د. سالم لعور يكتب:
إلى إخوان اليمن.. كفوا عن استهداف الرئيس هادي
تعليقا على منشورات للبرلماني الإخونجي المتحوث محمد ناصر الحزمي التي يحاول من خلالها استهداف الرئيس هادي خاصة والجنوبيين بشكل عام.
" استغرب لما كل هذا التحامل الظالم على فخامة الرئيس هادي من قبل بعض المحسوبين على التجمع اليمني للإصلاح وهم في الأساس خليط فتة (ماكس) إصلاحية - مؤتمرية - حوثية بامتياز وعلى رأسهم النائب البرلماني عن حزب الإصلاح محمد الحزمي الذي يظهر انتهازيته وتقية حزبه لمحاولة تشويه جهود الرئيس في إنهاء الانقلاب وتأسيس مداميك بناء اليمن الاتحادي الذي يتسع لجميع اليمنيين بعيدا عن الحزبية المقيتة والرؤى الضيقة والعنصرية العمياء .
" وتعليقا على قول الحزمي إن الرئيس هادي هو المسؤول الاول عن الضعف الحاصل في جسم الشرعية لأنه صاحب القرار الاول في البلاد ثم قيادات الاحزاب " فأن هذه العبارة مطاطية وتبدو للقارئ العادي أنها مزيفة ومكشوفة لأنها أتت من شخص تابع لحزب الإخوان المتأسلمين وبرلماني مثقوب الذاكرة التي تحمل في ثناياها فكرا مزدوجا من الهواء الملوث بطفيليات هجين ( إخونجي -حوثي -مؤتمري ) وذلك لتقلب منشوراته بين الفينة والأخرى .
أود التأكيد أن مثقوب الذاكرة حري به أن يعتزل العمل السياسي والبرلماني ويعود إلى منبره كداعية للدفع المسبق للتحريض ليس على الرئيس هادي بل على كل الجنوبيين كعادته على منوال أولياء نعمته الزنداني والديلمي وعلماء التكفير الإخونجي المتطرف الذي كفروا الجنوبيين وكل من يخالفهم في الرأي ، أما سياسة التقية واللعب على المتناقضات فمصيرها الفشل الذريع في نهاية المطاف وضعف الشرعية المرسوم في اعتقاداتكم الخاطئة بان الرئيس هادي هو من يتحملها ليس منطقي ولكن من يتحملها هو فكرهم الإخونجي - السلالي - القبلي والجهوي المتطرف حيث أن جبهات مأرب وتعز والتي تتلقى نصيب الأسد من دعم التحالف العربي والحكومة الشرعية والتي يمثل حزبك الإصلاح ونفوذ علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية والدعم الخارجي السري من دول تعارض التحالف العربي هو السبب الرئيس في محاولات إضعاف التحالف وشرعية الرئيس هادي إذ لم تتقدم جبهات مأرب وصرواح وتعز مترا واحدا رغم أنه باستطاعتها تحرير صنعاء وتعز خلال أيام دون استخدام السلاح ولو قامت تلك القوات معززة بالحشود المليونية للسكان بإلقاء الحجارة " والتفافيل " البصاقية على جبهات التماس لتحررت مناطقهم وذاب جنود المتمردين لقلتهم في جبهاتهم واختفوا كما يذوب فص الملح في الماء .
والمشكلة ليست في فخامة الرئيس هادي ولكنها في صفقات حزب الإصلاح الخفية مع الحوثيين بعدم القتال والمواجهة لإنهاك الرئيس هادي وحكومته الشرعية والتحالف العربي ومن ثم السيطرة بتقاسم السلطة ليس في الشمال بل في اليمن بأكمله وان إجماع متناقضات الإصلاح والحوثيين وحراس المؤتمر الشمالية ليس على مواجهة الانقلاب الحوثي وإنهائه بل الاجماع على الجنوب ونهب ثرواته وإفشال ما تحقق للشرعية بقيادة الرئيس هادي ودعم التحالف العربي وهذا يؤكد تورط ميليشياتكم إيها النائب المنتهية صلاحية حزبه نهائيا من الساحة السياسية في اليمن في مرحلة ما بعد الحسم لخروجها عن أدبيات الوفاق السياسي والشراكة الحقيقية في مرحلة الحرب ضد الانقلابيين .
إن نكران الجميل يعود على صاحبه بالوبال طال الوقت أو قصر ولولا الرئيس هادي باعتباره الأب الروحي لكل اليمنيين لما كان لحزبك الإصلاح ولن يكون وجود في المعترك السياسي والعسكري في المشهد الحالي بعد ان قام المتمردون الحوثيون بالتنكيل بحزب الإصلاح وقياداته وقواعده وأنصاره في عمران وصنعاء وكل المناطق التي دخلتها قوات الانقلابيين الحوثيين واليوم تقومون بطعن الرئيس بظهره وهو من ضحى بنفسه وكل ما يملك لحمايتكم كجزء لا يتجزأ من اليمن وتلك الحماقة التي تشنونها في جبهاتكم الإعلامية على الرئيس هادي هي حماقة اللئام والتي تعود بالمكر على أهله .
وفي الختام اقول : أيها الحزمي أنت وأمثالك من يعطل جهود الرئيس والتحالف العربي ممثلا في السعودية التي كشفت حقيقتك ومن هم على شاكلتك من المنتمين للإحزاب الإخوانية التي تمارس الباطنية والتقية وتفتح الخطوط هنا وهناك مع الصديق والعدو في آن واحد وأما الرئيس هادي فواضح وضوح الشمس لم يصب بعمى الألوان وقالها بثبات ووضوح لا يقبل التأويل اما أبيض أو أسود ولم تكفكم جمايله وصفحه وتضحياته ويفترض ان تكون هجماتكم الإعلامية على الانقلابيين بدلا من الهجوم على الرئيس هادي والتحالف العربي وما تحقق في الجنوب والمناطق المحررة وعلى التخلص من معتقداتكم الطائفية وفكركم الضحل وسياسات اللعب على المتناقضات والتقية والجحود ونكث المواثيق وخيانة الأمانة ، مؤكدا ان الرئيس هادي ومن خلفه الشعب اليمني وجيشه الوطني ومقاومته الشريفة وبدعم التحالف العربي والمجتمع الدولي سيصلون باليمن وشعبها الى بر الأمان وسيتم حسم هذه المرحلة العصيبة والمعقدة في بلادنا بنجاح وستفشل كل مخططات التآمر والخيانة ومحاولات شق الصف وحرف المسار وكل الصفقات المشبوهة بين كل الأطراف التي جبلت على الخيانة والعمالة لصالح إيران وأخواتها.