سياسيون مرتزقة

رجال إعــلام أم أعمـــال

ما أكثر المحللين السياسين في اليمن داخل الوطن وخارجه، بصراحة يريدوا أن يترزقوا وينوبهم بركة من بركات الحرب، رغم أنهم تاهوا في دهاليز التحليل السياسي وبصراحة وأمانة لا ألومهم يريدوا يأكلوا عيش مثل.. ومثل!؟، لأنهم كثروا المزايدة من على حساب القضية اليمنية التي لها أبعاد وألغاز كثيرة متشعبة وغير مترابطة وغير مستقرة في كل لحظة تتغير مجاريها 360 درجة وأصبح إخواننا المحللين السياسيين تائهين، وأصبح تحليلهم بالتخمين ويدعوا بأن لهم باع في هذا المجال، المهم أنه ساكن في  القاهرة أو في الرياض (السعودية) أو في دبي (الإمارات) الكل لا يعرف بمعانات المواطنين داخل الوطن ولا يحس بهم (ضحية وقبلنا بابها) ويقبض بالعملة الصعبة أو المحلية، إذا كان داخل الوطن ويمجد مسئولين ويمدح بهم ويعمل لقاءات صحفية مقابل المال لا غير.
 نحن كمواطنين نعرف بأن ما يحصل في وطننا الغالي اليمن وبقية الدول العربية الأخرى مثل سوريا والعراق وليبيا إنما هي لعبة سياسية عالمية اشتركت بها دول أوروبية لتمر بين الكيان العربي وإدخالهم في حروبات دامية لا نهاية لها من استنزاف الأموال العامة وإنهاء البنية التحتية وتشريد المواطنين رجالاً ونساءً وأطفال وكبار السن ومعاقين من داخل الوطن إلى خارج الوطن بعد تدمير منازلهم والحرب والقصف ليلاً ونهاراً، والسكن في العراء وحياتهم المعيشية جحيم في جحيم أو نزوحهم من محافظتهم إلى محافظة أخرى ويعانوا معانات كثيرة لا نهاية لها.
 والسبب يرجع كله حسب السلطة والتملك بها لكسب المال والنفوذ لأن العالم العربي سياسته لا مثيل لها من ناحية تملك رئيسها يجلس في مقعد الرئاسة مدة طويلة 30-40 سنة ومن ثم يخلف الكرسي الرئاسي لأحد أبناءه بالوراثة ويغير القوانين حسب ما يشتهي وغير مواد الدستور حسب ما يريد والمسئولين كباش عنده حتى الشعب لا حول له ولا قوة، في أي بلد عربي ويبني جيش يتبع له الولاء ويصرف عليه من أموال الشعب، ولما تبدأ ثورة في أي بلد عربي يقول الشعب كلام ويقف ويهتف بأعلى صوته لإنهاء الظلم ترجع الحالة على ماهية كيف وليش لا نعرف الألغاز والرموز في العالم العربي تدخل الظلم والمحسوبية والرشاوي والتسلق والمجاملة ويرجع هذا كله فوق الشعب المغلوب على أمره.
 وأصبح رجال الإعلام خائفين على أنفسهم يجاملوا هذا وذاك من المسئولين وتعمل لقاءات صحفية ويمجدون بالمسئول الفلاني يقول حسب ما يقولوا له ويكتب ما يملى له، للعلم هذا ليس عندنا فقط بل في الوطن العربي ويمكن أكثر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصـــر زيــــد
10/10/20166م