قاسم محمد مصلح يكتب:
يحدث كل هذا و أكثر في مناطق يقال عنها محررة
في المناطق المحررة حكومة فاسدة وشعب ضحية ففي هذه المناطق الذي يعم فيها البؤس والشقاء وصعوبة الحياة والتعسف وحرمان المواطنين من حقوقهم فالمواطن في هذه المناطق المحررة لا ينال اي حق من حقوقه الا اذا احدث ثورة وأعلن الإعتصامات واضرب شامل عن العمل والطعام وعلى سبيل المثال
من اجل توفير الخدمات الصحية لابد من اضراب عن العمل
ومن اجل توفير الخدمات النفطية لابد من اضراب عن العمل واغلاق المحطات وتنديد واعلان ثورة جياع
ومن اجل اجبار الحكومة على صرف الرواتب لابد من اعتصامات وحرق الإطارات في الخطوط والشوارع والخروج في مظاهرات حتى تبداء حكومة الفساد بصرف راتب احد اشهر العام الماضي ثم يتم انفاقها من قبل العساكر والموظفين للمواصلات والدعوات الى ساحة الاعتصام والمطالبة براتب شهر اخر
ومن أجل الخدمات الكهربائية لابد من ثورة وغضب شعبي يجوب شوارع العاصمة
ومن اجل دعم الجبهات ومعالجة الجرحى لابد من ثورة
ومن اجل تخفيض الاسعار وتوفير المواد الغذائية الابد ثورة
ولاجل توفير المياه والإتصالات والمواصلات لابد من ثورة
كل هذ وأكثر يحدث في المناطق المحررة الخاضعة لحكومة شرعية معترف بها والمدعومة دوليا ومن قبل دول التحالف العريي ودول الخليج
بينما لا نقرأ ولا نشاهد او نسمع حدوث مثل هذه الحالات التعسفية في المناطق التي مازالت تحت سيطرة المليشيات الحوثية التي تدير مؤسساتها وإدارتها ومشاريعها تحت قصف الضربات الجويه التي تشنها عليها دول التحالف وخلف متارس الجبهات
رغم الاعمال الإرهابية التي تقوم بها المليشيات الحوثية بحق المدنيين الا اننا لم نسمع يوما عن أزمة الوقود في صنعاء ولم نسمع أيضا عن خروج الموظفين الى شوارع صنعاء او في اي محافظة لاتزال تحت سيطرة المليشيات الحوثية للمطالبة بصرف الرواتب او للتنديد عن إنقطاع الماء والكهرباء او المطالبة بتوفير الخدمات الصحية وغيرها.
يا ترى ما هو سر نجاح هذه المليشيات الانقلابية؟ التي جعلت أبناء المناطق الشمالية تتمسك بسلطاتها .
هل يعود ذلك الى فشل وفساد الحكومة الإخوانية في المناطق المحررة؟
التي لم يرى او يلتمس منها المواطنين الا البلاء والفساد والحرمان وسياسات التجويع والحرمان من ابسط الحقوق ووهم وإقناع الشعب بالحرية التي لا اساس لوجودها