علي محمد السليماني يكتب:
هل الإمام البخاري يمني ؟ وهل جردان للجعفة من مذحج.؟!
هذين السؤالين تم استخراجهما من موضوع مطول يتداوله الاشقاء في الجمهورية العربية اليمنية بفخر وطرحهما على العبد الله شخص عزيز عبر الخاص وطلب مني التوضيح ولان الرجل أحسن الظن بي فانني أوضح بالتالي: بالنسبة حول موضوع البخاري ونسبه ..لا لي علم في ذلك ، ولكن أيضا لا لي ثقة فيما ينشره الاشقاء اليمنيون فهم بمساعدة متطرفي اليهود عندهم قد زورا كثيرا في التاريخ وحوروه مثل متطرفي الصهاينة لصالح مشروعهم التوسعي / لاحظ دعاوي متطرفي اسرائيل بان أرضها من النيل الى الفرات.. ودعاوي مايسمى باليمن السياسي بامتلاكها ارض كل الجهوية اليمانية، بدعم متطرفي البهود -واليهود المرتدين "الدونمة" ووالي الخلافة العثمانيه محمود نديم بك الذي بقي مستشارا مقربا من الامام يحيى حميد الدين عام 1918 وطائفة الاسماعيليين او البهرة ، الذي استحدثوا هوية سباسية ووطنية لدولتهم اليمنية..
أما الجعغة فهم بطن من قبيلة مذحج الكهلانية العربية نزحوا من ارض كهلان - الممتدة من شمال مارب الى جبال الحجاز ..ومن جنوب مارب الى ارض حمير الممتدة من المندب غربا الى ظفار شرقا بعد ان تفرقة أيدي سبا ، ووفقا للحديث النبوي الشريف، وكتاب الرحيق المختوم للعلامة المباركفوري، وكانت العرب تقول لكل من اتجه جنوبا "حمّر" أي دخل ارض حمير وكانت قديما تسمى بأرض العسل واللبن أرض كنعان ثم أرض اللبان والبخور وارض العرب الحنوبيون ..
ونكص من ارض كهلان بطن من قبيلة مذحج احد بطون كهلان بن سبأ شقيق حمير بن سبأ ، يسمى الجعفة واستقر هذا البطن في وادي "جردان" (محافظة شبوه حاليا) ، وكانت من مواطن ذويزن ..
وقد ارسل النبي (صلى الله عليه وسلم) رسالة إلى الملك زرعة بن عامر بن الملك سيف بن ذويزن في ميفعة، وارسل رسالة الى الملك وائل بن حجر الحميري الشهير بالحضرمي وهو من بقايا الاسرة الحاكمة لمملكة حضرموت الكبرى وله قصة مشهورة مع معاوبة في احدى الرحلات وظل الناقة والحذاء .. ورسالة الى باذان الفارسي في صنعاء وارسل أخرى الى ملك كندة الاشعث بن قيس، ورسالة الى شيخ الجعفة في جردان وكان مصابا بمرض الجذام ..
وقد تبادل الملك زرعه مع النبي الكريم الهدايا الثمينة ،وأهدى النبي بردة ثمينة للملك زرعه ، وقربه منه ،وكان عليه الصلاة والسلام يسال عنه قبل قدومه للاسلام وعندما قدم قال اهل الجهوية هصا صاحبكم الذي تسألون عنه اتاكم ، واصبح كاتبا له بعد اسلامه مع ملوك حمير بين العام السابع أو التاسع على خلاف..
والشيخ الجعفي أسلم وطلب من النبي ان يدعو ربه له بالشفاء فمسح النبي عليه وشفي من مرضه ، وطلب منه ان يعطيه خط بتمليكه جردان فاعطاه.. ومن مشاهير العرب الجنوبيون الامام زرعة بن هعان - أو ذو الكلاع بن ناكور الحميري-، ويلتقي نسب جده شرحئل عند الملك معد كرب يعفر بن الملك سميفع اشوع الثاني- وبهذا التسلسل في النسب، يكون شرحئل هو الشقيق الاصغر للملك سيف بن ذو يزن ،وله علاقة صداقة بعد الاسلام مع أمير المؤمنيين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ، ويذكر بعض الاخباريون أن الامام علي بن ابي طالب عاد مع ذو الكلاع الى ارض الجنوب في العهد النبوي ووصل الى ميناء قنأ وحدد الامام علي موقعا لحفر بئر مياه، وحفرها ذو الكلاع على نفقته ، وظهر الماء فيها وتسمت قنأ ببئر علي الى اليوم..
وذو الكلاع بن ناكور هو من كتب اليه الخليفة ابوبكر الصديق رضي الله عنه لطلب المدد لفتح بلاد الشام عام 12 هجرية وقدم على رأس جيش حمير المكون من 12 الف مقاتل مع عتادهم وشارك في فتح بلاد الشام .. وقتل في معركة صفين عام 39 هجرية ، وهو في صف الامام علي بن طالب كرم الله وجهه ،وكان يجاهر بصوته عاليا ان علي بن ابي طالب بريئا من دم عثمان، وأدرك معاوية خطورة هذا الرجل وتأثيره على قبائل حمير ،فيقال دس بجانبه من قتله غدرا ..
وبعض ذرية ذو الكلاع مازالوا متواجدين في مناطق حمير بالمديريات الجنوبية من شبوة وله ذرية في محافظات جنوبية اخرى .
ومن مشاهير العرب الجنوبيون الملك الاشعث الكندي وهو من وفد على الرسول وفرش له ثوبه مرحبا به ،وبعد اسلامه خطب شقيقة أبوبكر الصديق ولكن لم تزف اليه الا بعد حرب ناقة شيطان في عهد الخليفة الصديق رضي الله عنه .. هذه لمحة قصيره عن بعض كبار قوم العرب الجنوبيون في العهد النبوي الشريف وعهد الخلفاء الراشدين ..