يوسف الحزيبي يكتب:
معاً لتحقيق نجاح الحوار الجنوبي الجنوبي وتوحيد الرؤية الجنوبية
برعاية المجلس الإنتقالي الجنوبي سوف تنطلق يوم غداً السبت صباحاً المرحلة الثانية لتدشين الحوار الجنوبي الجنوبي المزمن عقده برئاسة اللواء الركن احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي فكم نحن بحاجة إلى هذا الحدث التاريخي الذي سيتوحد به كافة ابناء الجنوب" لتعزير ثقافة الحوار الجنوبي الجنوبي وتوحيد الكلمة والرؤية الجنوبية والمنطق.." ومن المعروف إن الحوار لا يمكن أن يقوم بقرارات أو أوامر من فوق، ولا يمكن فرضه بالقوة، فهوكما اتخذه المجلس الانتقالي الجنوبي مبدأ وطني لترسيخ أهدافنا الموحدة في سبيل إلاستقلال..." وكما إنه يولد لأبناء هذا الوطن الواحد التسامح والتنازلات لبعضنا والانفتاح على الأخر المختلف عنا واحترام وجهة نظره، وتفهمه وعدم رفضه، وقبوله كما هو وكما يحب أن يعيش وكما يرغب أن يكون لإجل إستعادة الدولة والهوية الجنوبية كاملة السيادة ، لا أن نجعله صورة عنا أو ندمجه فينا، وأن نبتعد نهائياً عن التمترس وراء آراء ومواقف واجتهادات مسبقة، وكأنها مقدسات ثابتة غير قابلة لإعادة النظر فيها أو النقاش حولها...." بالحوار الجنوبي الجنوبي نستطيع القول فعلاً ان الجنوب للجميع وإن الوطن فوق كل الإعتبارات...!
فلن نستطيع استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف وآراء بعضنا البعض اليوم بدون الحوار والتلاقي, ولن نستطيع نحن أبناء الوطن الواحد أن نتقارب أو نتفاهم دون أن نتحاور في مواقفنا وآرائنا!. فإذا لم يكن هناك حوار بيننا، فسوف ينطوي كل واحد منا على ذاته وتقع القطيعة بيننا، لأن البديل الوحيد عن الحوار هو القطيعة بلا أدنى شك، التي سوف تؤدي إلى انتشار ثقافة الشك والحذر، التي سوف تقود نتيجة حتمية واحدة، هي العداء والتخاذل والتصادم فيما بيننا والتقاتل ومن ثم فشلنا عن الوصول لأهدافنا المنشودة في سبيل الحرية والإستقلال...؛
فمن مبدأ المجلس الإنتقالي الجنوبي ووفاء قياداته لهذا الوطن إنهم اتخذوا نهج الحوار الجنوبي الجنوبي كنهجٍ أول لوطنيتهم في سبيل إستعادة الدولة والهوية الجنوبية..
إن المجلس الإنتقالي الجنوبي سعى منذُ لحظة ولادته في عملية نشر ثقافة الحوار الجنوبي الجنوبي في الساحة الجنوبية وأستمر بالعمل فيها وصارت ثقافة الحوار الجنوبي الجنوبي اليوم ليست عملية موسمية أو منحصرة في جانب معين، بل جعلها المجلس الإنتقالي الجنوبي عملية مبدأية متكاملة مترابطة ودائمة ومستمرة، وشاملة لمختلف نواحي نشاطات هذا الشعب ومكوناته الثورية..، فلن تتحقق هذه العملية دفعة واحدة كما يدعي البعض بأحاديثه المحبطة بأن دعوات الحوار الجنوبي الجنوبي الذي يدعوا بها الإنتقالي الجنوبي... لن يتحقق منها شيئاً... بل تحتاج إلى وقت طويل حتى تؤتي ثمارها،.... وهانحن اليوم أمام حدث تاريخي وانجاز كبير من هذا المنطلق الوطني سيكون لنا يوم غداً السبت صباحاً تاريخاً جديد بتحقيق نجاح هذه الخطوة المهمة التي سعى اليها المجلس الإنتقالي الجنوبي..وماعلينا الآن إلا ان نخطو الخطوة الأولى من هذه المرحلة الثانية لتدشين الحوار الجنوبي الجنوبي نحو الاعتراف النهائي بحقّنا جميعاً ابناء الجنوب من مكونات ثورية وفصائل حراكية خلف قيادتنا الممثلة بقيادة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي وأن ندع خلافاتنا ونرجع إلى مبدأ الحرية في ممارسة حرية الحوار الجنوبي الجنوبي لكل منطلق نسعى اليه.