قاسم محمد مصلح يكتب لـ(اليوم الثامن):
قيصر لقور شهيد العاصفة
زميلنا قيصر ان سقيع حزن فراقك قد جمد حبر في جوف الأقلام ليجعل لغة الرثاء تتلاشى من أفواه رفاق دربك ومحبيك في كتائب العاصفة
لكن لم يجمد عزيمة قلوب زملائك التي مازالت تنبض بالفخر والاعتزاز لما تحقق من نصر بفضل الله وبفضل دمك الطاهر ودم رفاقك الشهداء الذي ارويتم به تراب العاصمة عدن كي تنعم بالامن والامان والاستقرار
زميلنا جندي الوطن الشهيد قيصر لقور لقد شاء قدر الله لعينك التي قضت لياليها سهرا ان تنام بعد ان اتممت واجبك الوطني وأوفيت بعهدك لشهداء والثورة في الدفاع عن الأرض والعرض حتى نلت امنيك في الشهادة في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار بالعاصمة عدن
شهيدنا البطل قيصر القور مهما كانت مرارة فراقك الا انك ستبقاء الإنسان الكامل الذي أسجد الله له الملائكة.. الإنسان الأسمى الذي حلم به أفلاطون الإنسان السوبر الذي ضل عنه نيتشه النجم الليل الذي يرشد من تاه عن الطريق
نعم ستبقاء النموذج الساطع في صفو سماء الجنوب وفي اجواء الحرية نقتدي بك وبمزايك الوطنية والأخلاقية وبساطة تواضعك ونشاطك العسكري وجهودك في جدمة هذا الوطن والشعب
نعم ففي الواقع لقد عرفنا زميلنا قيصر لقور في ميادين التدريب وفي ميادين الدفاع عن امن واستقرار عدن في الليل عينا ساهره وفي الوفاء شهما وفي النداء اسدا وفي الرجولة والتواضع إنسانا وفي التضحية مقداما وكريما وخير دليل ماقدمة في سبيل الامن والاستقرار في العاصمة عدن وكان أيضا الشهيد رحمه الله للعم صراحا وفي العسكرة محنكا
فمهما كان فراق الرفيق جندي الوطن قيصر لقور يعصر قلوب محبيه ورفاقه في كتائب العاصفة الا ان الموت حقا وجب الايمان به وللحرية أيضا تضحية وهي مبداء وايمان كل الجنود الشرفاء في أرض الجنوب
ان حديثنا عن فقدان زميلنا قيصر لقور في ضروف لازالت قلوبنا تتألم لرحيله قد تبدو بالكثير من التقصير ولهذا يسعنا الا ان اتقدم باسمي وباسم كل الزملاء في كتائب العاصفة بخالص العزاء والمواساة الى اسرت الشهيد سائلين الله العلي القدير ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان أنا لله وإنا إليه راجعون.