مهام عاجلة أمام قادة الجنوب
فكرة ( أنا وإلاّ أنت ) ترسخت في أذهاننا منذ وقت سابق. قادت هذه الفكره إلى أقصاء الآخر وعدم مشاركته في البناء والتنمية الأمن والأستقرار. أستغل أعداء الحرية والأستقلال ذلك في زعزعة الأمن والأستقرار وخلق الفتنه وتفكيك وشائج العلاقات الأجتماعية بيننا .
القرارات الرئاسية الأخيره جاءت في هذا السياق. كانت خنجراً غُرسَ في جسم الوطن الجنوبي. علينا ألاّ نلهث وراء الشخصنة ونحشد الجماهير مع هذا الشخص ضد الآخر مع أنهم كلهم جنوبيون. علينا أن نضع المصالح العامة فوق مصالحنا الذاتية. السياسة تمثل تحقيق المصالح المشتركة. القرارات الرئاسية جاءت لترمي حجره في المياه الراكده في مكونات الحراك السلمي الجنوبي ( المقاومة الجنوبية ). أستأنس قادة الحراك السلمي الجنوبي بالمسئوليات التى أسندت إليهم وأعتقدوا أنهم حققوا الأستقلال أي أستعادة الدولة المدنية الجنوبية بينما هم وضعوا في فخ نصبه الأعداء لعزلهم عن قضايا شعبهم .
لا يهم مسئول يذهب ويأتي آخر لحل الأنسداد السياسي وأزدواجية العمل بين المركز والمحافظة. أمامنا قضية رئيسية يجب أن تعيها قيادات المكونات السياسية للحراك السلمي الجنوبي تتمثل في توحيد القياده السياسية ( اللجنة التنسيقية ) وتوحيد القياده العسكرية والأمنية وتسليحها بما يتناسب مع المهام الملقاه عليها في الوقت الراهن. كلنا ندرك خطورة الوضع القائم في المناطق المحرره وأصبحنا نصيح في قربه مشعوقه ( ممزقه ). المطلوب أن تصب الجهود من أجل أعلان قياده سياسية وعسكرية وأمنية في الجنوب. ثم أستكمال تحرير باقي المناطق الجنوبية وبدون تحقيق هذه المهام لن يتحقق هدف أستعادة الدولة .