حنان فضل تكتب لـ(اليوم الثامن):
لماذا نختلف عن الدول المجاورة؟
أحيانًا يبقى المواطن يسأل نفسه لماذا نختلف عن باقي الدول المجاورة بسبب تسخير حكامها كل سبل الراحة للمواطنين بالرغم الفساد الذي يوجد فيهم و لكن ليس على حساب بناء دولته..
حين يفقد المواطن الثقة بحكام دولته فإنه من الصعب إعطاء الثقة للآخرين الذين تم تعينهم من قبل السلطة الشرعية للبلاد فهو يعلم إنهم لن يفعلوا شيئ سوى الكسب من المال و النفوذ من خلال منصبه الجديد...
ولهذا يبقى التمني هو السبيل الوحيد الذي يستطيع أن يرى الفرق بينه وبين الدول الأخرى..و يتحسر على دولته التي كانت في يوم من الأيام متطورة في كل الجوانب الإيجابية و قد سبقت العديد من الدول المجاورة لها في التطور..
حين يأتي الندم و الحسرة على الماضي و رؤيتة الحاضر أمامه ينهار أو يفقد الإنسان وطنيته و ثقته لأخيه المواطن بسبب الأوضاع الخانقة و هذا يجعل العدو و الفاسد يزدادا تخطيط و وتنفيذ عملياتهم بسهولة أكبر.
و لكن إن گنت فعلا تريد قهر العدو فلا تترك له مجالا بأن يزعزع الأمن في موطنك...
في هذه الظروف الصعبة لا تحتاج إلى الجلوس على حافة الرصيف و التساؤلات عن ما يحدث في موطنك بل يحتاج إلى أيادي تصنع و تقود و ليس إلى أيادي تحطم و تبسط على حقوق الإنسان و يأتي هذا بتصفية القلوب بالثقة و الاعتزاز بالهوية الوطنية و ليس الاعتزاز بإستخدام القوة و السلاح على الضعفاء و لكن بتوحيد الكلمة لبناء ما دمره الحكام بفسادهم ..
و عندها فقط ستعرف إنك بصفتك مواطن لديك القدرة بأن تبني دولتك افضل من الدول المجاورة و تعزز مبدأ العدل و المساواة في أرضك
ولكن لن يتحقق هذا إلا عندما تتغير الأنفس الخبيثة الى أنفس تحمل في طياتها المبادئ الأخلاقية.