عادل المدوري يكتب لـ(اليوم الثامن):

عن خطاب الزُبيدي بالمكلا

حظيت كلمة رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي التي ألقاها في افتتاح أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية المنعقدة في المكلا باهتمام وترقب كبيرين من قبل الخصوم قبل الأنصار والحلفاء، والسبب مكان وزمان هذه الكلمة، لأن حضرموت يراها المحتلون البقرة الحلوب ونحن نراها شعبا وأبطالا ومنها نضع حدا للغزاة الطامعين والناهبين لخيرات الوطن وثرواته.. فقد استهل القائد الزبيدي كلمته بمبدأ يجمع عليه كافة أبناء الشعب الجنوبي والمتمثل بحق أبناء حضرموت بالسيادة على أرضهم، وأن يسلم ملف الأمن والحماية والثروات إلى أهل حضرموت في الوادي والصحراء بما فيها منفذ الوديعة المنفذ الدولي مع السعودية، فأبناء حضرموت هم الأحرص على تأمينها وإدارتها والحفاظ عليها، وأن أبناء الأرض هم وحدهم القادرون على حماية أرضهم والذود عنها، ومن غير المعقول أن يحرس حضرموت من لا ينتمي لها..

 ملخصاً بذلك جوهر القضية الجنوبية التي نناضل من أجلها منذ عشرات السنين، ومطالب الشعب بالجنوب الرافض للتواجد العسكري التابع للقيادي في جماعة الإخوان اللواء الأحمر.. مبيناً أننا عانينا من المؤامرات والإرهاب السياسي والتطرف السياسي الذي تتم صناعته في المعسكرات المحتلة وتوجيهه إلى الجنوب بهدف القضاء على أصواتنا وكسر إرادتنا


كما أكد القائد اللواء عيدروس الزبيدي على الثوابت الوطنية الجنوبية ومنها:
استعادة الدولة الجنوبية الاتحادية بوسائل سلمية، وآن لحضرموت وكل المناطق الجنوبية أن تنعم باستقلاليتها ضمن دولتنا الجنوبية الفيدرالية القادمة.

التزامنا بنهج الحوار والسلام ووحدة الصف الجنوبي ومبدأ التصالح والتسامح كطريق آمن لمستقبلنا ومستقبل شعبنا وقضيتنا.

الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي تمر بها الجنوب لا تزال غاية في التعقيد والصعوبة، ولا تزال تمثل تحدياً جسيماً يجب أن نكون قادرين على الاستعداد له.

بذلت دول التحالف العربي جهوداً كبيرة تشكر عليها، فلقد عملوا على كافة الأصعدة بوقت واحد، وسنرد ذلك بالوفاء لدول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسنحافظ على شراكتنا الإستراتيجية معهم فنحن شركاء في الدم والمصير.

الشرعية لم تكن حليفاً صادقاً وشريكاً موثوقاً لدول التحالف، وذلك بسبب تضارب المصالح بين الجماعات السياسية المسيطرة على الشرعية وبين أهداف دول التحالف العربي.

خلال الأسابيع القليلة القادمة سنسجل حضوراً دولياً يليق بمكانتنا ومكانة قضيتنا ومستقبلنا السياسي.

قوات النخبة والحزام والمقاومة الجنوبية فخر لكافة أبناء الشعب.

المرأة الجنوبية يجب أن تأخذ دورها من جديد، فنحن نسعى إلى عهد جديد تكون فيه رائدات جنوبيات مشاركات في كافة القطاعات الوطنية والخاصة.

شبابنا المستقبل معقود عليهم، ونرى في وجوهكم النصر والمستقبل الآمن.


حري بكافة أبناء الشعب الجنوبي الاصطفاف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل شرعي ووحيد للشعب الجنوبي حتى استعادة الدولة الجنوبية.