فهد ديباجي يكتب:

اليمن والعدو الإقليمي

تكمن عزتنا وقوتنا نحن العرب في وحدتنا وتمسكنا بعقيدتنا الإسلامية السمحة على هدى وبصيرة، ونصرتنا للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأما أولئك الحاقدون على العرب، فقد أدركوا سر قوتنا ومصدر عزتنا، فتسللوا خلسة للتلبس به ورفعه شعارًا يغررون به البسطاء والعامة فحاولوا إصابتنا في مقتل.

‏بعضهم يتخذ من الإسلام شريعة ومنهجاً، وهم أشد عداوة له، فمن يوالي أعداءه ولا يقتل إلا أبناءه، لا يمكن أن يكون من المسلمين أو ينتمي لهم بأي شكل من الأشكال.

‏المشكلة أن البعض يدعي الإسلام ولكنه يجور على المستضعفين من المسلمين محتلاً أرضهم ومزهقًا أرواحهم ومريقًا لدمائهم وممزقاً لوحدتهم وقوتهم وعروبتهم، وذلك ما يفعله محور الشر في المنطقة.

لقد أدركت الحكومة السعودية بحكمتها وحنكتها مكر وخداع الحوثيين وانتماءهم وولاءهم للمجوس ملالي إيران وأطلقت العنان لعاصفة الحزم وشيدت صروح التحالف العربي ليضرب على يدي الظلمة والمجرمين الإيرانيين الطامعين في احتلال اليمن. 
الحوثيون في اليمن الذين يرفعون شعار الموت لأمريكا ويهدون الموت لأبناء اليمن المسالمين. لكن من الذي يدعمهم ويقدم لهم المال والسلاح؟ ومن أجل ماذا؟

‏لقد أدركت الحكومة السعودية بحكمتها وحنكتها مكر وخداع الحوثيين وانتماءهم وولاءهم للمجوس ملالي إيران وأطلقت العنان لعاصفة الحزم وشيدت صروح التحالف العربي ليضرب على يدي الظلمة والمجرمين الإيرانيين الطامعين في احتلال اليمن.

‏كنّا ولا زلنا نرجو من الشعب اليمني الشقيق أن يدركوا تلك الحقائق وأن يعوا بأن الحوثيين هم مجرد عصابة مجوسية إيرانية، وأن يَهُبُوا لنصرة يمنهم وتحرير أرضهم ورفع الجور الحوثي عن شعبهم بثورة عارمة شعبية تقتلع محور الشر من الأراضي اليمنية، مستثمرين نصرة ودعم التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات فهما أصدق الحكومات وأصدق الشعوب في مناصرة اليمنيين ودحر عدوهم.

‏ليس مستغربًا تلك الهجمات الشرسة والحرب الإعلامية التي تُشن ضد السعودية والإمارات، بعدما اضطلعوا بمسؤولياتهما الكاملة في تدمير القوة العسكرية والبشرية للحوثيين ولاحقوهما في كل الجبهات وصولا لبؤرة الشر في صعدة ومران.

‏تعمل السعودية والإمارات جنبًا إلى جنب مع بقية دول التحالف العربي، ولم تقتصر الجهود على الجانب العسكري بل كانت هناك مشاريع تنموية وخدمية، إلى جانب الدعم المادي، حيث بلغت الدفعة الأخيرة نحو 200 مليون في اليمن، وقد أنشئتا صروحاً صحية وتعليمية وعملا على تعبيد للطرقات ولا تزالان تؤسسان لبنى تحتية مستدامة من أجل دعم ونصرة اليمنيين.

‏نحن نعلم بأن الحرب الإعلامية يقف خلفها مثلث الشر قطر وتركيا وإيران تشويهاً للدور الرائد الذي تقدمه دول التحالف في اليمن، ويؤسفني حقيقة القول إن مثلث الشر استطاعوا الضحك على بعض القيادات والأحزاب المؤدلجة وأغروهم بالأموال واستغلوهم لترك الحبل على القارب للحوثيين وتقديم الفرصة لهم لمواصلة العبث باليمن وتدمير أرضه وشعبه.

‏لهذا نقول لهم إن اليمن يمنكم والأرض أرضكم والشعب اليمني منكم وفيكم فلا تتوجهوا لقطر وحكومتها فهي تستخدمكم ورقة وسرعان ما ستتخلى عنكم بعد ضياع أرضكم.

نحن لا زلنا نحسن الظن بكم وأنتم منا وفينا ونتطلع إلى تسجيل موقف بطولي يشهد به اليمنيون والعرب كافة في محاربة ودحر الحوثيين، فلتنضموا لبقية المكونات والفصائل اليمنية وتعلنوها حرباً ضروساً ضد أعداء أمتكم ووطنكم.

سجلوا مواقف يخلدها التاريخ ويدين بها لكم الشعب اليمني وتتشرفون بها في مستقبل اليمن وتحريره واستقراره، ولتتيقنوا بأن محور الشر لن يكون حريصا على اليمن، بل سيحاولون الالتفاف على انتصاراته الميدانية من أجل إطالة أمد الحرب وجعلها حربًا استنزافية في المال والعتاد والبشر على حساب الأبرياء والمستضعفين.

‏عليكم أن تعوا جيدًا بأن توحدكم وجمع شملكم واستثمار قوتكم لن يستطيع أعداء الأمة شرقها وغربها أن يوقف زحفكم ولن يصمد دعمهم للحوثيين أمام إرادتكم الشعبية.

‏وتأكدوا بأن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وسائر البلدان العربية المشاركة في التحالف العربي جعلت همها واحداً وغاياتها واحدة في استعادة السيطرة على أراضي اليمن وإدارة شأنه العام بعيداً عن إيران، وقطع ذراع الحوثي وكسر شوكته لتبقى اليمن عربية آمنة مطمئنة في حضنها العربي.