قت كافٍ لأزالة أثار الحرب المدمرة
كفى عسكرة الحياة المدنية
حجم المؤامرات التى تحاك ضد أمن وأستقرار المحافظات الجنوبية المحرر كبير محلياً وأقليمياً ودولياً. ركيزتها الأولى الأرهاب والتطرف وركيزته الثانية إنتشار المخدرات والحشيش. المحافظات الجنوبية لم تكن يوماً ما بؤره لهذين العنصرين بل تم زرعهما خلال سنوات الوحده الفاشلة. من أجل مكافحة الأرهاب والتطرف والحشيش والمخدرات يتطلب خلق وعي أمني مجتمعي مساعد لعمل القوات المسلحة والأمن العام. متابعة وملاحقة ثم كشف الخلايا النائمة أو التى بدأت نشاطها في التخريب يقع على عاتق الجميع. المسئولية مشتركة كون الخطر يداهم الجميع. زعزعة الأمن والأستقرار يعطل التنمية و الأنتاج ويزرع الخوف ويساعد على أنتشار الجريمة في المجتمع .
من أجل ذلك يتطلب عودة الحياه الطبيعية بعد التحرير. عودة العمل في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية. أنهاء الأختلالات في هذه الجوانب بقدر الأمكان. المحافظات الجنوبية المحرره تتسم بعسكرة الحياه وحصر القاده في الهاجس الأمني فقط. صار العمل ببطء في عودة النشاط ليرافق العمل والأنتاج والمؤسسات. غاب عمل المحاكم والنيابات تعطلت أعمال السكان وساءت تقديم الخدمة الأساسية زد على ذلك لم يكن لدى هذه القياده خطه إستشراف المستقبل. سيطرة القيادات العسكرية وأستمراريتها على الحياه السياسية والأجتماعية يعمل على تعطيل المؤسسات المدنية بل أحياناً يفرض عليها أستخدامها لصالح عسكرة الحياه. أرى أنه مضى وقت كافٍ لأزالة أثار الحرب المدمرة وأعداد قاده مدنيين من أجل بناء المجتمع. أن الأستمرار في نهج عسكره الحياه المدنية يقود إلى مخاطر جسيمة في المجتمع. أننا في مفترق طريق قد يقود إلى عودة النظام السابق .