عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

وزارة الصحة.. حراسات مستهترة وكهرباء منقطعة

بدا جلياً ماتقوم به الحراسات الخاصة بوزارة الصحة من تصرفات مستهترة ولا مسؤولة بحق المراجعين للوزارة بصورة مؤسفة لدرجة انهم يمنعونهم من الدخول للوزارة بحجة الاوامر وانهم عبد للمأمور .

ترى من هو المأمور الذي امرهم بترك العباد خارج الوزارة لتلفحهم اشعة الشمس الحارقة بحجة ان الوزير معه اجتماع مطول ثم كيف لوزارة ان تحدد يوم فقط او يومين وعداهم ممنوع الدخول هذا بحسب الحراسات طبعاً .

بالمناسبة من بين المنتظرين مراجعين تركوا مرضاهم بالمطار بغية الحصول فقط علئ توقيع وطال الانتظار في ظل تعنت الحراسات اكد عليهم المراجع انه بصدد السفر وانه بحاجة ماسة وعاجلة للتوقيع للانطلاق للخارجية لكن لا حياة لمن تنادي ومراجع اخر قالوا له ارجع الاثنين اليوم ممنوع قال يأخي انت لا تعلم طروفي ولا كيف او من اين جئتك ؟؟.
انصرف المراجعون يجرون اذيال الخيبة .

هممت بالتقاط صور لاولئك المراجعين الذين غدوا اشبه بالمتسولين ، منهم الواقف اوالجالس وقد مد قدميه علئ بساط الارض اذ لا طاقة له بالوقوف واولئك الباحثين عن ظلال تقيهم حر الشمس وهناك من انصرف ليأسه من الدخول اسوة بمن سمحت لهم الحراسات بالدخول وهم كثر حيث علق احدهم مبالغاً ادخلتم المائتين وانا انتظر هنا قاطعوه الوزير معه اجتماع وقد يطول لثلاث او اربع ساعات وما لبثت ان تراجعت .

الجدير ايضاً انه لم تمر ربع ساعة علئ انتهاء المجادلة بين الحارس والمراجع المسن حتئ نزل الوزير الذي فجر المفاجأة بأنه لم يكن في اجتماع و ان لا علم له بشيئ عن انتظار المراجعين .

بالله عليكم هل بقي استهتار اكثر من هذا بعذابات الناس التي جعلت تحت رحمة الحراسات ؟؟!!

الجدير ان الوزير يعاني انقطاع الكهرباء في وزارته المستأجرة حديثاً ، وهو ماجعله يعرب عن غضبه الشديد للمختص الكهربائي وانذره بأنه سيتعرض للعقوبة ان استمر الامر و امهله الفرصة للغد هذا وعساه يتم تشغيل الكهرباء في الوزارة التي تفتقر مكاتبها للانارة .

بقي ان نقول للسيد الوزير جزيت خيراً ونبارك تبكيرك و حرصك علئ تواجدك الذي نأمل ان يسهم في الكثير من الاصلاحات بالمستشفيات و المستوصفات و ضبط الاستهتارات والعبث بأسعار العلاجات التي تتفاوت بين الصيدليات تلبية للامزجة و التخزينات ونأمل تفعيل الدور الرقابي والتفتيشي للتأكد من صلاحيات الادوية التي تباع وتلك الاخرئ التي تتعرض للخزن بالمؤوسسات الحكومية حتئ تنتهي صلاحيتها اشباعاً لشهية الفساد .

كما نأمل الكثير من الوزارة في معالجة الاختلالات ومنها قضايا المتقاعدين التي غدت حجر عثرة للتعيينات الجديدة التي نأمل ونؤكد عليكم ان تحسنوا اختيارها وان تتقوا الله باعتماد الكفاءات و ليست الوساطات الت لا تمتلك حتئ المؤهلات او تلك التي تبحث عن الوظيفة كتحصيل حاصل لترفد عياداتها بالمرضئ الذين يتم اصطيادهم وليته يتم استصطدار بند ملزم للاطباء من اراد الوظيفة الحكومية عليه اداء حقها ويوقع عقدا بعدم فتح عيادات خاصة تشغله عن مرضاه الذين يتركهم يواجهون مصيرهم بالمستشفيات للاسترزاق بعيادته وهذه مأساة .

وحقيقة ليتكم تجدون في الاصلاحات ابراءً للذمة امام الله وليت البداية تكون من وزارتك وانتقاء الكفاءات الخدومة والاهم من ذلك حراسات مسؤولة تقدر ظروف الناس الاضطرارية و المرضية .

تمنياتنا لكم بالتوفيق وان نقرأ لكم منجزات تذكر وجهود تشكر.