسلاح صديق
الحرب عدو السلام

لذا بات من الضروري تنظيم حمل وحيازة السلاح في المدن لابد ان يقف الجميع معاً لتطبيق ذلك فما من خلاف بسيط الا وكان الالي سيد الموقف وما من خصومة تافهة الا و الرصاص حكمها حتئ المزاح صار بالاعيرة النارية و الضحايا حدث و لاحرج اكان بالمواجهة المباشرة او المزاح او التصفية للسلاح او الراجع وعدا ذلك كله مصدر ازعاج و ترعيب للامنين حينما تطلق الاعيرة النارية بعشوائية و كم من عرس تحول لمأتم او تسبب في الحاق اذئ بمواطن أمن ا كان في مسكنه او شارعه .

بقي ان نقول اننا في محافظة بلا محافظ والعاصمة تشعرك انك في قرية وليس بمدينة ومبالغ التعويضات المتكررة بالمليارات كلها تبخرت و اصبحت في خبر كان ولسان حال المتضررين عليه العوض ومنه العوض.

بل وحتئ الجامعة التي يعدونها الانجاز الاوحد انما هي في الاصل مرافق حكومية و مؤسسات تعليمية مهنية تقنية و تأهيلية تعرضت للاقتحام بالحرب الاخيرة وتم تسويرها بعد ترضية مقتحميها كي يقال انهم شيدوا جامعة بحق وحقيق ...
بينما الكلية الام تندب حظها العاثر حيث تم تقاسم ثلاثة ارباعها مساكن و احواش وقطع بين الاساتذة و الموظفين وانضم اليهم المقتحمين و ما حد احسن من حد اللهم ان هذا قديم وذاك حديث ويتم الاستبشار للاحقين بعد اجراء التمليك للسابقين .

وقد اصاب صالح الحنشي عندما و صف زنجبار و تحدث عن واقع الحال وعن الاهمال الحاصل واللامبالاة التي تعاني منها زنجبار والاحياء التابعة لها بل وعزز ذلك بقطع النت و التغطية عنها لليوم السادس علئ التوالي ما شكل علامات استياء كبيرة فالاتصالات الموبايل متوقفة او متقطعة وبمشقة في احسن الاحوال بينما التواصل الاجتماعي مشلول بسبب النت .

ابين بحاجة لمحافظ به همة كالبحسني الذي نسمع عن انجازاته بحضرموت او عديو بشبوة او ..ابين بحاجة لمحافظ يعمل وليس محافظ يفتش عن الدان حيث ما كان.
بقي القول لمنصور البلعيدي و للداحوري حكموا صوت العقل و منطق الحكمة و كفئ ابين خسراناً لفلذات اكبادها احقنوا الدماء و دعوا الراحلين يرتاحون في مرقدهم ودعوا الاحياء آمنين في مساكنهم واحتسبوا الاجر عند عزيز مقتدر فهو وحده من يعلم خائنة الاعين وما تخفيه الصدور وناصروا الحق بكلمة الحق و لو علئ انفسكم و من اخطأ يقر ولا يكابر فالاعتراف بالحق فضيلة حتئ تطيب النفوس و تفيق من هذا الكابوس .

عظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء واسكن اولادكم فردوسه وعافا الجرحئ واخمد ربي نار الفتن ما ظهر منها وما بطن انه ولي ذلك و القادر عليه .
وهنا نوجه دعوة لدعاة الخير ان تقبل ولدعاة الشر ان تدبر نوجه الدعوة لجميع الخيرين والمعنيين والوجاهات للتدخل لإخماد نار الفتنة بل المصيبة التي ان استعرت لا سمح الله ستبتلع الاخضر واليابس من الطرفين ولن تبقي ولن تذر .