عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

ابين.. الفساد يغني كل الالوان و المحافظ يقيل غسان

الحديث عن الفساد في ابين ذو شجون والجماعة بالسلطة المحلية كمن يذر الرماد في العيون و الغالبية غارقة في ابتلاع الاخضر و اليابس .

احترت من اين ابدأ الحديث هل من السيد المحافظ ابوبكر حسين مأمور المحافظة الذي بات يتخبط في الاقالات و التعيينات من دون ان يكشف الدواعي والاسباب وحجم التردي في الفساد .

ففي مجال التربية والتعليم وفي توقيت غير مناسب تمت اقالة اليزيدي مدير عام مكتب التربية والتعليم في وقت لم يتبق فيه من العام الدراسي غير اسابيع معدودة اما الأدهئ والامر فالرجل ربما لم يكن يعلم شيئاً عن قرار إقالته بدليل انه كان قبل يومين فقط من صدور القرار مجتمع بكوادره و منتسبيه ومنهمك بمناقشة قضاياهم التربوية.
هذا لا يعني اننا ضد تعيين الاخ وضاح المحوري خلفاً للسلف فما من احد ينكر كفاءة الاخ المعين حديثاً و لكننا ننكر طريقة الاقصاء والا مبالاة وعدم احترام الاخر وتقدير جهوده. ليصبح اجتماعه بموظفيه مضيعة للوقت ويفقد ماء الوجه امام موظفيه دونما تبرير للمستجد الذي حال دون التأجيل المؤقت للإقالة .

الجدير ان المعلمين المتقاعدين مازالوا يطالبون محافظهم براتب شهر اغسطس الذي لا يعلمون مصيره و مازال غائباً وعالقاً حتئ اللحظة كما يقولون وقد ملوا الترقيعات التخديرية .
وهناك ايضاً مشكلة لا تقل اهمية عن سابقتها الا وهي مشكلة المعلمون النازحون من ابناء ابين من ضحايا ضم مكيراس للبيضاء في الصفقة الشهيرة لغرامة ابان التقسيمات الادارية التي استجدت عقب الوحدة حيث تم التنازل عن معلمين المحافظة بأعصاب باردوة و بثمن بخس لم يشهد له مثيلاً في اي محافظة اخرى
واليوم وجهوا الانظار للمحافظ ابو بكر الذي لم يحافظ على شيء وأظنه لم ولن يحافظ على وعده لهم بحل مشكلتهم وانهاء معاناتهم التي طالت وغدت عقوداً ولا حياة لمن تنادي فالنار ماتحرق الا رجل واطيها.
الجدير ان الاقالة التالية كانت من نصيب الاخ مأمور المديرية غسان شيخ الذي احتج عليه المحتجون بقولهم ان قرار إقالته كان ضرورة حتمية فقد ساءت علاقته بمراجعيه .
وبلغت حداً مؤسفاً .
ويؤكدون بالقول لم تشهد المديرية في عهده انجازات تليق بحجم المبالغ المعتمدة والمنح و الهبات المنظماتية فضلاً عن الجبايات الضريبية ولعل اخرها ما يزيد عن مائة وستين مليون ريال بحسب ماتردد بغية تحديثات و اعادة تأهيل لسوق السمك والخضار لكن الذي حدث مجرد نقف بلاط و تغييره ليس الا و بقي كل شي كما هو عليه وتبخرت المبالغ وقبلها البنك المركزي الذي تردد ان مخصص ترميمه مائتين مليون او نزيد .وهناك المبالغ المجباه من الاحوال المدنية بنسبة ثمانين بالمئة تقريباً وكلها تتبخر .
بل حتئ السلة الغذائية للمعلمين تم الاستحواذ عليها ولم تصرف الا للقلة تبعتها الحقيبة المدرسية والزي الذي ضل طريقه لمستحقيه ولم يصل الا من اسابيع معدودة وقد اوشك العام الدراسي علئ الانتهاء بل وحتئ البسكويت يصرف بالعدة في حال الصرف كي يفيض للذهاب للبقالات بدلاً من المعدمين وذوي الدخل المحدود و الاحتياجات .
وكما ذكر احد الحانقين ان الاخ المأمور لديه نسبه غير قليلة من الحالات المنظماتية المعتمدة لدعم الفئات المحتاجة و لكن هيهات وسمعنا عن مايزيد عن عشرة ملايين ريال كما قيل اعتمدت لحالات وهمية فضلاً محفوظ فارع الذي اتهم جوراً بالحوثية وإقصي من منصبه كمدير الاغاثة .
وهناك اسراب النامس المتزايدة و دور فرق الرش مغيبه حتئ ان حل الوباء رفعت المناشدات لتقديم المزيد من الدعم بسخاء ومن دون استحياء.
اما الكهرباء فحدث ولا حرج وانجازات المحافظ حقنا نصف اليوم طافي بالعاصمة زنجبار

هذا غيض من فيض نكتفي به فالمساحة محدودة وما خفي كان اعظم .
الجدير هو تعيين الاخ نبيل النمي خلفاً لغسان وعساه عين للاقتدار وليس للصداقة فحسب
ونختم باستفسارات محيرة ما الذي يحدث ؟؟!! ولما بلغ الفساد ذروته بل و حداً يفوق المتوقع ؟؟!! واكتفي بهذا القدر في هذا المقال وللحديث تتمه ان شاء الله .
وما تنسوا الصلاة و السلام علئ الصادق الامين

عفاف سالم