عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

يا معالي وزير الداخلية.. ترقياتكم لا تعرف طريقها لمستحقيها !!

بدا جلياً ان الترقيات الخاصة بمنتسبي وزارة الداخلية تضل طريقها لمستحقيها وتستثنيهم عدا قلة قليلة جدا من فئة الشعث الغبر الذين يكابدون للحصول علئ التوجيهات والفوز بترقيات منصفة في خضم الاحباطات المتوالية التي يعانيها المنتسب سيما وهو يرئ بأم عينه كيف تنهال الترقيات من كل حدب وصوب لفلان وعلان المندرجة ضمن قائمة المحظوظين

مدراء من الوزارة وخارجها تركوا مكاتبهم ويقومون بالمتابعات وحصد الترقيات التوصيات ليس لجنود تحت امرتهم فحسب وتأدية لواجبهم انطلاقاً من مسؤوليتهم بل استغلالاً لمناصبهم في خدمة الاقارب والاصحاب وتبادل المنافع والجمايل و الخدمات وربما من غير المستحقين .

كذلك بعض المندوبين ان لم يكن جميعهم يلعبون دورهم بحسب اتفاقيات الدفع المسبق والملحق بكشوفات جماعية .
وهناك ايضاً دور السماسرة المفرغين لهذه المهمة الجماعية او الفردية بصورة مؤسفة حقاً من البريد ومتابعة التوقيعات والختم والمخارجات العاجلة وذلك لقاء مبالغ يتفق عليها سلفاً لا تعلم ان كانت بتنسيقات او من دونها لان بعض الظن اثم والله بهم اعلم .

معاناة ما بعدها معاناة يعانيها البسطاء شهرياً و دوامة وجعجعات ما انزل الله بها من سلطان يعانون الامرين لان خلفهم افواه جائعة و اجساد عارية و بطون طاوية و خاوية وخصميات تذهب للتخزينات و الطامة الكبرئ حينما ترئ الرجال يبكون عقب مباينات تخبرهم بل تصدمهم بالفصل و الحرمان من المعاش في ظل غلاء فاحش و استعار جنوني للاسعار وغياب دور الرقابة والتفتيش وسبات وزارة التجارة والتموين فضلاً عن المتابعات التي تحتاج موازنة خاصة بها للمواصلات و التنقلات ولله درك يا مسكين فأبك وحق لك البكاء واشك همك وكربك لرب السماء.

بلا شك ان المعاناة تقصم الظهر بالله عليكم اين الخوف من الله وهل اعددتم للسؤال اجابة ؟؟

السيد الوزير ان كنت تعلم وتصمت فتلك مصيبة وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم .

كم هي مؤلمة مناظر من يفصلون ربما للافادة من معاشاتهم و خدماتهم من قبل بشر قلوبها حجر كجهنم الباحثة عن المزيد ، فئة نست الله فأنساهم انفسهم .

السيد الوزير اتعلم ايضاً ان حراسات تلفح اجسادها اشعة الشمس الحارقة لا يفصلها عنك سوئ بضع خطوات مع ذلك تعجز عن مقابلتك ، مذكراتهم معهم يودونها ان تصل اليك ويثقون انها ان وصلت اليك فلن تردها و حقيقة فعجبت من امرهم منها مذكرة رفعت من العميد الركن النوم مدير عام التدريب موجهة لقائد شرطة الدوريات لكنها لم تثمر ما دفعهم لرفع مذكرة اخرئ شخصية لسيادتكم للتذكيرانهم قد تلقوا دورة تدريبية بالسودان بتوجيهات منكم والمذكرة مذيلة باسمائهم وهم الجندي محمود مرشد والجندي محمد الخامري ويفيد محتوئ المذكرة انه بلغهم انكم قد اعتمدتم ترقيات لهم لكنها لم تصلهم حيث علق احدهم بقوله الماء هنا جنبي وانا ميت ظمأ .

اكتفي بهذا القدر يامعالي الوزير والفت عنايتك ان الكثير من المظلومين بوزارتك من المقيدين بكشوفات التظلمات يندبون حظهم العاثر وينتظرون منك الانصاف سيما ممن لم تشلمهم الترقيات جراء الفرز و الانتقاءات و المحسوبيات ولعجزهم عن الوصول اليك والذي مش معه ظهر يدور له ظهر واذا ما لقي يفوض امره الئ الله و يحتسب وللحديث بقية يامعالي الوزير .