إلى محافظ أبين

معلمو أبين المنقولين من البيضاء يستغيثون

ها قد مضت عليهم ستة اشهر وهم ينتظرون الفرج من البنك واطلاق مرتباتهم لكن من دون جدوى.

وقفة احتجاجية سابقة بمكتب التربية والتعليم باءت بالفشل لعدم حضور المحافظ حينها لمكتب التربية وتحديداً يوم ان ولى وجهته شطر كلية التربية للالتقاء بالاعلاميين مع ان بعضهم ليس له من المهنة الا بطاقتها مع احترامي لأشخاصهم.

المهم ظنوا حينها من التسريبات التي تم ترويجها ان وجهة المحافظ للتربية في حين كانت الوجهة الحقة لكلية التربية .

المعلمون يعتزمون غداً تنفيذ وقفة احتجاجية أخرى امام مكتب المحافظة عل السيد المحافظ يحرك ساكناً ويأبه لشكواهم ومعاناتهم التي امتدت لسنوات عجاف في البيضاء تجاوزت العشرين بعد ان زج بهم محافظ المحافظة حينها وبأعصاب باردة ليتم نقلهم مالياً وادارياً من ابين وتحديداً من مكيراس الى البيضاء بحجة التقسيمات الادارية الجديدة التي مازالوا يدفعون ضريبتها حتى اللحظة .

ولا عجب فالنار كما يقولون ما تحرق الا رجل واطيها لتظل عجلة تغيير المحافظين تدور وتدور من دون ان تنصفهم وترفع الظلم والجور عنهم الذي لحق وما زال يلحق بهم حتى يومنا هذا.

الثمن الذي دفعوه ومازالوا كان باهضاً ياسيادة المحافظ وياسيادة الوزير سنوات من الغربة والتشرد والنتيجة الجحود وثمرة خدمة السنوات المديدة ذهبت هدراً وما وجدوا من يقابل الاحسان بالاحسان هناك ليقدر خدمتهم بل على العكس من ذلك فكان جزاء الاحسان الجحود والنكران .
الامر الذي ولد في نفوس المعلمين الاستهجان .

ومن المؤسف ان تجد المعلم في محافظته بعد ان ينهي واجبه ويؤدي مهمته بالمدارس التي رتب وضعه فيها انصافاً واستحقاقاً يتخبط بين مكاتب الوزارة او التربية او محتجاً امام بوابة المحافظة يندب حظه العاثر متحسراً على زمنه الغابر فمعروفهم كما يقول المثل قد ذروه في سبخ هناك اذ لم يعتق وفي محافظته التي تقف مكتوفة اليد مسلوبة الارادة.

نعم المعلم غدا مكبلاً لا يستطيع الفكاك عاجزاً عن انتزاع حريته المسلوبة قسراً على مرأى ومسمع من الجهات المعنية اجمع يذهب هنا وهناك ويعود يجر اذيال الخذلان والخيبة بل والهزيمة النفسية والمعنوية معاً .
اتعلمون لما لان التقدير لمن يمارس هذه المهنة النبيلة قد انعدم وزج به في سلة المهملات.

والا فمن يجد لي تفسيراً لستة اشهر مضت من دون جديد يذكر او بصيص امل عدا التسريب والتبشير بمرتب يتيم لشهر ديسمبر بل وحتى هذا اليتيم مازال محتجزاً هو الاخر ولا يستطيع الفكاك من الاسر والقبضة الحديدية التي اطبقت عليه وحذرته من أي محاولة للخلاص والفكاك والا فالنتائج قد لا تحمد عقباها.

ما رأي السيد المحافظ وما رأي السيد الوزير هل سيستجيبون لمناشدتهم ويولوها اهتمامهم وعنايتهم ام ان الصمت وغض الطرف وحده سيكون لسان حالهم ؟؟

في الاخير املنا ان تجد الاذان الصاغية ولا تذهب لسلة المهملات كسابقتها مع اعتذارنا للأخ المحافط ان لم يكن قد اطلع عليها مع اننا قد بذلنا جهدنا لتصل الرسالة السامية لذوي الضمائر الانسانية الحية التي ترفع الظلم وتنصف المظلوم الذي يأتيكم بقايا معلم ويعود لمنزله شبح معلم منهك يفتقر لحقه وحق اطفاله في الحياة الكريمة.

بقي ان نرسل اطيب تحية وازكى سلام للقراء الكرام والصلاة والسلام على سيد الانام وبدرها التمام.

عفاف سالم