ضيف الله الصولاني يكتب:
الجنوب.. ولقاء الخزي والتآمر
حينما يكون الموقف هو الفاصل ما بين الوطن والضياع فلا ينبغي ان نتأخر عن تبنيه وإشهاره أو نهادن أحد أو نراوغ لحسابات صغيرة تضعف قوته وتبهت شخصياتنا ، والصحيح عند ذلك ان نستحضر الحساب الأكبر ( نكون او لا نكون ) وبمقاييس إرضاء الله ومن ثم ضمائرنا إنتصارا لوطننا وأجيالنا وعزتنا والكرامة ..
المتواجدين بالقاهرة لم يعد خافيا على أحد أمر تواجدهم هناك ، إنما ذلك كما جاء على ألسنتهم وصفحاتهم لتدشين عهد جديد من التآمر ، فصل آخر من فصول البيع والشراء والمتاجرة ، ذهبوا وكل القوى المعادية لشعبنا تسندهم وبأمكانات وقدرات مادية بالمليارات ، مشروعهم عدائي إلتفافي لا صلة له بشعبنا وثورته والتطلعات أبدا ومن يسوق لعكس هذه الحقيقة فهو منهم واتباعهم وليس له نصنيف آخر.
أغلبهم من االمنتمين للاحزاب والجماعات والجمعيات اليمنية بكل مسمياتها وبعض آخر منهم من المؤلفة جيوبهم بعد ان طغى في عقولهم الطمع على حساب المبادئ والمُثل ،غرضهم إشهار كيان وهمي ( يزيف الإرادة الجنوبية لخدمة أطماع قوى الهيمنة اليمنية ) ..
هذا التوجه الخبيث الذي يسيرون عليه كان قد تم الإعلان عن عناوينه ومضمونه بأكثر من مناسبة خلال الفترات الماضية وهو توجه معادي لنضالات وتطلعات شعب الجنوب بالكامل بل ويعاكسها تصادميا وبشكل صريح وعلني وهو الأمر الذي يستوجب تلاحم جهود كل الاخيار من أجل التصدي له بكل حزم وقوة من هذه اللحظة وكلا من موقعه..
لقد أختاروا القاهرة للتدشين ليس فقط لفشل مساعيهم في الداخل كونهم بلا حاضنة تسندهم بل ولخلفيات اخرى ابرزها صدى الإشهار على المستوى الدولي ولأمورا ذات صلة بثلاثه عقود من الهزائم المتلاحقة لمشاريع الغزاه التي قادها اسيادهم وارباب نعمتهم الزنداني وعفاش والحوثي ..
هدفهم ليس فقط شق صف الجنوبيين أمام العالم بدوائرة السياسية المختلفة بغرض تشوية الصورة بل ولمحاولة القضاء على مكاسب ثورة شعب الجنوب ولوأد تطلعات وأحلام الناس على أرضهم ولإعادة فرض صيغة جديدة من التوحد الإجباري على شعبنا مع صنعاء بعد أن قدم عشرات الالاف من الضحايا ما بين شهيد وجريح ..
عهدا لن نخذل شعبنا وعلى درب شهداءنا الأبطال ماضون ،والخزي لكل متآمر جبان .